أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر هادي - ارجوكم, وقعوا حكم اعدامي















المزيد.....

ارجوكم, وقعوا حكم اعدامي


ازهر هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارجوكم, وقعوا حكم اعدامي!
نغمة موطني تتصاعد في الغرفة لتدخلنا في جو من الحزن بعد أن التقيت بهم بعد فترة طويلة.نظرت إلى الشاشة و فتحت الخط :
-السلام عليك,كيف الحال؟
-هلو,و عليكم السلام,أنت شنو أخبارك؟
-اتصلت بالبيت فلم أجدك.
-هل أنت في المنزل؟
-نعم
-انتظرني سأتصل بك ألان.
-في أمان الله.
سألني صاحب المنزل:
-هل هناك أي مشكلة؟
-لا لا سأتصل لدقيقة واحدة من هاتفك إن سمحت لي؟
-تفضل.
ففعلت و كلمته مرة أخرى:
-مرحبا كيف الحال؟ما الأخبار؟
-الم أخبرك بالاجتماع اليوم,اقصد الاجتماع الحزبي؟
-آه,لقد نسيت,متى ستخرج من المنزل؟
-بعد الصلاة ,هل ستأتي؟
-ا,أ,إ آه,نعم سآتي انتظرني؟
-زين,مع السلامة.
أغلق الخط و أحسست كأنه لم يبق لي أي دم أو ماء في وجهي.لماذا علي ان احظر؟
سألني صاحب البيت:
-خير؟هل من مشكلة؟
-لا لا فقط يجب ان اذهب.
غادرت بعد قليل و ذهبت مباشرة نحو بيت صديقي فلم أجده في البيت و أخبرتني أمه انه قد غادر.
اتصلت به:
-هلو,كيف الحال؟
-الحمد لله لماذا غادرت من دوني؟
-لماذا تلف و تودر اعلم انك لا تريد حضور الاجتماع؟
-لكني قلت لك أود أن أكون حاضرا.
-على أي حال سأنتظرك عند بيت فلان هل ستأتي؟اعتقد أن الموضوع سيكون أدبيا.
-انتظرني سأصلي و أتي.باي
-في أمان الله
صليت و خرجت بسيارة كيا و في جيبي مسرحية (ليلة سقوط بغداد) و انا أفكر كل الطريق في حال سمحوا لي بالحديث ماذا سأقول؟سأتحدث عن الادب الهابط و تعريفه و سيكون خير مثال على ذلك تلك المسرحية في جيبي و التي من تأليف و إخراج المهندس السوري همام حوت.و اذا سألوني كيف يجب أن يكون الأدب و الفن سأقول بانه يجب ان يمثل الواقع و ان يكون تعليميا و ناقدا للواقع الذي نعيشه يجن ان يكون مرآة لحياتنا الواقعية,يجب ان يعكس كل جوانب حياتنا والايجابية على قلتها و السلبية على كثرتها و تنوعها.اذا سألوني عن اقتراحاتي للنهوض بالطلاب هنا في الغربة سأقول بأنه يجب تغيير الكوادر القديمة لا بل طرهم و محاسبتهم على كل ما اقترفوه من مؤتمرات حزبية و ندوات باسمي و باسم الطلاب جميعا.سأخبر صديقي اولا بأنني اذا لم ارد ان احضر فلن احظر ابدا دون لف او دوران,انها حقا عبارة قوية بحقي,لم يعلموني اللف و الدوران,لم اعرف النفاق و الكذب يوما.
اذا سالوني كيف السبيل الى التغيير,اقول التغيير يبدا من داخلنا,التغيير هو انا,انت ز كل واحد منا,لقد غير السائق الطريق و دخل بعض المزارع من دون ان يسال احد ان كان يريد النزول في الطريق!او إن لم يرد احد ان يسلك هذا الطريق!ببساطة غير الطريق دون ان يعترض احد عليه,حتى انا!هو نوع من التغيير.بعد دقائق وصلنا و توقفت السيارة أمام الكراج و ليس فيه لأنه السائق قد غير الخط.
كان هناك شاب في 19 او ال20 من عمره, جالس أمامي,بنطال قماشي اسود,حزام ابيض عريض,شعر طويل من الخلف و بشرة سمراء حمراء.وشم على يده اليسرى و اثر سكين على اليمنى.و باكيت دخان في جيب قميصه الأحمر.قلت له:
-اسمح لي بالنزول انه آخر الخط!
-انه ليس أخر الخط!
-يا أخي انه أخر الخط,اسمح لي بالنزول!
نظر الى فتاة شابة كانت تجلس على يساره,فتاة في ال16 او 17 من عمرها,قصيرة,نحيفة بمؤخرة كبيرة,سمراء حمراء و حجاب ضيق جدا على رأسها,في حضنها حقيبة بنية,كي تناسب لون قميصها الأخضر, على بنطالها الجينز القديم.ثم قال بعصبية :
-انه ليس آخر الخط هل تود النزول؟
-يا أخي مو مشكلة,انه ليس آخر الخط,نعم وأود النزول!!!!
نزل و هو يعرب عن انزعاجه بكلمات لا تفارق شفتيه الزرقاوين.
نزلت من بعده,و ما أن داست رجلي الأرض قال السائق البنت,بأنه أخر الخط .
-بقللك إنّو اخر الخط,بِدّك ترجعي!؟
ابتسمت و وجدت صديقي ينتظرني و بيده قارورة لبن.
بعد التحية أخبرته عما كان يدور في بالي.
-انا ان لم ارد الحضور ساخبرك بكل صراحة و لا داعي لاللف و الدوران كما تسميها.ان اردت الحضور احضر ,وان لم ارد الحضور لم احضر ببساطة.
وجدنا صديقنا الثاني و ركبنا السيارة الثانية.قال الثاني:
-هل تود الحديث في الاجتماع اليوم؟
-اذا سمحو لي, نعم!
-و ماذا ستقول؟
-ساتحدث عن الفن الهابط و ساريهم مسرحية (ليلة سقوط بغداد) كنموذج!
-لماذا؟
-ببساطة لان المخرج يحالو الصعود على جثامين شهداء العراق كي يحقق أهدافه,أما التقرب إلى الحكومة أو ان يجعل من نفسه لسانا لهم.تماما كما كان يريد لينين من المسرحيين والادباء.
-و ماذا كان يريد لينين منهم؟
-(أخفضت صوتي و قلت) كان لينين ضد ارسطو أي انه لا يريد للمسرح ان يكون ممثلا و مرآةَللواقع,بل يجب ان يكون دائما عاكسا لفكر الحزب الواحد,و البطل هو الرفيق الحزبي الذي يفعل كل شي,لا لاجل الدين او الوطن,بل لاجل لينين.
-منذ متى انت هنا؟
-منذ ست سنوتا,لماذا تسال؟
-اعتقد بانهم سوف لن يسمحوا لك بالدخول لانهم يريدون الرفاق القدامى فقط.هنا تدخل صديقي الاول و الذي مازالت كانت بيده قارورة اللبن الفارغة ,لانه لم يجد مكانا مناسبا لوضعها:
-لا اعتقد,لا ,لانهم هم طلبوا منا الحظور لانهم يريدون النهوض بقضايا الطلاب.
نزلنا من السيارة و اممي محلا لبيع الالبسة النسائية والبنات يتمشين هنا و هناك,انا افكر في مكان مناسب لقارورة اللبن ,هنا,لا,هنا,ربما,هنا لا هذا كبير,هنا,مع انه صغير و لكنه مكان مناسب,الا يوجد اكبر بقليل,هنا حسم الموضوع عندما وضعها في كيس صغير في زاوية مظلمة من الشارع.
وصلنا الى المكنا المراد و صعدنا الدرج و انا افكر,هل يمكن الحديث عن المقابر الجماعية,هل يمكن الحديث عن السجون؟,هل يمكن الحديث عن الغربة,آه الغربة,اجتاحت الكلمة كل كياني,كل خلايا جسمي من راسي حتى اصبع قدمي,قدمي كانت قد صعدت الدرجة الاخيرة.
اجتزنا الباب الخشبي الخارجي و اذا به هناك باب جديد,باب زجاجي شفاف,اذاَ هناك امل,توجد ارادة للتغيير ,لقد تغير شي ما في المكتب,باب شفاف,هل سيكون الحوار شفافا؟هل سنتصافح عن قناعة هذه المرة؟
دخلنا الواحد تلو الاخر.
و لكن مهلا!!!ما هذا!دخان؟اين الشفافية؟على يسارنا اثنان يلعبان الشطرنج على طاولة صغيرة,امامنا بنات تيبادلون الحديث عن الفرق بين willالرسمية و غير الرسمية.
-اوه,ما هذا لا استطيع ان اصدق هذا!انك تتحدثين و كانك مقيمة في بريطانيا لفترة طويلة!
-اوه,نعم لقد عشت هناك لفترة طويلة!
-هل درست بعض المناهج في المعاهد مثلا؟
-لا لا ابدا!انا لغتي جيدة منذ الصغر!تصوري ان بعض الكبار يتعجبوا حين يسمعونني.!
-اها,حقا و ماذا يمكنك ان تخبرينا؟
اكيد ستخبرهم عن استخدام اللغة في ايصال مظلوميتنا للاجانب!او الذين لا يفهون لغتنا!
-انا مولعة بالاغاني الاجنبية,تصوري ان اسمع الاغنية الفلانية كل يوم منذ ستة سنوات!؟
عليها اللعنة كل هذا الحديث التافه عن الغنية....لا اعلم ما اقول,لكن افهم ما اسمع حين قال صديقي الاول :
-انظر لقد حذفوا قناة الفرات!
نظرت اليه كان بيده تحكم الرسيفر و هو مندهش قليلا.
-ربما حذفت عن غي قصد...
تجرأت و أخذت نظرة بانورامية للمكان ,هنا يتسامرون,هنا يضحكون,هنا يلعبون الشطرنج,هنا يدخنون و يشربون الشاي ,انه حقا...سألنا احدهم:
-متى الاجتماع؟
-لقد الغي.
-لماذا؟
-لان الرفيق فلان لم يحضر إنها ليست المرة الأولى ,لقد تم إلغاء الاجتماع الأسبوع الماضي أيضا!
-لماذا؟
-لان الحضور لم يكن كافيا!
لا اعلم لماذا لكني تذكرت سائق السيارة,يختار الطريق الذي يريد من دون سؤال الركاب,و ألان رفيق غائب و قد حدد مسيرنا بالضياع يومها.
رن هاتف صديقي و اخبره المتحدث بان هناك مجلس عزاء و انه سوف يقرا بعض الآيات بصوته.كان يمتاز بصوته الرائع.سألني إن كنت أود الذهاب و الإجابة دون أدنى تردد كانت نعم,وقفنا جنب الباب الشفاف و حاولنا توديع بعضهم,حين قال صديقي:
-إنكم حقا تنافسون المقاهي في هذه المنطقة,شاي,قوة,دخان,بنات ,لقد نسيت أن أسالكم هل عندكم طاولي لنلعب قليلا؟
نظرت إلينا تلك السافرة الجالسة جنب لاعبين الشطرنج,بلبسها الفاضح,بشعرها الطويل,بأنفها الرفيع,بعيونها الشرقية,تحاول ان تظهر نفسها مهتمة بالشطرنج دون أدنى دراية منها بأصول اللعبة ,كانت تبحث عن شخص ليتحدث اليها,ربما عن شي ابسط من كل هذا ,ربما عمود كهرباء ينير لها ظلمات الليل الأحمر.
خرجنا عبر الشفافية و نزلنا الدرجات,كيف يمكن ان اعتذر لحذائي عن دخولي به الى هذا المكان,يا له من اجتماع مثمر,لقد انتظرت و فكرت طول الطريق,كف يمكن ان نبني المستقبل قبل نسف الماضي,كيف و كيف و كيف؟؟آه عليهم لعائن أهل السماوات و الارضين,فلينتقم الله منهم,مهلا لماذا الله,سأنتقم انا!و ثم قلت بصوت مسموع:
-منحطون و سفلة
قلتها وسط دهشة بنت كانت تقف وراء الباب تماما عندما خرجت عبرها.
خرجت و لا اعلم إلى أين الطريق؟أخذنا سيارة بعد أن هدأت قليلا الى مكان مجلس العزاء.وصلنا إلى أمام الجامع حيث قد تجمع الكثير من الناس,نزلنا و دخلنا,كان مجلس عزاء لشخص لم نعرفه,شربنا القهوة و قرانا الفاتحة و استمعنا إلى بعض الآيات و تفسيرها.و لكن أين صديقنا,كان من المفروض ان يقراها بصوته,ربما...رن هاتف صديقي:
-اين انتم؟
نحن هنا في الجامع قرب الباب,أين أنت؟
-أنا هنا قريب سأدخل بعد قليل انتظروني.في أمان الله.
لقد زاد الحضور و لم يدخل هو و بعد دقائق اتصل مرة أخرى:
-اين انتم؟
-نحن هنا,هنا في الجامع عند الباب!
-أي جامع المجلس ليس في جامع!
-الجامع مقابل محل الحلويات.
-اخرجوا ان المكان خاطئ,اخرجوا و امشوا في السوق سأجدكم بنفسي!مع السلامة.
خرجنا بينما كان الشيخ يدعوا للميت بالمغفرة,يا له من ميت محظوظ,دخلنا مجلسه و لم نعرف أي شي عنه,اهو رجل أم أمراه,طفل ام عجوز؟المهم انه ربما انها محظوظة.
كنا نتحاور طول الطريق:
-هل تعلم ان اكثر أهالي هذه المنطقة من الصوفية؟
-حقا؟
و هم يكرهون الوهابية لانهم يكفرونهم .
-و ما ذا عنا؟
-لا انهم لا يكرهوننا!
-شي لطيف.
وجدنا الشاب و هو ينتظرنا عند احدى المحال التجارية,لقد عرفنا على احد أصدقائه قائلا له بأننا من شيعة العراق!!!!!فرحب بنا ترحيبا حارا و صادقا.فدخلنا المجلس و اذا بها مجلس فاتحة,جلسنا عد التحية و قرانا الفاتحة بعد هز فنجان القهوة.
بعدها بقليل بدا صديقنا بقراءة القران و التواشيح,بينما كنت أنا أراقب الحضور ,وقد دخلوا عالما اخرا بعد سماعهم الألحان الصوفية.احدهم يدق بقدمه على الأرض,و هذا يهز برأسه,ذالك يضرب بيده على رجله,هذا يتنفس بقوة مرددا نفس كلام الفرقة ,و البعض أغمض عينيه,الشيخ كان ينشد ضاحكا حتى أن أسنانه كانت واضحة,لانه كان في عالم آخر.كلما ارتفع الصوت انغمسوا في عالمهم أكثر و قوت و تسارعت حركات رؤوسهم و أرجلهم و أياديهم.أحسست بشي من النور في وجوههم.
بعد اكثر من ساعة انتهى المجلس و بدا الشيخ صاحب السنان البيضاء بالدعاء للميت و ط لب العفو و المغفرة له,مسجلا كل شي على شريط كاسيت,طالبا من الحضور ترديد كلمة آمين بعد كل دعاء.
-اللهم اغفر لمن اجتمعنا بسببه.
--آمين.
-اللهم اسكنه فسيح جناتك.
-آمين.
_اللهم بجاه محمد اغفر له و لنا و للمؤمنين و المؤمنات جميعا.
-آمين .
_اللهم انصر المجاهدين في فلسطين.
-آمين
الحمد لله انه لم يذكر الإرهابيين في العراق...
-اللهم انصر المجاهدين في العراق و الشيشان...
ماذا؟هل قالها؟لا بالتأكيد المشكلة من عندي ,إنهم يحبوننا,إنهم لا يكرهوننا.ضرب صديقي برجله رجلي فتأكد النبأ العظيم. لقد قالها,لقد كفر الشيخ و لكن ماذا حل بوجوههم؟ ما هذا انه خنزير بزي رجل دين!!و ما هذا الأبيض الخارج من فمه,هو نابه ,انه خنزير بري,انظر إلى ذلك الضبع الذي يضرب الأرض برجله انه من كان يردد,انظر إلى ذلك القرد يضرب رجله بيده,و ذلك البوم الأسود و الذي فتح عينيه الحمراوان الآن,ذلك الخفاش الأعور,انظر إلى المجلس انه غابة ,انها حديقة حيوانات,انظر إن صديقي أرنب,ولكن مهلا انظر إلى يدي أنا أرنب,أنا أرنب,لا بل أنا ببغاء اردد كل ما يقولون,أود الخروج,هل أستطيع الخروج ,لا ربما يراني الخنزير البري,ربما ذلك الضبع,ربما يرفسني الحمار,ربما يراني البوم,انا صغير أنا برئ,أنا... أنا... أنا,انظر الى ذلك الرجل ,الله اكبر الله اكبر, انه يوزع السم في فناجين القهوة,امسكوه ,من قال بان من سم الحسن امرأة,انه نفسه من سم الكاظم,انه افعى يلتف حولي بحركات رشيقة,أخ أخ ,الان اشعر بحرارة في قدماي ما هذا؟لا لا لا انه عقرب لقد لدغني في قدمي.ساختنق,ساموت,انظر يود الشيخ ان يقطع راسي,ما هذا الذي بيده,اين صديقي ,يا صديقي هل تسمعني,يا صديقي يا اخي... ما هذا لقد انشق الجدار ...ما هذه الايادي الخارجة من الجدار هي تريد نصيبها ايضا, سارمي بدمي الى السماء,ماذا حل بالشجرة ,لقد تساقطت الوراق رعبا,انا اختنق,انا لا اتنفس.و لكن مهلا ,ما هذا الصوت؟
-و في الختام رحم الله من يقراء سورة الفاتحة.
لقد انهى كل شي,انا منهم,انا ميت ,من قال ان الحسين قتل في كربلاء,لقد استشهد الحسين و معه اثنان و سبعون من رفاقه و ارنب و ببغاء.
الخنزير يقرءا الفاتحة,أخ تولمني عظامي,الم في ظهري,في راسي,لا بل في دمي ,ان ضميري يؤلمني,قتلوا الحسين و رفاقه و انا فقط اردد آمين.
-ماذا؟ ضمير؟
-من انت؟
-انت كنت صامتا عندما قتلوك؟حتى لم تقل اخ!
-لا لقد صرخت, لقد بكيت, لقد رميت بدمي الى السماء ....
-و ماذا بعد؟
-لم ينزل الدم و بقي في السماء!!!
-اين صديقي؟اين صديقي؟اجبني اريد صديقي!
-انه مقتول مثلك,انظر هذا دمه.
انا في القاعة,كل شي هادئ ,الشيخ يلف السلك,و الحضور يغادر.صديقي جنبي على الكرسي,السماء هادئة,الجدران سالمة,الورق على الشجر.جاءنا القارئ و خرج معنا,ثم قال:
-ساذيقكم شيئا جديدا!
ما ذا ؟هل قال سيذيقنا عذابا جديدا؟
-اشرب انها حبوب؟
-ماذا تعني؟
-اشربها انها رائعة!
شربتها ,حقا رائعة,طعم حلو,فيها سكر,فيها حليب
-و لكن ما هذا الاصفر المهروس فيها؟
-انه حمّص و فول و قليل من الفاصوليا!
-الحبوب مع السكر و الحليب؟
انها رائعة لو لم تسال عن مكوناته,تماما كما كلام الشيخ,رائع لو لم تعرف فكره؟
عدنا الى المنزل من حفلة ذبحي و انا اسمع صوت التوقيع على حكمي,صوت آمين.
332006



#ازهر_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عناصر من شرطة نيويورك تدخل جامعة كولومبيا
- شرطة مدينة نيويورك تبدأ اقتحام حرم جامعة كولومبيا وتعتقل الط ...
- لقطات فيديو تظهر لحظة اقتحام الشرطة الأمريكية جامعة كولومبيا ...
- اتفاق بين جامعة أميركية مرموقة والحركة الطالبية المؤيدة للفل ...
- شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتفض الاعتصام الداعم لغزة ...
- ترامب لا يستبعد حدوث أعمال عنف من مؤيديه إذا خسر الانتخابات. ...
- -كلاشينكوف- تسلّم القوات الخاصة الروسية دفعة جديدة من الأسلح ...
- حاولوا التقاطها بأيديهم.. لحظات تحبس الأنفاس لسقوط سيدة من ...
- -تدمير ميركافا وكمين محكم وإصابات مباشرة-..-حزب الله- ينشر م ...
- هلع كبير على متن رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر هادي - ارجوكم, وقعوا حكم اعدامي