أخبار من عاصمة الجمهورية

محمد المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 00:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

في التاسع من شهر آذار الحالي أقدمت مجموعات شبابية مؤلفة من الشبيبة وطلاب بعثيون وعناصر من المخابرات متخفين باللباس المدني ومتلطين بالمجموعة الطلابية ، بالهجوم على مجموعة من المعارضة السورية وبعض الناشطين الحقوقيين والعاملين في مجالات حقوق الإنسان والبعض من طالبي الحرية كانوا قد تنادوا للاعتصام السلمي أمام القصر العدلي بدمشق ، احتجاجا على تطبيق قانون الطوارئ منذ استيلاء حزب البعث في الثامن من آذار عام 1963على السلطة السياسية في سوريا
وعلى مرأى المحامي العام الأول بدمشق ،و شرطة (حفظ النظام) التي وقفت متفرجة،وبضرب المعتصمين بواسطة العصي والهراوات التي انهالت على أجسام ورؤوس من هم في سن أباء وأجداد المهاجمين وفي غمرة
الانفعال والحماسة والشعور بالزهو لما حققوه من انتصار،كانوا يرددون (الله- سوريا – بشار وبس) متخلين في ذلك عما خلقه الله من بشر في سوريا وتاركين ( الأمة العربية الخالدة000)وتضيف أصواتهم المنافقة- بشار000 وبس 0 ويرفعون صور بشار الأسد رئيس الجمهورية،في الوقت الذي يتساقط فيه أولئك الذين يتعرضون للضرب من مواطني سوريا وتسيل دماؤهم على الأرض في قلب دمشق،تماما في نفس الأمكنة التي سالت فيها دماء الكثير من الشهداء والجرحى على أيدي المستعمر الفرنسي ويستمر الهياج والصياح :الله سوريا بشار وبس والضرب ودماء المواطنين المعتصمين بشكل سلمي 000تسيل000 وتسيل يذكرنا ذلك الهجوم الرعاعي الذي قامت به تلك القطعان الهمجية الممسوحة العقل والمعتلة الضمير والتي استبدلت الولاء الوطني بالولاء لشخص ما ولأجهزة المخابرات يذكرنا بالهجمات المماثلة التي كانت تقوم بها القطعان الهمجية للنازية والفاشية في شوارع روما وبرلين رافعة صور موسوليني وهتلر 0
إلا أنه وللأمانة فان تلك القطعان الشرسة ضد مواطنيها من المعارضة كانت شرسة أيضا وبنفس الغدر إن لم يكن أكثر عدوانية بمواجهة بقية الدول والشوب التي أعلنت النازية والفاشية الحرب عليها0
أما قطعان الرعاع في دمشق فان شراستهم البطولية لا تظهر الا في مدن سوريا ودمشق وتختفي أمام أعداء الوطن في الجولان و فلسطين ولبنان والعراق وتتحول تلك القطعان المزمجرة إلى أرانب مذعورة لا يرى منها إلا ذيولها0

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات