عبدالمحسن أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 23:37
المحور:
الادب والفن
كتبتُها بعدَ أن أكملتُ عِدّةَ الثّمانينَ من عمري أوّلَ أمسٍ وقد مرّت علَى عجلٍ كَأنها لمحٌ بالبَصر.
هِيَ الثّمَانُونَ قد مَرّتْ عَلَى عَجَلٍ
كَأنّمَا زَمَنِي قد غَابَ في زَمَنِي
فَأربَعونَ عَلى يُسرايَ أحمِلُهَا
وَأربَعونَ عَلى يُمنايَ تَحْمِلُنِي
وَلا يَزالُ بِهذا العُمرِ مُتّسَعٌ
في الغَيْبِ أكتُبُهُ حِينًا وَيَكتُبُنِي
لِي فِيكَ يَا عُمْرُ آمَالٌ حَلِمتُ بِهَا
وَأُمنِيَاتٌ بِقَلبِي بَعدُ تسْكُنُنِي
لَو أستَطيعُ وَرَبُّ العرشِ يَقدِرُ لِي
بِأنْ أُحَقِّقَ مَا فِي النّفسِ يُشْغِلُنِي
حَتّى إذَا آخِرُ الزُّوَّارِ فََاجَأَنِي
فَلَا أَقُولُ لَعَلَّ اللهَ أمْهَلَنِي
فَإنَّ فِي ذِمّتِي للقُدسِ عَهْدَ هَوًى
إذا وَفَيْتُ بِهِ واللهُ مَكّنَنِي
أكُونُ أسعَدَ مَنْ يَمشِي عَلَى قَدَمٍ
وَقَدْ تَحَرَّرَ مِنْ مُحْتَلِّهِ وَطَنِي
وَأنْ أقُولَ بِهَا شِعْرًا يُخَلِّدُهَا
وَعَلَّ شِعْرِيْ بِهَا يَوْمًا يُخَلِّدُنِي
فَالقُدْسُ تَوْأمُ رُوحِي اللهُ بَارَكَهَا
وَفِيَّ تَسْكُنُ مِثْلَ الرُّوحِ فِي البَدَنِ
صَحِيفَتِي هِيَ يَوْمَ العَرْضِ أنشُرُهَا
بِهَا سَأنجو وَرَبّي سَوْفَ
يَرْحَمُنِي
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟