|
يا نساء لبنان وعلمانيي لبنان اتحدوا
نورا عامر
الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:26
المحور:
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
ان المخاض الذي عاشه و يعيشه لبنان منذ فترة أعاد الى العقول والى طاولة البحث مسألة العلمنة كحل و شاهدنا في الفترة الأخيرة عددا من البرامج التلفزيونية حول هذا الموضوع. ومع الشكر الجزيل لمقدمي و معدي هذه البرامج، الا أننا لاحظنا أن النقاش يتمحور دائما حول العلمانية السياسية و اذا تتطرق للأحوال الشخصية انحصر الموضوع بالزواج المدني وكأن الكلام عن قانون الأحوال الشخصية بشكل عام ،و خاصة حقوق المرأة في هذا القانون، أمر محذور ولا أحد يجرؤ على التطرق اليه.
ان العلمانية هي تغيير جذري للنظام في لبنان و أي تغيير بحاجة الى قاعدة شعبية تطالب فيه، قاعدة غير راضية عن الوضع الحالي و غير مستفيدة من النظام الطائفي الموجود. ومن أكثر من النساء اللبنانيات تضرراً من هذا الوضع؟في ظل نظام أحوال شخصية طائفي يعتبر المرأة قاصراً و تحت رحمة السلطة الذكورية في كل مجالات الحياة. وان وجدت في بعض الطوائف قوانين تعطي بعض الحقوق للنساء فالسؤال يبقى هل تطبق هذه القوانين و في أية ظروف؟
والدعوة دعوتان: ألأولى لدعاة العلمانية والثانية للنساء العاملات من أجل حقوق المرأة، والدعوة بالتحالف بين العلمانيين و المنظمات و الجمعيات النسائية المطالبة ومنذ زمن بعيد بقانون يضمن المساواة والحرية الشخصية.والتضامن يكون بالعمل المشترك على توعية الرأي العام و خاصة الرأي العام النسائي لأهمية تطبيق العلمانية في لبنان والتوعية يمكن أن تكون بالخطوات التالية: - تضامن و حوار دائم بين كل المتضررين من النظام الطائفي بهدف خلق قاعدة شعبية. - شرح العلمنة للناس بشكل بسيط و التوقف عن اظهار العلمنة كأنها د عوة الى الالحاد و الخروج من الدين و التركيز على أن العلمنة تضمن الحقوق المدنية للشخص ضمن طائفته و خارج طائفته اذا أراد. - اظهار ما يمكن للنظام العلماني ،في ظل قانون أحوال شخصية مدني، أن يقدم للنساء من حقوق في الزواج و الطلاق و الارث عن طريق المشاركة في برامج تلفزيونية و حث وسائل الاعلام على الكلام عن الموضوع و عن طريق جولات و زيارات للمناطق بالتعاون مع النوادي الاجتماعية و الجمعيات النسائية الموجودة هناك. - اقامة مؤتمر نسائي و طني عام تدعى اليه كل الجمعيات النسائية الحزبية و غير الحزبية للحوار حول قوانين الأحوال الشخصية في لبنان و تشجيع المنظمات النسائية الحزبية، خاصة في الأحزاب العلمانية، الى التحرك و الضغط على السياسيين و خاصة النواب بأن تحمل برامجهم الانتخابية هذا الهم و هذه القضية. - اقامة لقاءات حوارية دائمة بين كل المهتمين بالعلمانية و غير المستفيدين من النظام الحالي. - تنظيم مظاهرات و اعتصامات تطالب بحقوق المرأة و بتغيير نظام الأحوال الشخصية.
ولكي يتم التعاون بين العلمانيين و مناضلات حقوق المرأة، يجب أن يثبت الرجل العلماني اهتمامه الحقيقي بقضاياها و ايمانه بأن التغيير يأتي بالنساء و مع النساء و أن لا يكون هدف نضاله العلماني الوحيد مقعداً نيابياً أو مركزاً تحرمه منه الطائفية.
#نورا_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما السرّ الحقيقي وراء تخفيف الإضاءة على متن الطائرة عند الإق
...
-
الجيش الإسرائيلي: العثور على جثة مسعف قُتل خلال هجوم حماس في
...
-
السودان.. القبض على الوالي السابق لولاية كسلا بتهمة خطيرة
-
وزير إسرائيلي يدعو -لطرد حزب الله وسكان جنوب لبنان- لما بعد
...
-
سوريا: غارات إسرائيلية على مواقع بريف حلب توقع عددا من القتل
...
-
شاهد: زلزال بقوة 5.9 على مقياس ريختر يضرب شمال اليابان
-
ألمانيا- إجلاء ضحايا الفياضانات والمستشار يتفقد المناطق المن
...
-
العثور على جثة إسرائيلي كان يعتقد أنه أسير في غزة
-
علاء الدينوف: قوات -أحمد- انتقلت إلى محور خاركوف
-
فولودين يتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتزوير التار
...
المزيد.....
-
من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|