أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سسامي حسن - لك يا أحمد سعدات..ألف قرنفلة حمراء














المزيد.....

لك يا أحمد سعدات..ألف قرنفلة حمراء


سسامي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1491 - 2006 / 3 / 16 - 12:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


من سجن العدو إلى سجن الصديق إلى سجن العدو تمتد حكايتك..ها أنت تعود ثانية لتجد متسعاً من الوقت - ربما افتقدته في سنوات التخفي والمطاردة- للإجابة على أسئلتك الأولى المبكرة حول فلسطين .. النكبة..اللاجئين..الفقراء..الثورة.. اليسار...
"عشرين عاماً كان يسأل
عشرين عاماً كان يرحل"
إنها رحلة الجدل المستمر والبحث عن الحقيقة: زيوان هو حصاد من يزرع أرضاً اغتصبها، جسد ميت بلا روح من يسرق حياة الآخرين، مهزوم من ينتصر في معركة ليست عادلة وغير متكافئة ، وأسير من يقضي عمره خائفاً من حرية أسراه
"أنا احمد العربي- فليأتي الحصار
جسدي هو الأسوار- فليأت الحصار
وأنا احاصركم
أحاصركم
وصدري باب كل الناس- فليأت الحصار"
ولذلك كنت دائماً الانسان الحي الحر المنتصر بحلمك الذي مشيت نحوه مع شعبك كله متخطياً محاولات البعض زرع الشوك في طريقه:
"كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخناجر"
كان انحيازك الفكري وربما العفوي هو للفقراء وأبناء المخيمات، فكنت منهم وكانوا منك، في بيوتهم الضيقة وقلوبهم الواسعة أسكنوك وأخفوك، وقائداً فلسطينيا يسارياًً أعلنوك،.لقد ظن أعداؤك أعداؤنا المعروفين وغير المعروفين أن بإمكانهم أن يغيبوك، ولكنهم كانوا بيديهم قبرهم يحفرون، ولم يدركوا انك كما الشمس لا يمكن ان تحجب بغربالهم، فازددت سطوعاً وإشراقاً، ، وتسللت خيوط أشعتك في مسامات كل بيت من بيوت البسطاء الذين أصبحت بهم أكثر التصاقاً، فصرت التوأم للمخيم والمقاومة والبساطة والبرتقال:
" كان المخيم جسم أحمد
صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين الأسيرة
صار الحصار هجوم أحمد
يا احمد اليومي!
يا اسم الباحثين عن الندى وبساطة الأسماء
يا اسم البرتقالة!
يا أحمد العادي!
كيف محوت هذا الفارق اللفظي بين الصخر والتفاح
بين البننقية والغزاله!
يا أيها المتفرجون! تناثرو في الصمت
وابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوه فيكم
حنطة ويدين عاريتين
وابتعدوا قليلاً عنه كي يتلو وصيته
على الموتى إذا ماتوا
وكي يرمي ملامحه
على الأحياء ان عاشوا!"
لتفاصيل المخيم المحفورة في وجهك.. ألف سلام ، لصمودك خلف القضبان .. ألف سلام ، لنبرة التحدي في صوتك.. ألف سلام، لخطواتك الواثقة وشموخك..ألف سلام
لك يا أحمد سعدات، وللسواعد التي صفت رحبعام.. ألف سلام.. وألف قرنفلة حمراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل ما ورد بين قوسين صغيرين هو من قصيدة أحمد الزعتر للشاعر محمود درويش






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب -مستاء للغاية- من بوتين.. ويهدد بعواقب تجارية قاسية عل ...
- -لا يمكنني الوقوف مكتوف الأيدي-.. رجل يقفز إلى النار لإنقاذ ...
- قطر: تعويض المتضررين من سقوط شظايا اعتراض الصواريخ الإيرانية ...
- اشتباكات السويداء…دروز يطالبون بحماية دولية وعناصر الأمن الس ...
- ترامب يخطف الأضواء بعد فوز تشيلسي على باريس سان جيرمان
- طبيبة جزائرية تكشف سر الفروقات في تكاليف الولادة بين الذكور ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي لـ-يورونيوز-: لا نعتزم فرض سيطرة طو ...
- انهيار داخلي في وزارة العدل الأمريكية: استقالات جماعية تكشف ...
- البيتكوين يكسر حاجز 120 ألف دولار وسط تفاؤل بتنظيم السوق في ...
- لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية.. المفوضية الأوروبية تجهز ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سسامي حسن - لك يا أحمد سعدات..ألف قرنفلة حمراء