أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الفاروق علي - عالي الڤولتية.. هل سنذبح الزرافات!














المزيد.....

عالي الڤولتية.. هل سنذبح الزرافات!


الفاروق علي

الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 05:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عالي الڤولتية..
هل سنذبح الزرافات؟!
الفاروق علي

لو سؤلنا ماذا نُريد؟! سيكون الجواب سريعاً و واضحاً؛ نُريد خدمات، إعمار، تعيينات، وأمن، وتخليصنا من الأزدحامات، وهي ليست بالشيء الإعجازي، بل هي حقوق حقّة، لكن هل ما نريده هو الصحيح في سلّم الأولويات؟!

لم تنهض ماليزيا حتى أتخذّ مهاتيرها خطوتهِ الجريئة بتحويلها؛ من زراعية فقيرة إلى صناعية متنمرّة! ولم يخطو المهاتير هذه الخطوة الشجاعة.. إلا لإنه أمتلك من الشجاعة ضعفها، فقد الغى الڤيتو الملكي و سحبَ منهم الحصانة السيادية ضد المقاضاة.

بين شعب المالايو و الصينيون و الهنود.. تنقسم النسبة المئوية لسكان ماليزيا، ومعَ إن الفاهِم لطبيعة إختلافاتهم يتوقع حروباً داخلية طاحنة بينهم، إلا أنّ "مصالحتهم الوطنية" كانت أذكى و أعمق من مصالحتنا، وإلا فالشعب الماليزي قبل عام النهضة المهاتيرية 1981 كان أفقر من الشعب العراقي، ويعيش حالة تخلف شديدة، لكن اللغز يكمن في نوعية الحل!

لا شيء أكبر من القانون.. من يتجرع هذه الحقيقة المرّة!

قوت يوم واحد لعائلة تنتظرك.. يضمن إبتعادك عن العنف، بلحاظ وجود قانون رادع، تفنن المهاتير محمد في إختيار مفرداتهِ ومتابعة تنفيذها، وبينَ تجربة ماليزيا و تجربة العراق في المصالحة المجتمعية، نعرف إن إختيار أسباب النجاح الصحيحة أهم من النجاح نفسه، فشعبنا بحاجة ماسّة إلى طريقة إلهاء دائمة، وهي إما تكون صناعة قمر صناعي عراقي، أو تكون خيمة إعتصام في صحراء الأنبار..

"من جديد.. ماذا لو سؤلنا عن ما نُريد؟!"

"لا يُبنى جسراً وهيئة النزاهة فاقدة للنزاهة! ولا تُنشأ مدرسة و القاضي يبحث في أروقة الأحزاب السياسية عن من يسنده، وشرطي المرور معرّض إما للضرب أو الرشوة إن فرضَ غرامة مالية ضدَّ مُخالف!"

"القانون و النظام؛ أهمُ من كل الخدمات؛ لو أن كل وزراء الكهرباء يخشون سوء عاقبتهم، لتحققت نبوءة الشهرستاني وصدرنّا الكهرباء لسنغافورة! ولو إن وزراء التجارة عَرفوا إنهم سيقضون أيام كالعدس في السجون.. لوفروا العدس!"

"سمعتُ يوماً من الأيام في عام 2013؛ حادثة إستقالة المأسوف عليه ناصر أحمد الغنّام قائد الفرقة 17 في الجيش العراقي، سمعت.. أستقال و سافر مسرعاً إلى القاهرة، تسائلت بأستغراب.. لماذا القاهرة تحديداً؟! أجابوني.. لأن عائلته مقيمة هناك!"

"لا يمكن ان يحمينا العسكري إلا وعائلته معنا، في نفس المدينة والمنطقة والشارع.."

"ماذا يعني أن يكون قائداً لفرقة عسكرية مطلوبٌ منه حماية الناس وتوفير الأمن لهم، و هو يؤمن على عائلتهِ في عواصم عربية! ماذا يعني أن نغلق شوارع ضباط الشرطة و الجيش ونتوقع في كل يوم مائة سبت دامي!"

"إنهُ النظام يا سادة..! هو القانون الذي يفتقر إليهِ العراق منذُ تأسيس دولتهِ الحديثة، لا قانون عندما يضرب بعثي القانون! لا قانون عندما يدخل حمودي الخضراء مهدداً رجل أعمال! لا قانون عندما يستقيل حسن الياسري و يُقال عدنان الزرفي، لا قانون عندما لا يُعدم المسيء يا سادة!"

"عددوا مشاكل العراق معي؛ وتعالوا لنضاعف العقوبات؛ لو دخلنا عام 2020 بلا كهرباء.. يُعدم وزيرها على أعمدة الكهرباء! لو فشلَ المحافظ بتعبيد الطرق.. نجرّه على شوارع المدينة وليلتهم هو تراباً إدخره ليخلص جسده من حرّ الأسفلت!"

"تشديد العقوبات.. أوجب الواجبات"

"لا تفعلوا كل ذلك..، لا تطالبوا بنظام الإعدامات و السحل الممقوتة، لكن لنبني نظام يصادر الأموال أرجوكم، أمنعوهم من السفر أربعة أعوام، ثم لا تقبلوا لهم عذر حتى تحققوا معهم، إن منهج علي (عليه السلام) لا يستقِم إلا بسيفٍ أخاذّ، يطول من الأعناقِ أعلاها، ولو كل زرافة مسؤول ما سقيناها الأمان، لماتت إما مُنجزة أو مذبوحة.."

"هناك فرصة في الأفق.. لو أنّ حزباً سياسياً تبنى تشديد العقوبات أولاً، وتفعيل (من أين لك هذا؟) (داخلياً و حكومياً) ثانياً، و طالبَ بالمنجز المبهر أولاً و أخيراً، لكانت فرصه في 2022 في متناول اليد، فالرأي العام المؤيِد يا سادة لا تخلقهُ عصا موسى، ولا تصنعهُ حِرفية العطّار، ولا يَبثهُ الخارق كونان بالقوة في عقول الناس!"

"مشكلتنا مع المالكي إنه لا يعرف إنه دمرّ العراق!"

"في عامه الثاني والتسعين عادَ المهاتير محمد لرئاسة الوزراء، أنتظروا السيد المالكي في عامه الثاني والتسعين ليبدع مرّةً أخرى في ولايتهِ الحلم!"



#الفاروق_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالي الفولتية.. بابا نؤيل لن يأتي هذا العام


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الفاروق علي - عالي الڤولتية.. هل سنذبح الزرافات!