فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5840 - 2018 / 4 / 9 - 22:18
المحور:
الادب والفن
كيف تبصرني الشّمس
وهذي الخفافيش العمياء تجوب صدري ؟
كيف تبصرك إن اقتحمتك الغربة كَخِنْجَر في ظهر نَبِيّ ؟
احفر قبرك بآياتك / بقصائدك
اِدفِن مِعْوَلَكَ مَعَكَ
كي لا يجد قاتلُك حرفا يقيم به صلاة الجنازة ليأكل ما بقي من لحمك
احمل حروفك حتّى آخر نقطة من المطر و من دَمِكَ
ثمّ أوصد أبواب السّماء
حتّى لا ترسم التّماسيحُ دمعا بمآقيها
هم قاتلوك , يقطّرون النّهر بأعينهم ليغسلوا أنيابهم من أشلائك
دعهم يشقّون عن صدركَ
لن يبصروا ظلّك
فلا شمس تشرق بهذه الأرض ؟
دعهم يشقّون عن صدرك
أنت لم تكن ( ظلَّ كافكا ) توصي بإحراق كتبك
أنت كما أنت تشعل أصابعك شمعا يحرق أوراقك
لك النّار ... ولهم منك الرّماد يلعنهم
لك الغيمة... ولهم منك غصّة السّماء بلا مطر
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟