مزقي يا إبنة العراق الحجابا !!! بمناسبة يوم المراة العالمي

حسين باوه

الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 09:27
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    

مزقي يا إبنة العراق الحجابا
وإسفري فالحياة تبغي إنقلابا

مزقيه وإحرقيه بلا ريث
فقد كان حارسا كذابا

إن هذه النداءات ليست إنشاءات شعرية من قبل أشخاص مغتربين يقصدون من وراءها، وعبر جهاز الإنترنت ومن ربوع أوروبا ، تحريض المرأة العراقية على الثورة ضد العراق وضد كل ما هو عراقي .
و الأمر الذي لاشك فيه هو ان الكثيرين من أعضاء قائمة الإئتلاف العراقي الموحد و الأحزاب الدينية الأخرى سيظنون بأن مثل هذه النداءات والأبيات الشعرية الصارخة والعارية هي مبادرات لاأخلاقية وفي غير صالح المرأة العراقية المحجبة والصامتة !
وفي نظرهم لو تأثرت المرأة المحجبة العراقية ، المحبوبة والحليمة والودودة ، بهذه النداءات اللاأخلاقية وقامت بتمزيق وحرق حجابها بلا ريث ولارحمة ، سيكون مصيرها الهاوية ، وبلا شك !!!

" مزقي يا إبنة العراق الحجابا " كانت هذه العبارة إحدى النداءات الثورية التي أطلقها الشاعر الكردي جميل صدقي الزهاوي ، قبل أكثر من سبعين عاما ، من أجل تحرير المرأة العراقية.

ولو خرج الزهاوي ( والذي توفي عام 1936 ) اليوم من قبره ورأى بأم عينيه كل هذا الحجاب الأسود الذي حول ’خضرة الرافدين إلى سواد قاتم لعاد إلى قبره ثانية وبشعره الجديد :

أنا لست ضد الحجابا
وسأجعل لي من قبري حجابا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

#حسين_باوه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل