أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي البزاز - قصائد














المزيد.....

قصائد


علي البزاز

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:22
المحور: الادب والفن
    


أيها الموج.. أيها الأثر:

وحدي في السهوب أرعى بأسك
وأنصت لما تثيره الدهشة في
الترحال
إنها النار تضرم العبارة
وتصنع من الدخان سلة من الرحيق
هل تجني الثمار والبرعم ما زال
في ازدهاره؟
أيها الموج، وحدي أريد سلامتك

غجر المعاني:

دون جدوى
ننقب عن الحرير في رؤؤسهم
هي من صنع مستحيل الراحة
ولا نفر من نقر حضورهم
كالإبرة دون ثقب
ننظر إلى ثياب مآثرهم
لكلامهم رصيف بقدر ما للحرائق
من رصيف الأمان
نحن،
شمس الجلوس، أريكة أوسع من شعاعها
ولهم إستقرار تفشي المجاعة
نحن،
شمس الإنجاب يحيض دفؤها بإستمرار
وهؤلاء،
إذا قالوا شيئا، خصوبة تسري بالعانس من الكلام
لأن،
وجودنا أحادي النفس، شهيق دون زفير
وهم غجر حتى المعاني
أولئك لن نحوز عليهم أبداً

طبائع أطلال:

كلما اقرأ هذا الزمن
أخشى على عيوني
من أن تكون أشباه عيون
فأغادر ما قد قرأت
على أنه تفكير أطلال

غياب يتمرن العوسج على لمعانه:

نايكِ
يلملم البحر على شفا حقائب
شديدة السفر
هل عدتي ثانية إلى يقين الشمس
المأهول بكلامكِ
إلى مراعي يديكِ، يتمرن الحجر على اخضرارها
أهذه مصائرنا، نسور يتيمة
على قارعة الريش؟
تأهيل القفار لا زال ممكنا
لطالما نفكر بصوت كثير الفتيل
وبقناديل مستعدة للخسارة
من أجل جلوس السفر في مكانه
دون ضجة، هدوء هذا القلق كأنه من البلور
وهكذا سأكف عن الطيران المقفى

عراء يفور بالأماكن وقلوب بصماتها حدود:

لِمَ تقترب هذه المكائد كأنها سلالة غربان
وتترك على فخاخ الوقت،
في النهار البعيد عن التألق
ظلالاً لأزهار قائظة المجد.
أحسب أن عُكازي سيستعيره ضرير الصيف مني،
فأختار الموجة وسلالها المنهمكة بالقطاف
أمسح عن ذاكرتي التضاريسَ المقوّسة
لأقتصّ من الماضي المتوّج برائحة الآباء
ثم أعدو لملاقاة الجدران التي صدّت أقدامي
حين كنت أقتسم الأفق مع امرأة
يا لعتمة الوجوه التي تمحو اشراقات الضوء،
تلك الوجوه شرهة جيوشها
لمن سأمنح الصفح ؟
ألقلوب أجلَّ الترمّلُ صداقتها،
أنها تتريّثُ بالدخول إلى أحضانِها
الشموس تتفق مع نصالها
لجعل الحكمة على مفترق العقل
بين أحلامي التي معظمها في ضيافة الممحاة
ومودتي كركض الخيول.
هكذا أواجه العطب الذي ألحقوه بي
تارة أعقل ذريّة الهاوية
تارة أفرجُ عن أمومتي، بغية أن تسترد أسراها..
أتقاسمُ وإيّاهم ولعاً يجولُ به شبق الوعي
لا فنارَ يقدرُ على توجيهِ صراخي
بعد أن تمَّ نهب رشده،
أعكفُ على المنحدرات، أسأل نبلها
وأكمنُ لزنخ الوقت..
ها أنذا أفعلُ ما بوسعي لجعل الفرح
يضوع سابلة،
والطفولة ذا عضلات مدربة
أنا شهيدُ حاجتها
ولكن ما من مجيب
لذا ساكتبُ القصيدة بطمأنينة
تتلفُ نفسها بنفسها،
لعلّي أنجو من الخوف المؤدي للجنون.
أيتها النفس، هناك دائماً أفول محاولتي
ينكّلُ بسعي هذا..
هناك حدائق : مشاجب للصباحات، والخلاص أفخم الزوارق
تمخرُ الغرف ذات الأعضاء البالية
إذاً ليس هناك من مواساةٍ
سوى الألم ذي المعالي،
ذي الوجاهة.



#علي_البزاز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم العراق أغاني الغائبين المخرج ليث عبد الأمير بطولة الإن ...
- أيها الهامشي ذو المعالي
- مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي في أمستردام (IDFA) بدلاً من ...


المزيد.....




- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي البزاز - قصائد