أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مشذوب - أنفلونزا الانتخابات














المزيد.....

أنفلونزا الانتخابات


علاء مشذوب

الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الأنفلونزا مرض يصيب الإنسان عن طريق الانتقال بالهواء الا ان الانتخابات التي أصابت العراق لم يصب أي بلد في العالم هذه الحمى المسعورة التي أزكمت أنوفنا في هذه المرحلة على الرغم من ان العراق قد مر بمرحلة مزدهرة من الحرية والديمقراطية في العهد الملكي حيث كانت تصدر العشرات من الصحف والمجلات في وقت كان نفوس العراق لايتجاوز بضعة ملايين إضافة إلى الملتقيات الأدبية والفنية والثقافية في المقاهي /الزهاوي *الشاب ندر*حسن عجمي*ومقهى العزاوي/ 00الخ وكثير من الصالونات الأدبية في المناطق البغدادية الجميلة وخاصة في الكاظمية والاعظمية حيث كان يحضرها الكثير من الشخصيات التي تركت بصمة في تاريخ العراق أمثال الدكتور علي الوردي وجلال الحنفي وعبد الرزاق الحسني وكثير غيرهم وقد أخذت السياسة جانب من اهتمام الشعب والنخب السياسية ٍولكنه لم يطغي مثل هذا الطغيان على الساحة العراقية الا ان المتتبع للعملية السياسية في ذلك الوقت يرى الأحزاب السياسية ان نقول انها تعد على الأصابع مثل/حزب الأمة الاستقلال الشيوعي القومي /000الخ ولكنها ألان تقلق المواطن وتثير الريبة عنده فالمرشحون في كربلاء مثلا يبلغ عددهم 376 مرشحا بين مؤتلف ومستقل وعدد المقاعد هي 6 مقاعد مما تعطيه انطباع سيئا عن الانتخابات وعن الشخصيات المرشحة وهو لماذا هذا الكم الهائل والغير طبيعي لشئ محفوف بالمخاطر والاغتيالات والتفجيرات هل هي الوطنية ام المصلحة الشخصية ام الوجاهة الاجتماعية كلها أسئلة يثيرها الناخب داخل نفسه ومع عائلته إضافة للآخرين ان الكثير من المرشحين لم يعرضوا اذا كان عندهم البرنامج السياسي على الناخبين وإنهم لم يقيموا حتي ندوات تعريفية وتثقيفية به وبمشاريعه وماهي طموحاته الوطنية لتحرير العراق من الأجنبي حتى يستعمره هو او بالتعاون مع النخب التي سوف يأتلف معها داخل البرلمان ام صادق مع نفسه والآخرين ولنصبح في مصافي دول العالم الثالث لقد آنت وونت جدران البيوت والعمارات من كثرة الملصقات البراقة والشعارات الرنانة التي اغلبها لامعنا لها سوى مصطلح واحد هو انتخبوا ابن مدينتكم او انتخبوا ابنكم والألوان الجميلة الزاهية وفي هذا يعود الفضل الى الكمبيوتر في المونتاج والإخراج 0
قد يوحي للقارئ ماكتبته آنفا اني ضد المرشحين او العملية الانتخابية وهذا فهم خاطئ لان هذا الحراك السياسي داخل المجتمع بجعل المواطن يتنفس الصعداء ليشعر بان المجتمع والنخب عامة على مستوى من الوعي بالمخاطر الداخلية والخارجية التي تحيط به وبالوطن مما يدفعها للتصدي للعملية السياسية على الرغم من المخاطر التي ذكرت آنفا00وكذلك لانغفل ان هذه العملية الرائعة قد عادت بالنفع المادي على كثير من أصحاب الحرف ومعامل الإصباغ 0النجارة القماش المطابع 0اضافة الى أصحاب مقاهي الكمبيوتر والمصورين وتشغيل يد عاملة لاباس بها ومن ثم التقارب الاجتماعي وان كان ضعيف بين المرشحين وبين الناخبين من خلال رجوع المرشح الى عشيرته او الى الملتقى الثقافي والأدبي الذي كان يلتقي به سابقا او الى منطقته التي تناساها سابقا والبوم يذكرها او كان خارج العراق واليوم أدرك انه الحاضنة الوحيدة والحقيقية لكل طموحاته السياسية الوطنية الشريفة 0
والتقارب الوطني هذا التقارب الوطني الجميل بين كل مكونات المجتمع العراقي بغض النظر عن القومية أو الطائفة او الفئوية من خلال الائتلافات او تكوين أحزاب مشتركة وخاصة في بغدادنا الحبيبة وهنا اود ان اطرح بعض النقاط التي أرى أنها تدفع بالعملية السياسية الى الإمام
1-ان مايطمح إليه كل عراقي هو ترشيد هذه الأحزاب والكيانات لتكون واضحة المعالم والنوايا والبرامج السياسية التي تتبناها على الرغم من ان تعدد الأحزاب قد كفلها الدستور وهي إحدى شروط الديمقراطية المنشودة ولكنها بهذه الطريقة قد تضعف من عزيمة الناخب للذهاب الى صندوق الاقتراع0
2-تنشيط القطاع الاقتصادي ليتحول المجتمع من مجتمع مسيس ومعسكر الى مجتمع اقتصادي يشارك بالعملية السياسية/الانتخابات/ على انها عملية ديمقراطية حضارية ولايهمه من يصل الى السلطة لان الدولة دولة مؤسسات ذات توجهات اقتصادية ثابتة0
3-القضاء على الفساد الإداري والمالي الذي أصبح حجة المرشح على الناخب والذريعة القوية التي يتذرع بها امامه0
4-على ممثلي الأحزاب والكيانات عدم الطعن بالمرشحين الآخرين بوطنيتهم وأخلاقهم وهنا يجب إظهار الاختلاف علىانه اختلاف في الأدوات والمعطيات التي يمتلكها المرشح والتي يستطيع من خلالها تحقيق طموحاته الوطنية5-ان العراق منذ آلاف السنين أرضا وشعبا هو واحد سواء رضي المرشحين او أبوا ذلك ذكروها في برامجهم الانتخابية ام لا0
6--تشجيع مؤسسات المجتمع المدني لكي يرجع المجتمع ينبض بالحياة من جديد ويكون هناك حراك مدني على أساس المواطنة الصالحة بغض النظر عن الفائز بالانتخابات 0
7-تحييد الإعلام وجعله حرا ولاينتمي الى مؤسسة السلطة من خلال الاستقلالية الكاملة التي يمنحها البرلمان له وبالتالي يخلق ثقة بين الناخب وأجهزة الدولة بغض النظر عن السلطة الموجودة ولا يذهب الى القنوات الغير عراقية ليتعرف على الناخبين0
8-النهوض بالحركة الثقافية من خلال تشجيع ودعم الدور الثقافية للطباعة والنشر والترجمة مما يولد وعي كبير لدى المجتمع العراقي بصورة عامة والناخب بصورة خاصة تساعده في فرز الغث من السمين المرشحين0
9-تخصيص مساحات للدعاية الانتخابية مما يبقي جدران المدن العراقية خالية ونظيفة بعد انتهاء العملية الانتخابية0



#علاء_مشذوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية ...اللاليبرالية


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مشذوب - أنفلونزا الانتخابات