أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مريم عماد - ضحايا العنف الاسري














المزيد.....

ضحايا العنف الاسري


مريم عماد

الحوار المتمدن-العدد: 5806 - 2018 / 3 / 5 - 22:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


إن قسوة وعنف التعامل في بعض العوائل تكون ناتجة عن الجهل بأصول التربية الحقيقية والتي نستقيها من التعاليم الألهية من ذا الذي يقول إن الحب والحنان هما إفساد وتخريب للأبنائكم جيل من أبنائنا راح ضحية تلك النظرة الباطلة الخاطئة والتي هي كفر بحد ذاتها
الحب لم يكن يوما أبدا بحدوده المعقولة الجميلة المرتسمة على هيئة نُظم وتعاملات مدروسة إفساد وتخريب فالحب دائما بناء وإعمار. إنما الفساد هو القسوة بكل أشكالها وأنواع ممارساتها في ضربة نوجهها للطفل ذلك المخلوق الضعيف الذي لا يملك أن يقاومك ولا أن يدفع الأذى عن نفسه بينما تبدو أنت كشيطان يؤذي ملاك وطنه السماء كوحش
كاسر ينازل فريسة كأضعف وأسهل ما يكون، وياللجبن والضعف حينما تنازل طفلا أسمه وعمره ورسمه((طفل)).
القسوة دمار وخراب إفساد وتضليل وتحطيم لهيكل بنته يد الله المختار. يأرب المختار
أي ضلال يضلون فهم يسنون قوانين من بعد شرائعك وقوانينك وينسون أو يتناسون إن كلمة الله هي العُليا
قوانين الله تعالى، كلماته تعالى هي الرحمة والنور هي الخير كله هي الحب والطريق القويم.
فحتى العقوبات التي يضعها الله تعالى لمجازاة العاصين المخطئين تبدو يسيرة أمام فضله العظيم ورحمته التي وسعت كل شيء، فدائما كفة الذنوب التي تميل بميزان حياتنا تعادلها كفة رحمته وليس حسناتنا التي صنعناها لأنفسنا.
أما القوانين التي يسنها العديد من العوائل لأبنائها فيها من الشر الشيء الكثير فالعقوبات تفوق حجم الذنب عشرات المرات إن لم يكن أكثر بكثير.
من ذا الذي يقول إن الأصلاح يتم عن طريق التعنيف ويد تتناول السوط وتعذب وتشوه جمال نحتته يد الخالق المبدع؟
هل يحق لأي منا أن يشوه لوحة رسمتها يد الله؟؟
أي كفر وأي شر وأي بؤس ما تصل إليه أفكار بعض العقول ؟ أي راحة زائفة مزيفة تلك التي ترضاها ضمائرنا المخدرة بعادات اجتماعية ما أنزل الله بها من سلطان ولا علاقة لجوهر أي دين من الأديان الألهية بأي صلة ولا حتى لروح الأنسان الحقيقي حتى ذلك الذي لاينتمي لأي دين!
لو إننا فقط إستهدينا بأسمه الرحمن لما بقي شر في الأماكن ،وما بات طفل مظلوما ومقهورا مهدورة كرامته يضمر آثارا لا يعرف كنهها هو ذاته ولا يجد وسيلة فيما بعد لنسيانها أو النجاة من براثنها.
ربما لا يتذكر الطفل كل حوادث الماضي بحذافيرها وبدقة وتقنية عالية متطورة…لكنه يختزن إنطباعات عن كل ما يتعرض إليه وبعد ذلك تتحول إنطباعاته الى سلوك وعادات قد لا يعرف هو نفسه كيف يفسرها لذاته أو لمن في حوله عندما ينمو ويكبر لماذا يتصرف هكذا !أو لماذا يسلك هذا السلوك أو ذاك!
لماذا يا ترى نكسر حدود وضعها لنا الكريم بكرمه وجوده حفظا لنا ولطفا وحبا بنا؟!
لماذا نصرخ بوجوه أبناء الملكوت؟ ومن وهبنا هذا الفعل الباطل؟
إنهم حقا سكان الملكوت ووطنهم هو السماء.
فأي جريمة أكبر وأبشع من العبث بأرواح سكان السماء
نجر عليهم عقوبات لا تليق بحيوانات البرية فكيف بالإنسان وأهل البيان؟
إن حملنا جار لنا أمانة لاستحيينا جدا في أن لا نرقى لمستوى صيانة الأمانة.
فماذا لو حملنا الرب بعظمته وجلاله أمانة تربية أطفالنا؟!
ألا نستحي قليلا من وجه الرحمة ذو الجلال والإكرام المرتسم
على ضحكات الأطفال البريئة؟!
فنعما لكل والد ووالدة استحوا من الله وخشوا عنه (جل جلاله)وقاموا على تربية أطفالهم بمنتهى الأمانة والصيانة وربوهم على الفضائل الإنسانية والمواهب الرحمانية ولسوف يجني كل زارع ما بذرت يداه إن عاجلا أم آجلا فلنعتبر معا يا أولي الألباب..



#مريم_عماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مريم عماد - ضحايا العنف الاسري