أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معصومة احتشام - حول يوم 13مارس/ آذار الاحتفال الوطني ليوم الثلاثاء الأخير «جهارشنبه سوري» في إيران














المزيد.....

حول يوم 13مارس/ آذار الاحتفال الوطني ليوم الثلاثاء الأخير «جهارشنبه سوري» في إيران


معصومة احتشام

الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ما وصل نظام خميني إلى سدة الحكم في إيران وأعقبه نظام خامنئي، بما أن هذا النظام هو نظام متطرف ولا وطني ولا إيراني، تظهر مواجهات بين الشعب الإيراني والنظام الحاكم في مختلف المناسبات، منها الذكرى السنوية لثورة الدستور أو المناسبات والاحتفالات السنوية لإحياء ذكرى الدكتور محمد مصدق والذكرى السنوية لعيد ميلاد كوروش الكبير والكثير من المناسبات الأخرى كالمراسيم التقليدية لعيد نوروز والاحتفال الوطني ليوم الثلاثاء الأخير «جهارشنبه سوري». والمواجهة تقتصر على إرادة المواطنين لإحياء ذكرى هذه المناسبات الوطنية في وجه رفض هذا النظام المحتل لهذه المناسبات وحظره إياها، كما يمارس القمع بحق المواطنين باذلا قصارى جهده لتبقى هذه المناسبات للنسيان وليس إلا.
وما يجعل الاحتفال الوطني ليوم الثلاثاء الأخير «جهارشنبه سوري» في هذا العام مختلفا عن السنوات المنصرمة هو انطلاقة الانتفاضة في 28ديسمبر/ كانون الأول التي شكلت منعطفا في التطورات بإيران حيث لا بد من النظرة على جميع الجهات في ظل الانتفاضة التي غيرت أجواء المدن الإيرانية وجعلتها متفجرة حيث تترقب شرارة لتشتعل وتنفجر.
وفي فيما يتعلق بهذا الموضع كتب موقع جام جم الحكومي 10مارس/ آذار 2018 يقول: «لا تعود أجواء ”جهارشنبه سوري“ تعتبر مثلما كانت عليه في السابق، حيث يبتعد هذا الاحتفال عن الرسوم التقليدية متحولا إلى ساحة المعركة عاما بعد عام».
ويبدو أن ذلك إذعان حقيقي وهو ساحة نضال بين المواطنين ونظام الملالي حيث يقف فيها الشعب الإيراني برمته ضد نظام الملالي، ولذلك يعلن نظام الملالي الدجال أكاذيب ضخمة يوما بعد يوم من أجل تعزيز معنويات قواته؛ بما في ذلك أعلن المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي عن «10ملايين مساعد للشرطة» ليواجه المواطنين في «جهارشنبه سوري»! كما أعلن الحرسي سعيد منتظرالمهدي يوم 8مارس/ آذار في تلفزيون النظام قائلا: «تستخدم قوى الأمن الداخلي 5000قوة و10 ملايين مساعد الشرطة و1100عجلة لشرطة المرور و27ألف دورية متزامنة للشرطة التخصيصية وإقامة 1330كرفانة و3770دورية بالعجلات و2010دورية راكبة و2900 من المشاة و700مركز تفتيش مؤقت و104مركز تفتيش ثابت واستخدام 30طائرة مروحية، وذلك منذ 16مارس/ آذار 2018 حتى 3إبريل/ نيسان 2018».
وهناك في جانب من هذه الساحة توجد القوات المستبدة الحاكمة باستخدام جميع الإمكانيات والوسائل وأنواع الأسلحة وجهاز إعلامي ضخم، تعمل بكل دجل واحتيال فضلا عن الماكنة الجهنمية للقمع والسجن والتعذيب والإعدام، كما في وجانب آخر هناك قوة لا تملك إمكانيات على الظاهر قد تكون مضللة للأذهان، غير أنها هي في الحقيقة جبهة مشكلة من المواطنين والشباب المنتفضين وبإمكانيات وقوات عظيمة حيث يحرم منها العدو ويخاف منها. وتأتي هذه الإمكانيات كالتالي:
1. قوة بشرية عالية من الناحيتين الكمية والنوعية وهي معيار يحسم أي معركة. الجماهير العظيمة للمواطنين وجيش العاطلين والجياع والجماهير التي لا تملك شيئا لتفقده سوى الأغلال والسلاسل والآلام ويحرمون من رغيف خبز والعمل والحرية ويتعطشون للحرية حاملين معنويات عالية وقوية للتضحية والهجوم على قلعة الطغاة والمستبدين. كما رأينا مؤخرا المزارعين من أهالي مدينة أصفهان ممن عرضوا قوة الشعب مرة أخرى. إذن، هناك إرادة الشعب في جهة والدافع الرئيسي لعملاء ومرتزقي الجبهة المقابلة هو المال والمعنويات الشخصية والمادية في جهة أخرى.
2. ومن حسن الحظ وفي المرحلة الراهنة تحظى الانتفاضة من أجل الإطاحة بالنظام في إيران بأفضل ظروف دولية وإقليمية لأن العالم أدرك حقيقة وذلك جراء سنوات لحكم الملالي وما لعبوه في تصدير الإرهاب والتطرف وإثارة الحروب والفتن في المنطقة وبفضل ما قامت به المقاومة الإيرانية من توعية على الصعيد الدولي فضلا عن نشاطاتها الدولية، أن الحل للاستقرار والسلام والأمن في المنطقة والعالم يكمن في إسقاط حكم الملالي في إيران.
3. ولكن العنصر الحاسم والرئيس هو استعداد معاقل العصيان داخل الوطن بعد إعلان الهيئة الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران وهم الآن يحظون بدعم قوي وفريد وحاسم أي المقاومة المنظمة بتأريخ طويل حيث تهدي وتقود وتشق الطريق لمعاقل العصيان.
4. وما تتمتع به هذه المعاقل من امتيازات في صراعهم في «جهارشنبه سوري» هو أن قوات العدو التي رأت بأم أعينها سخط الشعب وغضبه أثناء انتفاضة 28كانون الأول/ ديسمبر وتحملت ضربات قاضية وثقلية من المواطنين وجدت أن أي إيراني بدءا من الصغار في أعمار 6 و7، حتى الأمهات والآباء الطاعنين في العمر يعتبرون خصوما لهم، ما بالك بالنساء والرجال المنتفضين البواسل. وبعبارة أخرى، لا يتمتع أي من عناصر الأمن الداخلي وعملاء النظام في الشوارع وحتى في بيوتهم بالأمن والأمان مما يحطم ويكسر معنوياتهم بشكل أسرع ولهذا السبب كان المواطنون يهتفون في شعاراتهم الأخيرة بشعار «لا تخافوا نحن متحدون» كما كانوا يخاطبون عملاء النظام هاتفين بشعار «اخشوا اخشوا نحن متحدون»!

*عضوة‌ فی المجلس الوطنی للمقاومة‌ الإیرانیة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منهم 6 باستهداف ...
- وسط حرب الرسوم.. استثمارات صينية وتركية جديدة لإنشاء مصانع ف ...
- السويداء.. إسرائيل تقصف قوات سورية بعد اشتباكات دفعتها لدخول ...
- ما الذي يحدث في كردفان في السودان؟
- ترامب لبي بي سي: -أشعر بخيبة أمل من بوتين... لكنني لم أنتهِ ...
- غارات إسرائيلية على البقاع الشمالي في لبنان توقع 12 قتيلا
- موجة حر قاسية وصيف ملتهب.. المغرب يستنفر أجهزته لمواجهة الحر ...
- الاتحاد الأوروبي في مواجهة تهديدات ترامب الجمركية.. ما الاست ...
- في صربيا.. الروسيون والبيلاروسيون عالقون في فراغ إداري
- فرنسا: رئيس الوزراء يقترح إلغاء عطلتين رسميتين في سياق توجها ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معصومة احتشام - حول يوم 13مارس/ آذار الاحتفال الوطني ليوم الثلاثاء الأخير «جهارشنبه سوري» في إيران