أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - شلال و الكفيشي














المزيد.....

شلال و الكفيشي


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5813 - 2018 / 3 / 12 - 13:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل ثلاثاء

في المنعطفات السياسية الكبرى يحتدم الصراع بين أحزاب وقوى متعارضة، بل متناقضة في الرؤيا والسلوك، فيلجأ ذوو الفكر المنحرف والفائزون بـ "ميدالية" اللصوصية والنهب المنظم، إلى أساليب غاية في الدناءة والدونية سداها ولحمتها، التضليل وتزييف الحقائق، سواء فيما يتفوهون به، أوما يمارسونه إزاء الطرف الأخر الملتزم بالسلوك العقلاني، وبالحفاظ على البعد الأخلاقي في الممارسة السياسية.
في بلدتنا الصغيرة، وأبّان هجوم البعث وأجهزته القمعية على حزبنا أواخر السبعينات من القرن الماضي، بهدف تصفيته، وإخراجه من الساحة السياسية، ليخلو لهم الجو في تدجين الشعب العراقي، وتحويله الى قطيع لاحول له ولاقوة، سلطوا علينا نحن الشيوعيين احد المعتوهين لديهم، وإسمه "شلال" فكان يستفز الجميع بأسلوب تأنف منه حتى بائعات الهوى، وعند مفاتحتهم بأساءاته وأساليبه الدنيئة، كانوا يضحكون ويقولون (أنتم تعرفونه مخبل) ولا نستطيع ردعه!
الان وفي اجواء الحراك الجماهيري المطالب باصلاح وتغيير العملية السياسية التي بنيت على رمال المحاصصة والطائفية السياسية، وثمرته المباشرة في الارتقاء بوعي المواطن العراقي سياسيا واجتماعياً إلى مديات جديدة، مما دفع الكثيرين الى تبني الافكار والطروحات المدنية و الديمقراطية، باعتبارها الدواء الذي لاغنى عنه للشفاء من السرطان الطائفي والقومي والعشائري. وتوّج كل ذلك بأنبثاق الإطار السياسي التنظيمي لحاملي هذه الأفكار و الطروحات النبيلة المتمثل بتحالف "سائرون" وتحوله على جناح السرعة إلى بؤرة جذب، وعامل استقطاب رئيسيين لكل الخيرين في العراق، الحريصيين على انتشاله من المستنقع الاَسن، الذي أغرقه به الفاسدون.
في هذه الأجواء التي أعادت شيئا من الأمل والتفاؤل للعراقيين، لاسيما وان الانتخابات على الابواب، ينطلق بوق أخر من الأبواق المعادية للشعب العراقي، ومن المصرّين على إبقائه في حالة التخلف والضياع والخراب الشامل، وعلى طريقة (شلال معتوه البعث) لتشويه سمعة المدنيين والعلمانيين، والدعوة الى قتلهم، وهو ما يحاسب عليه القانون والدستور.
إنه الداعشي الجديد "الكفيشي" الذي لم يتعظ بمصير من سبقوه الذين أرادوا زرع الفتنه والحقد والكراهية بين أبناء الشعب الواحد، وأين استقر بهم المقام في نهاية المطاف؟!
لكن العتب ليس عليه شخصياً بقدر ما هو على الفضائية التي تسمح له بتقديم هذه البضاعة الفاسدة، والمستلة من كهوف مظلمة لاذبالة للنور فيها، ضد أحزاب وقوى سياسية يشهد لها القاصي والداني بالنزاهة والكفاءة والوطنية، والأيمان المطلق بالديمقراطية، وبتداول السلطة سلمياً، بعيداً عن التاَمر والدجل ورشوة البسطاء والمحتاجين.
والعتاب بل اللوم الأكبر للجهة السياسية التي تملك القناة الفضائية، ولا تحرك ساكناً، بل بدفع منها يستمر هذا الهراء، وفحيح الأفاعي السامة.
لمجابهة هذا الحقد الأصفر، لابّد من الاحتكام الى القضاء ومعاقبة دعاة التفرقة والانتقام. وقبل هذا وذاك على المدنيين والديمقراطيين، مضاعفة جهودهم والعمل بكل طاقاتهم وإمكانياتهم التي تتسع يوماً بعد أخر، في الوصول إلى الناس في محتشداتهم، وأماكن تجمعهم، لإقناعهم بالتصويت لمن يحملون الوطن في أفئدتهم، والحريصون على مصالح وحقوق الكادحين والفقراء حرصهم على حدقات عيونهم.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة رياضية مدوية
- تدخل فظ في الشأن العراقي


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - شلال و الكفيشي