أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - زوهات كوباني - قراءة في عقلية الرجل والمراة بمناسبة الثامن من اذار يوم المراة الكادحةالعالمية















المزيد.....

قراءة في عقلية الرجل والمراة بمناسبة الثامن من اذار يوم المراة الكادحةالعالمية


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 09:04
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


نقترب من الذكرى السنوية ليوم المراة الكادحةالعالمية , وفي هذا اليوم عندما يريد الانسان ان يكتب شيئاً عن المراة يتوقف ملياً ويفكر قبل ان يكتب في وضع المراة وما تعانيه من الالام والصعوبات في مسيرتها , واذا كان الكاتب رجلا يتردد الى مخيلته اسئلة كثيرة , ما هو موقعه من هذه الحقيقة؟ وما دوره في هذه الالام التي تعانيها المراة؟ وكيف يجب ان يكون حتى يشاركها في طموحاتها؟ وكيف يجب ان يكون الصديق والرفيق والاخ والحبيب المخلص للمراة؟ وماذا يتطلب منه في هذا الصدد كي يرد على تلك المهام؟. هل القضية هي قضية المراة ام انها قضيتيه هو أيضاً؟ ما هي الجوانب المتعلقة به؟ وكيف سيعتبر قضيتها قضيته هو؟ وما هي العلاقة بين حرية المراة وحرية الرجل، عبودية المراة وهيمنة الرجل والعقلية الذكورية؟ .
في مثل هذه الايام عندما يعرض الانسان ذاته الى محاكمة وجدانية يجد نفسه امام الكثير من الاسئلة والاستفسارات التي يتطلب منه الرد عليه . وعندما يتمكن الانسان وخاصة العقلية الذكورية المهيمنة من الرد الصحيح على مثل تلك الاسئلة حينها يمكن فتح الطريق والابواب امام الحياة والسعادة والعدالة والديمقراطية التي يحلم بها الجميع وتكون اهدافه ومطاليبه في الحرية والعدالة والديمقراطية موضوعية وقابلة للتحقيق لانه لا يمكن تحقيق مثل هذه الاهداف في مجتمع نصفه مشلول. وهل يمكن ان يكون هناك حرية اذا كان نصف المجتمع غير حر وعبد؟ وهل يمكن ان تتحقق الديمقراطية بدون ان تكون للمراة شخصيتها وهويتها التي تمثلها خلال التاريخ؟ وهل يمكن ان تكون هناك مساواة اذا كانت الحقوق والقوانين كلها من صنع الرجال وبعقلية الرجال الذكورية المهيمنة والتي تعود الى التاريخ القديم والموروثة من العقلية الدولتية؟.

في هذه المناسبة يتطلب ان ننظر الى هذه المعادلة من جانب اخر ليس فقط كما ينظر اليها من جانب عبودية المراة او طموحاتها في الحرية , فهل الرجل متحرر حقيقة؟ وما هو مستوى تحرره؟ وما هي مقاييسنا في التحرر من اجل الرجل؟ الم يبق لديه مشاكل؟ الا يعاني من الاضطهاد والعبودية؟ الا يلزمه النضال من اجل الحرية؟ ما هي العلاقة بين حريته وحرية المراة؟ هل العلاقة هي طردية ام تكاملية ام انها تناسب عكسي؟ . وحتى الان لماذا لا يتم بالتفكير الموضوعي من قبل الرجل حول هذه المسالة؟ وكيف ينظر الى عنصر المراة؟ . هل تخلص من عقليته الموروثة من العصورالقديمة بان المراة ضعيفة لا تمثل شيء وهي نصف الرجل وكل شيء للرجل مباح اما للمراة فلها عقاب شديد قد تودي بحياتها نتيجة تلك الاخطاء رغم ان الرجل يرتكب يوميا اضعافا مضاعفة من الاخطاء بالنسبة للمراة؟. لماذا لا ينظر الى المسالة من منطق الانسان والانسانية؟ هل الاختلاف العضوي بين الرجل والمراة ضرورة الى الاختلاف في الحياة والموقع في المجتمع؟ وهل هذه الحالة ابدية ازلية ام انها بدات في فترة زمنية محددة نتيجة التغيرات الحاصلة وستنتهي بعد انتهاء تلك الظروف ومجيء ظروف جديدة والتي تفرض نفسها في القرن الواحد والعشرين وتجعل المراة تخرج الى الواجهة وفي مقدمة الصفوف في الكثير من النواحي؟ ام ان في التاريخ امثلة كثيرة تظهر تفوق المراة على الرجل وحتى ادارتها للمجتمع وبطرق اقرب الى العدالة والمساواة من ما يتبعه ويمارسه الرجل تحت الكثير من الاسماء والغطاءات؟ .

في هذه المناسبة لا بد ان نفكر كيف سنقترب من المراة نحن الرجال او عنصر الذكر؟ هل سنحل تلك العقدة والمعادلة الموروثة من العقلية الذكورية ونقترب منها كانسانة وان نكون طبيعيين اكثر معها كما نكون طبيعيين مع الذكر ونحطم تلك القوالب المتحجرة والمزروعة في عقليتنا ونظهر بعقلية منفتحة متنورة ترى وتنظر الى الكون والعالم وجميع الاحياء برؤية جديدة يعطي كل ذي حق حقه . وان اي خلل في هذه المعادلة لن ياثر على جزء من المجتمع فقط بل سيؤثر على الطبيعة وكافة الحياة . لذلك فالوقوف في هذا اليوم على هذه الحقيقة هو العمل كما المسلمون ومعتنقوا الاديان في العمل على غفر ذنوبهم وما ارتكونوه في الحياة من الخطايا وغيرها من السلبيات والشرور وهل يمكننا نحن الرجال من جعل هذا اليوم يوم لان نغفر فيها عن ذنوبنا وما ارتكبناه من اخطاء وجرائم وخداع بحق المراة ونطهر انفسنا من تلك الذنوب؟ وهل ستجعل المراة هذا اليوم يوما لتقييم وضعها ورفع النضال الجنسوي الى مستويات اعلى والتخلص من النواقص والاخطاء التي تعيشها بصدد حقيقتها التي نستها او وصلت الى درجة النسيان وكانها قدر لا حول ولا قوة الا بالرجل؟ , من اين للرجل كل هذه القوة التي بالاصل غير موجودة ولكن اظهرها بالمكر والخداع والحيل؟ . هل يمكن للرجال ان يعتصموا في هذا اليوم بحبل العدالة التي مثلتها المراة في التاريخ و مرشحة الان لان تمثلها في هذا القرن من حيث الخير والبركة والجمال والتسامح والمحبة والحنان والعطف كما كانت تمثلها في المرحلة النيوليتيكية؟ .
لا بد في هذا اليوم من ان يقوم الرجال عنصر الذكر باعترافات صريحة دون خداع او مواربة ويعترفوا قائلين: ايتها المراة ها انا حاولت وعملت خلال التاريخ المنصرم الكثير من الحيل والخداع والفتن والضغط والعنف من اجل ان اسيطر عليك وانت كنت رغم مقاومتك قد اقنعت نفسك بان هذا هو القدر لنعترف كلانا بحقيقتنا ولنعمل على تجاوز الشر والبدء بالخير والجمال ولنكن من احفاد اهورا مزدا نتحرك وفق الفكر الحسن والقول الحسن والعمل الحسن. ونقول لها: ايتها المراة ايتها الفتاة هل تعرفين عندما احدثك كان جل فكري ان اضعك تحت تاثيري نعم كنت ادخل نفسي في الكثير من القوالب كما تفعل الحرباء من اجل ان اكون المهيمن والمتحكم في ساحة الصراع معك وكنت احتكر كل شيئ من اجل ان اجعلك ملكاً لي بدون ان افكر انني ملكك. نعم ها انا الرجل حفيد انكي امامك اصرح واعترف واشهد بانني كنت البادئ بالشر كنت جاهلا لحقيقة الحياة ولم اكن اعطِ المعنى للحياة ولمكوناتها لانني بالاصل كنت جاهلا لها رغم تظاهري بانني العارف والعالم والحكيم والخبير بكل شيء . لكن مهما حاولت فلن يتمكن المنخل من حجب اشعة الشمس لانها ستبرز من خلال ثقوبه وتبهر الارض وتنير المحيط رغماً عن الراغبين في حجبها. لقد كنت اضحك معك فقط من خلال الانياب وليس من صداقة القلب والمشاعر , كل ذلك من اجل ان اقطف ثمرة من شجرتك الناصعة المبهرة , وهل تتمكن المراة من الاعتراف تجاه الرجل وتقول: ايها الرجل ها انا كنت ناسية لحقيقتي نتيجة الظلم والجهل وكنت اقتنع بما كنت تقوله وكانها واحدة من نواميس الطبيعة كنت ارى ذلك قدرا لي حتى كنت احاول ان اقلدك وان اصبح نسخة من حقيقتك عندما اتجول بين الناس عامة والنساء خاصة, نعم لقد خدعت نفسي كثيرا ورايت الحرية بتقليد الرجل وبانكار حقيقة المراة نعم كنت ايضا احاول خداعك عندما احادثك لانني تاثرت بك , كما كنت تمارس الظلم علينا كنا نمارسها عندما تسنح الفرصة لنا وعلى جنسنا نعم فقد تاثرنا منكم واصبحنا جزءاً منكم في الحياة بتفكيره وعقليته وتصرفاته . والان ها انا امامك اعترف ايها الرجل واعرف ان الحياة هي باتحاد جنسينا وبهويتنا وخصوصياتنا الطبيعية دون ان نلجا الى الخداع واللعب والحيل وبمعرفة احدنا للاخر . ان الحياة والعدالة والديمقراطية والحرية والتسامح وجميع المصطلحات الخيرة والنابعة من فلسفة اهورا مزدا هي بحقيقة كلانا هو بان نكمل بعضنا البعض وباننا لا شيء بدون بعضنا البعض . بهذه المحاكمة في هذا اليوم سنتمكن من خطو خطوات صحيحة في طريق خلق الجمال والمحبة والعشق والعدالة والمساوة والديمقراطية والسعادة وعندها نكون قد اعطينا المعنى الحقيقي والصحيح والجميل ليوم الثامن من اذار يوم المراة الكادحةالعالمية .





#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الكردية وانتفاضة الثاني عشر من اذار
- سورية والملف الكردي
- نحو تحقيق الاهداف في عام جديد
- قراءة مقارنة في قصة كليلة ودمنة
- العلاقة بين التبعية والاستقلالية في الواقع الكردي
- النظام السوري على طاولة تشريح ميليس
- النظام السوري فريسة اخطائه تجاه النظام العالمي
- الكرة في الملعب السوري
- -انتحار- كنعان، بداية النهاية للنظام السوري
- رياح التغيير تعصف المنطقة وتصل الى مشارف دمشق
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -4
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -3
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة - 2
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -1
- سورية بين المطرقة والسندان
- حلبجة لطخة الانظمة الفاشية السوداء في جبين التاريخ
- تاثير الدوغمائية والفوضوية على الحركة الكردية في مراحل التغي ...
- تاثير الدوغمائية والفوضوية على الحركة الكردية في مراحل التغي ...
- وقفة مع شهر اذار وسورية
- تجاوز العقلية الذكورية المهيمنة هو الطريق نحو تحرر المرأة وا ...


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - زوهات كوباني - قراءة في عقلية الرجل والمراة بمناسبة الثامن من اذار يوم المراة الكادحةالعالمية