أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - ازدواجية المعيار عند المتلقي














المزيد.....

ازدواجية المعيار عند المتلقي


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 00:33
المحور: الادب والفن
    


ان العلم بكل اتجاهاته لا يكون مثمرا الا اذا اتسم بطابع من الموضوعية معتد بها وبخلاف ذلك يفقد العلم اهم قوة فيه مما يجعله عرضة للانتهاء خاصة في العلوم التي تاخذ من الانسانية خطوطها واتجاهاتها وهذا ما نراه جليا في ازدواجية المعايير بالنسبة لتقسيم العلم والمتلقي منها فنحن نشاهد ان المتلقي ياخذ العلم الطبيعي بدون السؤال عن خلفيات صاحب النظرية او القانون وياخذها مسلمة بدون اي اتهام لمتناولها وشارحها وناقدها بالكفر او العمالة او ما شاكل ذلك من الامور التي صارت عادة عند البعض واما تلك النظريات والاقوال التي تخص العلوم الانسانية فان المتلقي يتدخل بشكل الصدام مع ناقلها او شارحها او ناقدها حتى لو كان المتلقي غير متخصص في موضوعه وقد تصل الامور الى تكفير الشارح او الناقل لا لشيء الا انه تطرق لموضوع من وجهة نظره يراه يصب في علمه الانساني وهذه قد تكون من طامات العلوم الانسانية وهذا يكاد يكون امرا مسلما لمن يتدين بدين ما وكان هدف العلم الانساني تحول الى الطبقية فكل صاحب اتجاه عقدي سواء كان يؤمن بالله او لا يؤمن به يحاول بشتى الوسائل حصر العلم الانساني بتابعيه ويهمل كل عبقرية اخرى لا لشيء الا لانها لا تتفق معه في اتجاهه العقدي وقد قلنا ان كل العلوم الانسانية تكاد تكون واقعة في هذا المطب ومنها اكيدا الادب بكل اقسامه بما انه علم انساني واذا راجعت المناهج التدريسية الادبية في كل بلدان العالم ستجد ذلك واضحا بما لا يقبل الشك في ذلك فصار جريمة ان تذكر ابداعات الجواهري في زمن يرى الجواهري خائنا للبلد وان تترحم على عبد الرزاق عبد الواحد لانه كان بعثيا بحسب راي البعض وان تتفق مع بعض اراء سليمان رشدي لتكون كافرا وكان العلم الانساني صار بمعيار طبقي ومحكوم عليه بان يكون حكرا لجهة فقط ولا يجوز بحال الخلاف فمن اختلف لا مكان له وان كان وحيد عصره ولعل هذا ما ادى الى ضمور كبير في الادب بل والى تراجع نكاد نلمسه بوضوح من خلال الفارق الشاسع بين نتاجات العصور السالفة ونتاجات هذا العصر فالادب هو ترجمان الانسانية جمعاء فان ضاقت مساحته هف وتلاشى



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشكل والمضمون وجه واحد ام وجهان
- النقد الاعلاني
- هل الادوات النقدية (( موضوعية !! ))
- الشمولية في النقد
- تمطرين خريفا - تأبين كنيسة سيدة النجاة -
- هل النقد كاشف عن النص
- ادوات النقد الاستقرائية
- التحرش الجنسي ومنافاته للمدنية
- المواكبة والموازنة في القاعدة الادبية
- اشكالية الاصطلاح في المغايرة
- التعريف المنطقي ودوره في النصوص الادبية


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - ازدواجية المعيار عند المتلقي