أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام حسن - بتركيا او بدونها الطامّة الكبرى نازلة على العراق














المزيد.....

بتركيا او بدونها الطامّة الكبرى نازلة على العراق


عصام حسن

الحوار المتمدن-العدد: 418 - 2003 / 3 / 7 - 01:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

ربما كان من حق العراقيين ان يفرحوا ب"تعثر" القرار التركي في مشاركة القوات الاميركية في غزو العراق، وربما كان فرح الاكراد اكبر لان القبضة التركية كانت ستخنقهم قبل غيرهم نتيجة "قسوة الجغرافية" حسب تعبير السيد مسعود البارزاني، الا ان هذه الفرحة ليس مقدرا لها ان تدوم، خاصة بعد ان صرح المسؤول العسكري التركي بان عدم مشاركة القوات التركية في غزو العراق سيحرم تركيا من منع مالاتريد حدوثه.

 ويرى مراقبون ان الاتراك يفضلون دخول العراق برفقة الامريكان لما لهذه "الرفقة" من مكاسب ومغانم لم تعد خافية على احد، الا ان الاتراك سوف لاينتظرون اذنا من احد اذا ما تخلخل الوضع في شمالي العراق، فلهم خططهم الجاهزة للتحرك، وان واشنطن سوف تحاول مداراة الاتراك وتبرير تصرفهم كما يفعلون مع الصهاينة في فلسطين.

   فقد عقد الجنرال فرانكس، قائد العمليات العسكرية الاميركية في منطقة الشرق الاوسط، اول من امس لقاء مع مسؤولين بارزين في وزارة الدفاع (البنتاغون) ركزوا خلاله على الخيارات ذات الصلة بتأسيس جبهة في شمال العراق في حال استمرار رفض تركيا السماح للقوات الاميركية بالمرور عبر اراضيها. وكان من المقرر ان يطلع الجنرال فرانكس الرئيس بوش امس على الجوانب المتعلقة بخطط الحرب. وأوضح الجنرال مايرز ان الولايات المتحدة لا تزال تواصل عملها مع تركيا التي صوت برلمانها يوم السبت الماضي ضد السماح للقوات الاميركية بتحريك قواتها عبر الاراضي التركية، بيد انه اكد على وجود جبهة شمالية «بتركيا او بدونها»، على حد تعليقه.(الشرق الاوسط 6/3/2003)، وهذا معناه بان الجبهة الشمالية ضرورية للقوات الاميركية فاذا لم يتم فتحها بموافقة رسمية تركية فان هناك "طرق التفافية" اخرى تحقق الغرض نفسه اميركيا، وبتنسيق تركي خفي.

    فلم يعد سرا ان الخبراء الاميركان يعملون منذ مدة في" اعادة تأهيل" بعض المطارات العسكرية في شمالي العراق، وهذه المطارات ستكون هي نقطة الارتكاز الاولى للانزال الاميركي، وهي مأمونة لانها خاضعة لسيطرة مجموعة البارزاني،وهي تصلح لطائرات عسكرية خفيفة وطائرات الهليكوبتر، وبعد هذا الانزال الاميركي وتخلخل الوضع العراقي تدخل القوات التركية

 لحماية التركمان من مذابح محتملة على الاكراد

 ومنع سيطرة الاكراد على كركوك والموصل

، او الحيلولة دون حصول عناصر حزب العمال الكردستاني على السلاح

، او الحيلولة دون قيام دولة كردية في شمالي العراق

، او حماية الامن القومي لتركيا

او اي عذر او مبرر اخر.

     ان المشاركة التركية وان لم يغلق ملفها بعد، فالوقت لازال مبكرا لصدور مثل هذا الحكم النهائي، الا ان لتركيا بدائلها، واوراقها الخاصة بها والتي ستلعبها " مع الولايات المتحدة او بدونها"، والمحصلة في كلا الحالتين واحدة وهي نزول الطامة الكبرى على العراق.



#عصام_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومةالمندوب السامي: هل ستتهم العراقيين المناهضين للمشروع ال ...
- من هم -المستشارون- العراقيون الذين سيساعدون الامريكان ل-ادار ...
- هل كتب علينا ان نكون- ملتقى- الديكتاتوريات المتخّلفة في العا ...
- امريكا تحّول العراق حقلا لتجارب أسلحتها الفتاكة و-العراقيون ...
- عراقيون في مواجهة مخططات واشنطن: يلوذون اليوم بصمت الشياطين، ...
- هل صحيح ان اهلي واهلك- في العراق- اصبحوا ارخص عندنا من كرسي ...
- هياكل البعث قائمة- بعد صدام- وتطعيمها ب(المعارضة) تتم ب(القط ...
- القاضي الاميركي قرر -تزويج- المعارضة من -هياكل- البعث الحاكم ...
- يعز علينا ان يقول لكم شعبكم غدا اهلا بكم في وطنكم الثاني الع ...
- في ان خليل زادة وقادة المعارضة الاسلامية في( اجازة) حج ومؤتم ...
- في ان الاعتبارات الفئوية والذاتية والحزبية والعشائرية والمنا ...
- كل فصائل المعارضة العراقية تشكو من انعدام الحد الادنى من الد ...
- -عام الذبح- ومقولة ان المعارضة العراقية والنظام من طينة-دي ...
- رياح التغيير الاميركية ستغير وجه المنطقة- شاء من شاء وابى من ...
- ؟4 حقائق عراقية لايختلف عليها احد من المتصارعين داخل الحلبة- ...
- مادل وقل:تناسخ الارواح بين المعارضة والنظام لاثراء تجربة - ا ...
- ما دلّ وقل: دورة الديكتاتورية في التاريخ العراقي
- في عراق الغد: اثارات حول دور المرأة السياسي والاجتماعي؟
- الدرس العراقي من الانتخابات التركية: الاسلاميون لابد ان يكون ...
- الدرس العراقي من الانتخابات التركية: مطلوب من غير الاسلاميين ...


المزيد.....




- الصليب الأحمر الدولي يؤكد استمرار وجوده في الميدان رغم رغم ا ...
- حذر وتوعد.. تركي الدخيل يقر بارتكابه مخالفات في -السوق المال ...
- إذا هوجمت رفح، لن يكون لدى نتنياهو ما يقدمه في إدارته للحرب ...
- لقطات -لم تُشاهد سابقا- لجسم غامض ظهر في سماء ولايات أمريكية ...
- هنغاريا تحذر دول الناتو وبريطانيا من الغرق في وهم هزيمة روسي ...
- إستونيا تستدعي القائم بالأعمال الروسي بسبب حالات تشويش على ن ...
- القوات الجوفضائية الروسية تتسلم دفعة جديدة من مقاتلات -سو- 3 ...
- تونس.. طعن محام أثناء خروجه من قاعة الجلسة
- كشف وثائق سرية وزواج غير قانوني.. نقل زوجة رئيس الوزراء البا ...
- أزمة أوكرانيا.. ضرب رأس النازية الجديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام حسن - بتركيا او بدونها الطامّة الكبرى نازلة على العراق