أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سواركة ( سانت ياجو ) - في مجريات الأمور














المزيد.....

في مجريات الأمور


أحمد سواركة ( سانت ياجو )

الحوار المتمدن-العدد: 5829 - 2018 / 3 / 28 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


لايهم ماتقوم به أو ماتفكر به أو فيه وما إلى ذلك إلا بقدر مايهمك ، إذ أن الوجود يتكرر لكنه لايتكرر أبدا . وأنا أحب أنا أتابع العالم بطريقتي التي قد لاتروق لأحد ومرات لاتروق لي ، إلّا أن فكرتي عن العالم ، حتى وهي خاصة جدا ، إلّا أنها بالنسبة لي كبيرة ، وفي مرات كثيرة أعترض عليها ، نعم أعترض عليها ، فأنا أحب أعمال القرصنة وكنت أتمنى أنني أحد القراصنة الذين عاشوا في أوائل القرن الثامن عشر أو أواخر القرن السابع عشر . فأنا أحب الكنوز المحمّلة على السفن ، السفن العائدة من بعيد .
أحب أن أقتحم هذه السفن وأستولي عليها وأغيّر مسارها ، ثم أخرج مع تلك الطغمة الشريرة التي ترافقني ، وقد استولينا على الكنز الكبير وأحرقنا السفينة . سنخرج ونحن نقهقه لمشهد النيران وهي تأكل السفينة التي تغرق رويدا رويدا .
سنتوجه للغابة محملين بالأطعمة والمشروبات وسوف يمكننا المال من الحصول على فتيات جميلات ، يعشقن المغامرة والتجريب ، وسوف نشعل نارا في أحد الغابات ، نشوي عليها الخراف ونتناول كثير من الشراب والفتيات ترقص ونحن نتشاجر .
هذا جانب
أما الجانب الثاني فأنا لايهمني عصر التنوير ولاتهمني الحضارة ولا أجد شيئا جذابا في متابعة مايجري ، فهذه الأحداث تبدو لي لاهم لها إلا تعطيل الحياة ، وأنا أحب الحياة ، وعليها أن لاتضيع في تطوير الإنسان أو تجهيزة ، فأنا لا أعرف لماذا يتجهز الإنسان .
على أنني أتفلسف مرات كثيرة وأفكر في العظماء ، وعندما أتورط أجد أنني مخدوع . فمثلا حين يردد أحدهم كافكا عظيم ،أنا أعرف مايريد قوله ، أردد أن كافكا عظيم ،لكنني والحق يقال لا أعرف إلى اليوم وربك لماذا كافكا عظيم ، يبدو أنني تم التعدي على منطقة ضعيفة عندي فحصل إنهياركبير ، طبيعي أن أردد كل الإرث الإنساني بنفس الحماس ، لأنني جندي مجند في طابور طويل . كل ماخرجت من طابور أجد نفسي في طابور ، وكلما نفرت من شخص وجدت أنني في مقابلة شخص ، حتى حضرت هنا .
هنا جئت وأنت غائب ، لأنني سمعت عن الضغط الذي يمارسه عليك الآخرون عندما عبروا :
أنت تترك المكان لأنك متسكع بالأساس ولاتسكن في بيت .دائما ما أجدك في بيت غير بيتك وتدعو الجميع للذهاب هناك ، معك للبيت ، ليتوطنوا كل هذه الأيام التي تعتقد أنت أنها بلا أول ولا آخر ، فهي تنتهي بنوع الثرثرة وتبدأ بالطبيعي .
دعوتك الصارمة أن يحرق كل شخص بيته ،ليست معناها نجاة بيتك ، لا ، معناها أن يحرق الجميع كل البيوت ، لأنني متأكد أن لايعول كل هؤلاء أحد ، هم من يعولون أنفسهم ، فيرهقوننا بالعرفان بالجميل ، جميل كونهم موجودين ومنكبين على أعمالهم المهمة .
نعم الجميع جاد وصارم ومشغول وهو في مهمة ويريد من الآخرين أن يتفهموا ذلك ويقدرونه .
مهمات مهما ت عبوس ثم عرق ينز من كل القطع البشرية وهذا يفيد العلماء كثيرا في فهم الكثير عن الحياة مثل دراسة عمر الحشرات وفوزي وهو يحلق شعر رأسه عند جمال وماإلى ذلك من إدراكي الخاص للأشياء والناس .
أنا واقف في مكان سريع ، نصفي معي والنصف الثاني كان طائرة ، لكنّه ليس طائرة مثل التي يمكن للجميع أن يتخيّلها ، لا ، أعني شيئا غير موجود في المكان وهو يمشي أو يجري فهذا ليس موضوعي ، موضوعي هذا الشيء الذي يتعين عليه أن لايكن موجودا .
كي تفهم غياب شيء ، يجب أن تعرف بأن أحدا لايغيب دون أن يكون غائبا في مكان وهذا المكان أيضا غير موجود بل تم التخلص منه في الرحلة . بالطبع يمكنك القبض على شيء ، وتصويره في لوحة أو عزفه أو الكتابة عنه أو دخول المستشفى إن أردت ذلك والجلوس أمام طبيب انتهكوا عقله بالنظريات فجلس أمامك وعندما لايجد بأن نظرياته تنطبق عليك يبدأ بالتحدث عن نفسه . نعم كثيرا مايتم تبادل الأدوار عندما تفشل الطبيعة ، والطبعة تفشل كثيرا فهي كانت في سبيل الحصول على نسخة من الأرض لايوجد بها مصنع واحد ولا بيت ، لكن تم تمرير المسودة لنا .
إذا مهما حاولت إفهامك بأنك مستحيل ، لن تصدق ، فأنت مصرّ دائما على هذه المفردات المقنعة والسلوك الذي باستمرار باستمرار تقول لي بأنه سلوك سَويّ .



#أحمد_سواركة_(_سانت_ياجو_) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سواركة ( سانت ياجو ) - في مجريات الأمور