أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشملال حدو - في ضرورة الإنغراس في آلام وآمال شعبنا الكادح














المزيد.....

في ضرورة الإنغراس في آلام وآمال شعبنا الكادح


أشملال حدو

الحوار المتمدن-العدد: 5874 - 2018 / 5 / 16 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكشف واقع الصراع الطبقي بالمجتمع المغربي عن حجم التناقض/التناحر القائم بين التحالف الطبقي المسيطر والطغمة المالية المتوحشة المجسدة في الطبقة الكومبرادورية...، وبين الطبقة الكادحة(عمال، فلاحين،معطلين...)، وهو تناقض لازال الحد الفاصل فيه ضبابيا بالمعنى اللينيني. فالأحداث المتواترة، إن على مستوى إميضر، الريف،زاكورة،جرادة،اوطاط الحاج/ميسور(ومعركة الأراضي السلالية)،بوعرفة... والتي كان من نتائجها لائحة من المعتقلين السياسيين – بما فيهم أطفال – دفاعا عن مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية...؛ تثبت- هذه الأحداث- مرة أخرى عن مدى همجية النظام السياسي اللاشعبي في تسخير مختلف أجهزته المباشرة وغير المباشرة غاية تأبيد الوضع العام والحفاظ على ثبوتيته بالمنطق الكونتي البورجوازي. ومن جهة أخرى، فهي أحداث تشي بتطور-إن لم نقل انعطاف- على مستوى الوعي الاجتماعي للكادحين والمعدمين دفاعا عن حقوق اجتماعية واقتصادية نتغيى أن تتبلور كمطالب ذات بعد سياسي. وطني علمني أن حروف التاريخ تبقى مزورة، إن هي بدون دماء كما جاء على لسان أحد الشعراء. بذلك، فإن الوضع الحالي من بين ما يفرض علينا كأبناء هذا الوطن-الأم:
أولا. الإنغراس والإنخراط الميداني في هموم كل الفئات الشعبية،إن على مستوى الهوامش أو الحواضر، والسعي إلى تأطيرها تأطيرا منظما في مواجهة الآلة القمعية لهذا النظام الإستبدادي، وفي نفس الوقت السعي إلى تضييق تلك الهوة الطفولية التي تجعل الرفيق معرضا لضربات الأنصل لرفيقه في النضال؛
ثانيا. الوقوف على هامش السموم وأشكال الدعاية المسخرة من طرف أجهزة النظام (صحافة،أحزاب،جمعيات الهضاب والسهول الجديدة-القديمة، مؤسسات ثقافية وأكاديمية...) ومجابهتها بحقيقة الوضع. فالحقيقة إما أن تكون ثورية أو لا تكون، وهذا القول ليس نتاج لحماس ثوري باتولوجي أو لمراهقة سياسية ممتدة كما قد يعتقد العقل السيار؛
ثالثا. فتح نقاشات عامة حول قضايا اجتماعية،اقتصادية وسياسية راهنة في تعالقها مع ما هو دولي. وهي مسؤولية ملقاة على عاتق المثقف الثوري ! نعم أقول المثقف الثوري؛ ذلك المثقف الذي لا يقبل بأنصاف الحلول والملتزم،بدرجة عالية من الصدق النضالي، بقضايا وهموم معدمي وكادحي هذا الوطن والمتسلح بأدوات التحليل العلمي للوضع القائم. فتاريخ هذا الشعب البطل علمنا أن أرقى ما أفرزته الإنتفاضات الشعبية،وأخص بالذكر انتفاضة 65، هي الحركة الماركسية-اللينينية المغربية؛
رابعا. ضرورة التنظيم الآني بين التيارات السياسية اليسارية الجذرية، والإبتعاد،مرحيا، عن كل الأسباب التي تجعل الرفيق في مواجهة "ضلالات" الرفيق إن شئت التعبير،أمر جعل الذات اليسارية الحقيقية تبدو كجسم سكيزوفريني – بالمعنى السيكولوجي – فاقد للبوصلة وبدون وجهة محددة...إنه الهذيان عينه ؛
خامسا. على المثقف المغربي الثوري أن يعمد،وبشكل دائم، على تجديد آليات وميكانيزمات التحليل العلمي لواقع، هو واقع المجتمع المغربي في تناقضاته وممكناته حتى لا يجعل- هذا المثقف- الناسوت يقبع في ردهات اللاهوت ؛
سادسا. فضح خونة هذا الشعب من أحزاب انتظارية/إصلاحية/ظلامية/الفديك الجديد-القديم، النقابات البيروقراطية والجمعيات المفترى عليها وقس على ذلك. بل إن طبيعة الوضع القائم يستدعي،وجوبا، الإصطفاف الميداني الدائم – وليس فقط الإرتكان إلى أساليب العمل الإفتراضية – في لحمة الطبقات الكادحة وفاءا لقضية شهداء هذا الوطن-الأم خاصة، وشهداء المغرب الكبير عامة، والتي هي قضية المثقف الثوري أساسا. فمن حقنا أن نحلم كأبناء هذا الوطن الجريح،بل إن الحلم هو ركن من أركان الثورة كما كتب الشهيد مهدي عامل...فلنجعل حلمنا واقعا ملموسا، أو مزبلة التاريخ تنتظر لتلقف سفسطتنا الغوغائية...
16 مايــــو2018.



#أشملال_حدو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما تغدو الكتابة الفلسفية على مسافة من منطوقاتها - على هام ...
- الدرس الفلسفي ...ذاك الرمس المزعج (ج01) !


المزيد.....




- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...
- أناقة بطابع معماري.. هكذا تمزج مصممة أزياء بين الشرق والغرب ...
- هزيمة قاسية.. الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في ان ...
- بدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إ ...
- -قدرات محليّة-.. إيران تستبدل الدفاعات الجوية المتضررة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يفرض حظراً على ارتداء قناع الوجه في الضفة ا ...
- استخبارات ألمانية: -روسيا تكثف التجسس في ألمانيا كما بالحرب ...
- السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار ا ...
- مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاق ...
- مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يتم علاجه؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشملال حدو - في ضرورة الإنغراس في آلام وآمال شعبنا الكادح