أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جوزيف حلو - سنبقى الكف التي تلاطم المخرز لنصنع نصرا جديدا للجبهة














المزيد.....

سنبقى الكف التي تلاطم المخرز لنصنع نصرا جديدا للجبهة


جوزيف حلو

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 08:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


سأل أحد الامراء كونفوشيوس، ما هي العناصر الثلاثة التي تراها ضرورية لحكومة كاملة؟
فأجابه: كفاية من الغذاء، كفاية من الجنود، وكفاية من ثقة الشعب.
قال الامير: هذه العوامل لن تتوافر جميعا، فايها يمكن الاستغناء عنها؟
فأجاب: الجنود اولا ثم الطعام، لكن اذا ذهبت الثقة فلا شيء يبقى.
فنحن كجبهة ثقتنا بانفسنا من ثقة الناس بنا وهذا اغلى ما نملك.
لو كنا في مجتمع ارقى فما كانت الحاجة تدعو الى اية دعاية انتخابية فكل يجني ثمار عمله عما قدمه لخدمة شعبه، فنحن كجبهة ننام ملء جفوننا لاننا قمنا بواجبنا على اتم وجه. كنا صادقين مع انفسنا وتجاه الآخرين، فلم نراوغ ولم نزعزع ثقة الناس بنا، لم نتأتئ وكنا واضحين، وقد دسنا على فراملنا وقت الحاجة ولم نكن بحاجة الى الدولار ولا الريال او الفضائيات لنقنع الجميع باننا موجودون.
كانت بعض الاخطاء الصغيرة هنا وهناك، وكل من يعمل يخطئ وجلّ من لا يخطئ.
رغم كوننا القوة الاولى في الوسط العربي، كنا الحلقة الاضعف مع كل اليسارالاسرائيلي، امام الاستفحال اليميني واليمين المتطرف برئاسة شارون. وكان رضا الاغلبية الاسرائيلية على هذا الوضع بمثابة ناقوس خطر يقرع في كل ضمير حي، في هذه الدولة بشكل خاص وتهديد المنطقة وامنها بشكل عام. فليس صدفة ما ينبثق اليوم من هذا التطرف. فقد امتلأت رزنامتنا بايام ذكرى وايام حداد وانفلات، فيوم في المغار، ويوم في شفاعمرو ويوم في الجامع الاحمر ويوم في ناصرة البشارة ويوم يهددون بالدخول الى سخنين وآخر يهددون بترحيل ام الفحم. فكل ما يحدث هو ثمرة لعمل حكومة الكوارث وتغذيتها تربة خصبة لينمو عليها كل هؤلاء الزعران. دقوا الاسافين بيننا، فاوجدوا "حماس" لتضرب السلطة الفلسطينية فادخلوها من الشباك، فخرجت اليهم من الباب وتصدت لهم وترأست الحكومة الفلسطينية.
لغموا المنطقة واجّجوها بالبارود. لكنْ ما اتضح في النهاية، بان كل حاكم يستطيع ان يقيم لنفسه ولدولته عرشا من السيوف والحراب، لكنه لا يستطيع ان يجلس عليها ولا يحمي نفسه منها.
اما بالنسبة للسياسة الاسرائيلية المفلسة، فكما قال المفكرون: حدّث ولا حرج، ان السياسة ارقى ما ابدعته البشرية، لكن من يتعامل بها هو الذي يشوهها اذا استعملها لغايته الخاصة ولأموره السلبية.
وفي اسرائيل لا توجد سياسة نقية، لكن هنالك رجال يظنون انفسهم سياسيين، وما يجري اليوم في الساحة الحزبية الاسرائيلية اكبر برهان على ذلك، واصبحت الاحزاب مثل لعبتنا يوم كنا صغارا.
فسفسفيكا... عندهديكا... واليوم عند كديما..... والكل يريد القفز الى القطار الاسرع والاكبر، لهذا كما قام البعض بالقسم على الكتب السماوية للتصويت لصالحهم، هكذا يجب ان نقسم جميعا باسم وجودنا على التراب الغالي وباسم ضمائرنا الحية وبمسؤولية كاملة ان لا نصوّت للاحزاب الصهيونية.
اما في الوسط العربي وللمرة الاولى، نشعر برقيّ في توجهنا لهذه المعركة الانتخابية، وهذا هو مطلبنا كجبهة منذ البداية، عدم تجريح بعضنا البعض لاننا مختلفون في الرأي السياسي ولسنا اعداء، وعدونا واحد وهو السياسة الحاكمة...
قد يلومنا البعض على موقفنا هذا ولكن عندما سئل ابراهام لنكولن:
لماذا تحاول ان تجعل من خصومك اصدقاء؟ وكان ينبغي ان تسعى لتحطيمهم؟
أجاب لنكولن:
أولست احطّمهم حين اجعلهم اصدقاء؟
فكما قال طيب الذكر ابو الامين- توفيق زياد: نحن البلدوزر، الذي شق الطريق وحطمنا الصخور التي اعترضتنا ومن بعدها عبّدنا الطريق، فتسلقوا جميعهم عليها ونحن مسرورون لانهم ساروا عليها ولكن اضعف الايمان ان تبقى حقوق هذا العمل للمقاول الاول، وان لا ينافسونا بالوطنية والحفاظ على الهوية، كما ونأمل من جميع القوائم العربية ان تجتاز نسبة الحسم.
سنبقى الكف التي تلاطم المخرز ونبقى صامدين كالفولاذ ابد الدهر، هكذا علّمنا الحزب والجبهة. ومن علمني حرفا صرت له عبدًا، وليس من علمني صرت له خصما وابصق على تاريخه.
فهذا ما يميزنا عن غيرنا ويزيدنا افتخارا بحزبنا وجبهتنا، فجبهتنا كالملح فبعد عملية التبخر، تتبخر المياه ويبقى الملح ملحا وما يبقى في الوادي الا حجارته.
وليس من الصدق ان ينظر كل منا بعين الآخر، ولكن ان ننطلق معا يدا بيد الى اهداف مشتركة وصنع نصر جديد واكيد للجبهة.

(يافة الناصرة)



#جوزيف_حلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جوزيف حلو - سنبقى الكف التي تلاطم المخرز لنصنع نصرا جديدا للجبهة