أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موفق نيسكو - تلبيةً لطلب الكاهن ألبير أبونا، تعريف بكتاب الكلدو آشوريين















المزيد.....

تلبيةً لطلب الكاهن ألبير أبونا، تعريف بكتاب الكلدو آشوريين


موفق نيسكو
(Mowafak Nisko)


الحوار المتمدن-العدد: 5883 - 2018 / 5 / 25 - 04:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تلبيةً لطلب الكاهن ألبير أبونا، تعريف بكتاب الكلدو- آشوريين

في زيارتي الأخيرة لبغداد قبل ٌل من شهر حصلت من مقر مجلة نجم المشرق التابعة لكنيسة الكلدان على كتاب (الكلدان-الآشوريين، مسيحيو العراق وإيران وتركيا) صدر في أربيل 2010م، وهو لمؤلف أكاديمي قدير متخصص بدراسة تاريخ وكنائس الشرق، هرمان تول، الأستاذ في جامعتي نيميغ ولوفان ومدير معهد كريستندوم، ونظراً لأهمية الكتاب فقد ترجمه الأب ألبير أبونا من كنيسة الكلدان، وطلب تعريفه للجميع، ليعلموا تاريخهم وأصلهم وجذورهم بعيداً عن التعصب، إذ يقول في مقدمته:

إن الكتاب الذي ننقله للعربية هو لأستاذ كبير في جامعات أوربا، والكتاب يبرهن أن للمؤلف سعة اطلاع على شؤون المسيحيين منذ القرون الأولى إلى الآن، وقد تطلب منه دراسات طويلة ورحلات عديدة إلى منطقة بين النهرين وتعرَّف على سكانها واطلع على كل ما يتعلق بهم، وهو ينقلها إلى القارئ بدقة مدهشة، وأرى أن الكتاب يزودنا بكل ما يترتب على المسيحي أن يعرف جذور كنيسته وتاريخها وإيمانها عبر الأجيال الطويلة، لذلك فالكتاب ضروري لكل محب لتاريخ كنيسته وأتمنى أن يقرءوه الجميع، وحبذا لو يسعى الجميع للحصول على الكتاب، ونشره في المجتمع، ونسأل الرب أن يكون حب الكنيسة والإطلاع على تاريخها بعيداً عن الانغلاق العرقي والتزمت الطائفي، بل مزيد من الانفتاح وإن اختلفوا معنا (ألبير أبونا).

(موفق نيسكو) والكتاب فعلاً مدهش كما قال أفضلْ مؤرخ من كنيسة الكلدان الأب الفاضل ألبير أبونا، مع بعض الملاحظات البسيطة جداً لا تستحق الذكر وسأشير إليها في كتابي القادم (بدعة الغرب لبعض السريان، بتسميتهم آشوريين وكلدان)، والحقيقة أن اسم كلدو-آشوريين الكتاب هو على الغلا، أمَّا داخل الكتاب فكل شيء لدى هرمان في كنيسة المشرق، هو سرياني، فهم السريان الشرقيون، وكنيستهم اسمها كنيسة المشرق السريانية، ولغتهم، سريانية، وهويتهم سريانية، وجماعتهم سريان مشارقة، وأدبائهم، سريان، ومتصوفيهم، سريان، ولاهوتهم سرياني، وليتورجيتهم، سريانية، وروحانيتهم سريانية، ومنهم الناسك اسحق النينوي أو السرياني كما يُسمِّيه، وسلطاتهم سريانية، وقضائهم سرياني شرقي، والتعليم والإقرار في كنيستهم، سريانـي، والتقليد سرياني، ومصادرهم وتاريخهم، سرياني، ومخطوطاتهم والنصوص، سريانية، وهذه العبارات ترد مئات المرات وهي الرئيسة، ولم يستعمل هرمان كلمتي كلدان وآشوريين إلا للدالة عليهم بعد أن انتحلوا الاسمين الجديدين بعد القرن السادس عشر، ويضيف هرمان: أن أشهر آبائهم، هم السريان الشرقيون، مثل: بابي الكبير +552م (أشهر بطريرك)، القس ابن الطيب +1043 (أشهر فيلسوف)، المطران إيليا النصيبيني +1046م (أشهر كاتب تاريخ ومؤلف لغوي وديني)، والمطران عبديشوع الصوباوي +1381م (أشهر علَّامة)، ويقول هرمان: إن كنيسة المشرق انقسمت منذ عهد يوحنا سولاقا +1555م (أول أسقف للكنيسة الكاثوليكية التي سُميت كلدانية فيما بعد)، الذي اختاره وانتخبه قسم من الأساقفة السريان الشرقيين،ُ ويُدرج هرمان جدول أعيادهم السنوي، وفي الجمعة السادسة بعد 6 كانون ثاني عيد الغطاس، هو تذكار الآباء أو المعلمين السريان ومنهم مار أفرام السرياني. (نيسكو، وطبعاً لا يوجد عيد لآباء كلدان أو آشوريون في الجدول، علماً أن لهم آباء وقديسين باسم: سرياني، آرامي، عربي، كردي، قُريِّشي، فارسي، مادي، يونان، رومان..إلخ، باستثناء آشوري أو كلداني).

(نيسكو): لقد ذكرتُ مراراً أن الكلدان والآشوريين الحاليين لا علاقة لهم بالقدماء مطلقاً، بل هم من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيين القدماء، وعند قدوم المسيحية اعتنقها قسم كبير منهم، ولأن لغة اليهود المسبيين كانت الآرامية (السريانية)، فقد انضووا تحت كنيسة أنطاكية السريانية، وعاشوا كل تاريخهم سريان، لكن النظرة العبرية لم تفارقهم إلى أن انتحل لهم الغرب حديثاً اسمين ممن سباهم لإغراض استعمارية عبرية.
ويقول هرمان: إن بعضاً من الجماعات اليهودية التي كانت لغتها الآرامية، شعرت أنها منجذبة للديانة الجديد (المسيحية)، فالمحتمل أن نحدد تحديداً واضحاً ماذا كان دور هؤلاء اليهود-المسيحيين في التبشير بالإنجيل في القسم الشرقي من بين النهرين، وأنهم كانوا في احتكاك مع وثيق مع عناصر أخرى في الأوساط اليهودية في بابل، وهؤلاء اليهود الذين اعتنقوا المسيحية، سُمِّيوا باسم نصراني، على خلاف البقية الذين كان اسمهم مسيحيين كريستياني، وطقس الكلدو آشوريين الحاليين الذي يُقام بالسريانية أو الآرامية، يحتفظ بطابعه السامي، وتركيب ليتورجيتهم في الحركات والألحان والطقوس ما تزال تحتفظ ببعض القرابة مع المحيط اليهودي- المسيحي الذي خرج منه التقليد الكلدو آشوري، وبعض عادتهم كالميلاد والزواج تتم على الشرع اليهودي. (ص14-15، 131، 170).

وبخصوص اسما الكلدان والآشوريون المُنتحلان، يقول هرمان في المقدمة: إن اسمي كلدان وآشوريين اخترعهما الغرب، وهي تسميات مُصطنعة يجهلها هم أنفسهم، ويحاول الآشوريين خاصة تأويل اسم السريان ليعني آشوريين، وتحت عنوان "نشأة كنيسة كلدانية متحدة بروما"، يقول: المحاولة الأولى سنة 1552م (عهد سولاقا)، والمحاولة الثانية 1667-1681م، وسيتلقي فيما بعد الذين أصبحوا كاثوليك باسم (الكنيسة الكلدانية) الذي استخدم سابقاً للإشارة إلى بعض السريان الشرقيين في قبرص الذين اتحدوا فترة وجيزة بروما في القرن الخامس عشر، وأخيرا اتحد المتكثلكين في عهد يوحنا هرمز الذي أصبح بطريركاً وحُددت إقامته في بغداد أي بابل، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت كنيستان مستقلتان، واحدة كاثوليكية سُميت كلدانية، والأخرى بقيت نسطورية في قوجانس التي في مطلع القرن التاسع عشر تنافس عليهم البروتستانت والإنكليز الانكليكان والكاثوليك لكسبهم، فزارهم العديد من المرسلين الغربيين كالقس بادجر مبعوث رئيس أساقفة كارنتربري، ومنذ ذلك الوقت شرعوا يُسمون أنفسهم آشوريين. (ص33-37،50). (نيسكو، تُسمَّى بغداد عن الغربيين بابل، والاتحاد الأخير وتأسيس الكنيسة الكلدانية رسمياً تم في عهد يوحنا هرمز في 5 تموز 1830م).

ويتطرق هرمان إلى علاقتهم بالسياسة في التاريخ وحديثاً عندما انتحلوا الاسمين واتخذوه كغطاء ونعرة قومية، ويقول: إن الآشوريين متشددين أكثر من الكلدان في هذا الاتجاه، وبعد الغزو الإسلامي حلَّت العربية شيئاً فشيئاً محل السريانية لدى السريان المشارقة مع مؤلفين مثل عمار البصري، ابن الطيب، والنصيبيني، وأقدم وثيقة عن تبشير ماري لكنيستهم جاءت بالعربية، وماري هو شخصية أسطورية، والوثيقة غير جديرة بالثقة، وبعض الكلدان في العصر الحديث استعربوا، وأغلبهم في المدن الكبيرة يتبنون العربية باستثناء بعض الصلوات والترتيل الشعبية التي تُقام بالسريانية أو السورث، لكن الآشوريين يلتزمون استعمال اللغة السريانية والسورث، وقد أدرك الكلدان أكثر من الآشوريين أن على قادتهم الدينيين التخلي عن سلطاتهم التقليدية كرؤساء مدنيين، ولذلك حاولوا الاندماج أكثر مع الحكومة العراقية بالتشديد على هويتهم العربية، فالكلدان خلافاً للآشوريين، ما كانوا يخشون من إعلان قوميتهم العربية. (ص13، 39، 65، 152، 155، 157). (نيسكو، وكلمة سورث مختصرة لكلمة سورييا باي أيث، أي بحسب السريانية، وتعني اللهجة السريانية المحكية، مثل ما نقول يتكلم عْرُبي، أي بدوي).
(نيسكو)، وهو ما أكَّدتُهُ في مقالاتي مراراً: إن السريان النساطرة في السهول (الكلدان الحاليين) عاشوا مع أقوام عديدة فانفتحوا تاريخياً أكثر من نساطرة الجبال (الآشوريين الحاليين) الذين عاشوا معزولين، وهذا هو سبب نجاح روما بكثلكة جميع نساطرة السهول بسهولة، وعدم نجاحها في كثلكة نساطرة الجبال لأنها أصدمت بجدار عبري يهو- مسيحي قوي، ولذلك احتفظ الآشوريين باللغة الأم، والنعرة القومية العبرية أكثر من الكلدان، وبعد سنة 2003م بالذات، بدأ الكلدان التشبث بأصلهم العبري وعقيدتهم اليهو- مسيحية أسوةً بالآشوريين.

ويدرج هرمان إحصائية عدد الكلدان والآشوريون في العالم وليس في العراق فقط من خلال دراساته ولقاءاته مع الكنائس، ويقدر عدد الكلدان بحوالي نصف ملون في العالم، وحوالي 300 ألف آشوري، وهو يُطابق ما أذكره أنا مستنداً لإحصائيات كثيرة منذ سنة 1844م، ولن أُطيل، وأنقل مقدمة هرمان تول بالوثيقة حرفياً:
https://d.top4top.net/p_873wx7gw1.png

https://e.top4top.net/p_873nwm262.png

https://f.top4top.net/p_873y9t0g3.png

وشكراً/ موفق نيسكو







#موفق_نيسكو (هاشتاغ)       Mowafak_Nisko#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال مهم للبطرك ساكو
- بين هذيان نتنياهو وبعض الكُتَّاب المتكلدنين والمتأشورين
- صدور كتابي: رد على تيودورية–نسطورية البطريرك لويس ساكو
- سبب اختلاف المسيحيين في عيد القيامة
- كنيسة المشرق، كنيسة مسيحية، أم مقصلة دموية؟
- الكرملي وبرصوم يستهزئان بالمطران أدي شير وكتاب كلدو وأثور: ن ...
- الأمم المتحدة تصفع المتأشورين ومطرانهم ميلس زيا بعد سنتين من ...
- ردَّاً على البطرك التيودوري- النسطوري ساكو/ كنيسة المشرق نسط ...
- كلمة آشوري (أثوري) هي من كلمة (ثور) بمعنى، متوحّش، همجي، هائ ...
- على الكلدان والآشوريين الجدد تقديس العرب والعروبة
- الخميس 30 أيلول سنة 5 ق.م. وُلدَ السيد المسيح
- أخيراً الفاتيكان يؤكد كلامي: الآشوريين والكلدان إسرائيليين ب ...
- المطرانان المتكلدان جمو وإبراهيم يضربان المطران شير المتكلدن ...
- بطرك السريان الشرقيين لويس ساكو يتكلدن لاغراض سياسية
- البطرك ساكو من ألمانيا يؤكد: الكلدان والآشوريين إسرائيليين، ...
- مصطلح اللغة الكلدانية يعني العبرية، والكلدان هم العبرانيون ا ...
- مختصر تاريخ اليزيديين أو الأيزيديين ج2
- ندامة البطريرك النسطوري دنخا حول التسمية الآشورية
- بطرك الكلدان ساكو للمطران جمو: نحن والآشوريين أصلنا يهوداً إ ...
- المطران الآشوري-الكلداني سورو يؤكِّد: الكلدان والآشوريين أصل ...


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موفق نيسكو - تلبيةً لطلب الكاهن ألبير أبونا، تعريف بكتاب الكلدو آشوريين