أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - تساؤلات وتطلعات مواطن !!!














المزيد.....

تساؤلات وتطلعات مواطن !!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 00:49
المحور: القضية الفلسطينية
    




كثيرةٌ هي تساؤلات المواطن ومتعددة تطلعاته خصوصاً في اتساع رقعة المشهد السياسي فأحياناً يرقد المشهد الفلسطيني في صمت وأحياناً أخرى في صراع وتدور دائرة الأحداث الملتهبة التي تعم الشارع منها السياسي ومنها البسيط وما زال المراقب الفلسطيني للمشهد الدائر للحركة الإستراتيجية لمنطلق أحداث الساعة التي تزهر بالمتغيرات والمتقلبات السياسية، والمواطن الفلسطيني يستطلع تلك الشواهد وفي جعبته طود كبير من التساؤلات وطود أكبر من التطلعات التي يبتغيها لعالمه الحر المليء بالمتاعب التي أرهقته من كثرة التحولات وربما تكون تلك التحولات إيجابية وربما سلبية ولكن المنطلق يبقى نفسه في تلك الغمرة التي يكتنفها.

إن فشل أكثر من حكومة في تأمين أبسط أسباب الحياة الحرة الكريمة، مثل الماء الصالح للشرب والكهرباء والوقود وإغلاق المعابر، جعل المواطنين يقضون جل أوقاتهم في البحث عنها بلا طائل، ويواصلون ليلهم بنهارهم عسى ان يفكوا ألغازها وأحجياتها، أما فرص العمل والتعليم والصحة وهي من أولى المقومات التي يصون بها المرء حقوقه فقد غابت جملة وتفصيلا، حتى أن نسبة الرسوب في المدارس ارتفعت بمستويات مرتفعة، كما أن نسبة البطالة وحالات الفقر والتي تعني فقدان المواطن لفرص العمل الكريم ارتفعت الى أكثر من ستين في المائة، بالإضافة الى أن نسبة أكثر من سبعين في المائة من الشعب الفلسطيني يعيشون تحت خط الفقر، والذي يعني ذلك أنهم يفتقرون الى وسيلة العيش الكريم، ناهيك عن التدهور المرعب في الخدمات الصحية، والتي تعني افتقار المواطن لفرصة الحياة لأبسط الأسباب، وأتفه الأمراض.

وهنا ربما يطرأ سؤال العامة من المواطنين متى سيستقر الوضع الداخلي وسينتهي الانقسام لإنهاء هذا الوضع الحياتي المأساوي؟ وخاصة الجولات الواسعة من قبل المسؤولين والزيارات التي يقومون بها لهذا البلد الشقيق او ذاك، حيث وكما يعلم الجميع أن الوطن الفلسطيني أصبح بلد المتغيرات في المنطقة.

وفي الوقت نفسه يتطلّع المواطنين بأن تأخذ الحكومة على عاتقها إشراك القدرات والكفاءات والعقول الفائقة من أبناء شعبنا، علماً أن الواقع الفلسطيني يتطلّع بأن تكون حكومته مستندة إلى إشراك كافة مكونات الشعب من الذين لديهم قدرات وخبرات فائقة ولا تحويهم الأحزاب.

المواطنين يتطلّعون إلى المسؤولين بأن يكونوا على قدر من المسؤولية والشعور الحقيقي بهم فهم الذين يلاقون كافة أنواع البطش والعدوان وخاصة على الحواجز الصهيونية، ناهيك عن الوضع النفسي والاقتصادي.

وهل بإمكان المواطنين أن تسأل الحكومة عن مجريات أعمالها وما قد آلت اليه التطورات الراهنة؟ أم أن المواطنين قد خصصت حقوقهم فقط في الذهاب الى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصوتهم ودورهم في أداء الرسالة الوطنية قد إنتهى وبدأ دور القيادات العاملة في الساحة السياسية.

وربما يتطلّع المواطن الى تلك المعادلة بأن يكون يهتم بنفسه ومعيشته ولكن هل لتلك الضغوط وعدم توفير المستلزمات ونقصها لم تكن في منسوب تؤثر على حياة المواطن البسيط أن تتوقف.

من المعلوم انه قد مر على المواطنين ردحاً من الزمن وهم في ظلال دامس لا اثر للنور في ايامهم وسنواتهم السوداء العصيبة المليئة بالهموم والازمات تلو الازمات والتي تعصف به نوائب الدهر وكان لا احد يسمع ولا اخر يرى، مرت تلك السنوات والقلب يعتصر دماً عبيطاً دون ان يحرك ساكناً او يسكن متحركاً، فحياة الفلسطيني أضحت حياتهم موت وموتهم حياة.

هذه المعاناة هي في الواقع استمرارا لمعاناة طويلة ومرهقة وثقيلة امتدت لسنين من الزمن، لم تتحق من امال وطموحات وتطلعات شعبنا سوى النزر اليسير في مقابل الكم الهائل من المشاكل والازمات التي القت بظلالها الثقيلة على المواطن الفلسطيني.

ولعل في الشهور الاخيرة لاح بصيص من التفاؤل بإنهاء الإنقسام وإتمام المصالحة وتشكيل حكومة شراكة وطنية وحلحلة العقد، وتجاوز الخلافات والاختلافات، هذا البصيص من التفاؤل الذي اطل على شعبنا، من شأنه ان ينعش الامال والطموحات والتمنيات بغد افضل وبمستقبل جديد يمكن ان يكون افضل من سابقه، ويشهد اوضاعا سياسية وامنية واقتصادية وحياتية تلبي جزءا من ولا نقول كل مما يتطلع اليه ابناء الشعب الفلسطيني الكريم.

إن التوافقات بين الفصائل والقوى الوطنية وتحقيق المزيد من التفاهم والانسجام، من شأنه ان يترجم بعضا من امال وطموحات المواطن الى واقع عملي على الارض، وكذا الحال بالنسبة لتحسن الاوضاع الإقتصادية والامنية وتوفير الخدمات الحياتية الاساسية وحل ومعالجة مشاكله التي يعاني منها لاسيما المحرومين والمهمشين والمغيبين حتى الان.

ان مشاكل الوطن وازماته وان بدت معقدة وشائكة الى حد كبير، الا ان حلولها متيسرة وممكنة اذا ما توفرت الارادات القوية والنوايا الصادقة والتوجهات المخلصة لدى أصحاب القرار والمعنيين والمتصدين لزمام الامور.

آخر الكلام :
يجب علينا أن نستيقظ من سباتنا ونحفر الصخر بأظافرنا دفاعاً عن مشروعنا الوطني ودولتنا الفلسطينية المستقلة حتى لا يجرفنا الطوفان القادم.

*إعلامي وباحث سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة الفلسطينية ومهمة الاصلاح من الداخل !!!
- صرخة شباب ... فهل من مجيب!!!
- قواعد وأسس ضرورية في المرحلة القادمة !!!
- أنقذوا القدس !!!
- متى ستحل الأزمات الفلسطينية ؟؟
- المصلحة الوطنية خط أحمر !!!
- لندق ناقوس الخطر!!!
- نقاط جوهرية فلسطينية!!!
- نحتاج الى خارطة طريق لبناء الدولة !!!
- وما زالت مفاتيح بيوتنا في جيوب أجدادنا!!!
- لا تخرقوا السفينة من الوسط! !!
- ويستمر الغضب الفلسطيني !!!
- مجزرة الحكومة الكبرى !!!
- طحن السلام في الهواء!!!
- الرئيس المهرج !!!
- فاعلية الذات الفلسطينية
- كي لا تضيع الدرة الثمينة !!!
- لا تسحبونا الى الخلف !!!
- ارحمونا يرحمكم الله !!!
- المخاض الاخير !!!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - تساؤلات وتطلعات مواطن !!!