أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - آداب عبد الهادي - أنا الدولة والدولة أنا !!














المزيد.....

أنا الدولة والدولة أنا !!


آداب عبد الهادي

الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 10:40
المحور: كتابات ساخرة
    


قال أحدهم مؤكداً في سياق حديثه عن الوطن والمواطنة الآتي: إن استطعت كمواطن أن تحدد احتياجاتك ستصل بالتأكيد إلى مرحلة الوعي التام بخطط المؤسسات والإسهام حتى في تخطيطها، لدرجة أنه يمكنك أن تقول أنا أفهم وأتبين مخطط استراتيجية ما كمؤسسة مثلاً،وتستطيع أن تقول أيضاً أشعر أن المؤسسة تقوم بالتغيرات اللازمة و أشعر بإحساس جيد تجاه مستقبل المؤسسة، وأستطيع أن أرى كيف يرتبط عملي بمخطط المؤسسة ككل.
لكن على ما يبدو هذا ( الأحد) لم يسمع بمقولة لويس السادس عشر (أنا الدولة والدولة أنا) والتي تعني، إن أي نقد لممارسات نظام الحكم ومؤسساته نقداً للدولة وانتقاصاً من هيبتها، وخدمة لأعدائها، وإن الدولة التسلطية المعاصرة ( وأقصد بالطبع فرنسا !!) تستند إلى حد كبير إلى أجهزة قمعية ومستشارين جل همهم (تعبئة الجرة !!) .. وتمزيق الأمة، وتعميق الفكرة بعبادة الأنا و إقناع الحاكم بأنه قدر الأمة الأبدي وأن المواطن عدوه اللدود.. فالفلاح حقير والعامل وضيع وصاحب القلم ذليل والشاعر قوال والمفكر عبد لا يشترى إلا والعصا معه،وكلمة مواطن مفردة يجب أن تلغى من القاموس لتحل محلها كلمة عبد وعبيد ومحسن عليه وفقير وشحاد وابن....وبالتالي لا يحق للمواطن العادي البسيط أن يعبر عن حبه للوطن ولا أن يستخدم كلمة الوطن في أحاديثه ، لأن هذه الكلمة حصلت على ملكية حصرية خاصة بأنا الدولة ، وغير الأقرباء والعشاق والمتملقين لا يحق لهم البوح بمشاعر خاصة بشي اسمه الوطن، وإنما عليهم بل لزاماً عليهم التغني والتمجيد بالدولة وبعظمة الدولة وبمؤسسات الدولة حتى لو كانت مؤسسات شكلية، أو مخابراتية أو حتى مؤسسات نصب واحتيال.
لذا أسأل هذا ( الأحد) والآن :هل تستطيع كمواطن أن تحدد احتياجاتك في ظل مائة جهاز أمن منتشرة في كافة أصقاع البلاد.



#آداب_عبد_الهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة الرؤية المستقبلية للعرب


المزيد.....




- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
- قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام ...
- إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟
- التمثيل التجاري المصري: الإمارات أكبر مستثمر في مصر دوليا
- -قدمت عرضا إباحيا دون سابق إنذار-.. أحد معجبي مادونا يرفع دع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - آداب عبد الهادي - أنا الدولة والدولة أنا !!