أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - احمد المعيدي - قانون الأحزاب المنتظر بين مطرقة المادة الثامنة من الدستور وسندان الثامن من آذار















المزيد.....

قانون الأحزاب المنتظر بين مطرقة المادة الثامنة من الدستور وسندان الثامن من آذار


احمد المعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1467 - 2006 / 2 / 20 - 09:31
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


بعد التحية العربية : وهي من أدبيات المخاطبة في حزب البعث العربي الاشتراكي:
ـــ وبعد أن تحقق النصاب وترديد الشعار الحزبي، وبعد أن اطلعت اللجنة على ملخص لقوانين الأحزاب في بعض الدول الشقيقة والصديقة، وفي ضوء مقررات وتوصيات المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي، واستجابة للاستحقاقات الداخلية والخارجية، وتعزيزا ً لنهج التطوير والتحديث ضمن الاستمرارية الذي يقوده سيد الوطن الرئيس بشار الأسد (ذكرتني هذه العبارة ببرلماني سابق متفوه كان يبدأ دائما ً خطابه الثورجي المنمق وهو يخاطب القائد الخالد بعبارة سيدي يا سيد الوطن )فقد توافرت الظروف الموضوعية والذاتية للتوجه بخطاب سياسي واقتصادي وحزبي جديد يعمق النهج ويدفع بعجلة الإصلاح إلى الأمام، كانت هذه مقتطفات من مقدمة المسودة المقترحة لقانون الأحزاب في سورية ،ويبدو أن اللجنة المحترمة وبعد أن تفحصت ومحصت وفتشت ولفت ودارت واطلعت على مجمل قوانين الأحزاب في الدول الصديقة والشقيقة كما ذكرت، لم تجد فيها ضالتها، وليس فيها ما يصلح ،لأن يكون مرجعا ً للاعتماد عليه في صيغة قانون الأحزاب في بلدنا، فما كان لها إلا أن تعود إلى مرجعيات وطنية محضة، فلماذا نذهب إلى الأشقاء والجيران ،لنأخذ منهم أليس جحا أولى بلحم ثوره ؟،فكانت المقترحات الأولية لمرجعية قانون الأحزاب هي :
1ـــ المادة (14) من دستور حزب البعث العربي الاشتراكي التي تنص بأن ((نظام الحكم في الدولة العربية هو نظام نيابي دستوري والسلطة التنفيذية مسؤولة أمام السلطة التشريعية التي ينتخبها الشعب مباشرة ))
ـــ المادة (41 ) من دستور حزب البعث حيث تقضي بحرية تأسيس الأحزاب هكذا جاء نص المقترح لكنني سأورد النص الكامل لهذه المادة ((المادة 41 ـــ ثقافة المجتمع:
ـــ البند الأول : يعمل الحزب في سبيل إيجاد ثقافة عامة للوطن العربي ،قومية ، عربية ،حرة ، تقدمية ، شاملة ، عميقة ،وإنسانية في مراميها.وتعميمها في جميع أوساط الشعب .
ـــ البند الثاني : الدولة مسؤولة عن صيانة حرية القول والنشر والاجتماع والاحتجاج والصحافة ، في حدود المصلحة القومية العربية العليا وتقديم كل الوسائل والإمكانيات التي تحقق هذه الحرية .
ــــ البند الثالث: العمل الفكري من أقدس أنواع العمل وعلى الدولة أن تحمي المفكرين والعلماء وتشجعهم .
ـــ البند الرابع :فسح المجال ــ في حدود الفكرة القومية العربيةــ لتأسيس النوادي وتأليف الجمعيات والأحزاب ومنظمات الشباب ومؤسسات السياحة والاستفادة من السينما والإذاعة والتلفزة وكل وسائل المدنية الحديثة في تعميم الثقافة القومية وترفيه الشعب.انتهى نص المادة ))
2ـــ المادة (8) من الدستور الدائم للجمهورية العربية السورية (( حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهيرالشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية .
3ـــ توصيات المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي التي تقضي بإصدار قانون الأحزاب .
4ـــ قرارات الهيئة العليا لشؤون الأحزاب.
ـــ أما أهم الملامح العامة التي المح إليها هذا المشروع والتي على جميع الأحزاب التي تطلب الترخيص أن تلتزم بها فهي :
آـــ الحفاظ على مبادئ ثورة الثامن من آذار عام 1963 .
ب ـــ لا يمكن للأحزاب السياسية أن تدعي وجود أقليات على أرض الجمهورية العربية السورية معتمدة في ذلك على تباين ديني أو عرقي أو مذهبي أو قبلي أو عشائري أو اثتي...الخ .ــــ أما من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في العضو المؤسس لأي حزب :
ــــ أن يتمتع بالجنسية السورية وألا يكون حائزا ً على جنسية أخرى ،وأن يكون عمره 25 سنة على الأقل ،وأن يتمتع بكامل حقوقه السياسية والمدنية وغير محكوم بجناية أو جنحة شائنة مخلة بالشرف .
ــــ ألا يكون قد سلك سلوكا ً معاديا ً لثورة الثامن من آذار.
ولعل أنه كان من أهم بواكير ثورة الثامن من آذار المجيدة (وهي صفة محببة ولازمة لابد من تكرارها كلما جاء ذكر الثورة ) التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي هو: الأمر العسكري رقم (2) تاريخ 8/3 / 1963
(( إن المجلس الوطني لقيادة الثورة يقرر ما يلي :
تعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية ابتداء ً من 8/3 / 1963 وحتى إشعارا ً آخر )) ولتاريخه فإن هذا الإشعار لم ينتهي .
.ــــ كان هذا أهم ما جاء في مسودة المشروع ناهيك عن المحظورات والعقوبات ،فلا يأمل من ينتظر هذا المشروع بأن يرى حزبا ً مرخصا ً غير التي هي موجودة ، وهذا ما ينطبق عليه المثل ( مطرح ما ....... شنقوه ) .
ــ أي أن من يريد أن يشكل حزبا ً أو أن يكون من بين المؤسسين فعليه، أن يكون بعثيا،ً وآذارياً بامتياز،ويحظرني في هذا المقام طرفة :أن شخصا ً خليجيا ً زار صديقه في بلدتنا وفي جلسة ما بعد الغداء،كان الحديث يدور حول الطرب والغناء وجمال الأصوات، فأراد الخليجي أن يدلو بدلوه ويبدي إعجابه بأصوات أهل الشام فقال : والله إنني معجب بأغنية أو أنشودة تغنيها إحدى المطربات أذكر منها مقطعا ً آذار يدرج في مرا بعها ،فرد عليه أحد الظرفاء لعلك تقصد الأنشودة التي تقول : من قاسيون أطل يا وطني فأرى دمشق تعانق السحب
آذار يدرج في مرابعها والبعث ينثر فوقها الشهب
فقال الضيف بلهجته الخليجيه :صح لسانك يا طويل العمر، بارك الله فيك والله هذه هي ألي أبغيها
فرد عليه الظريف : تحمد ربك يارجل ،أن آذار لم يدرج في مرابعكم ،والله لو أنه درج عندكم لما ركبت بحياتك هذه السيارة الكابرس التي تحايّجنا بها ، ولكانت الطريزينة عليك بالحسرة ( والطريزينة أو كما يسميها البعض طرطيرة كانت هي وسيلة النقل الوحيدة داخل المدينة وهي دراجة نارية بثلاث عجلات ،وحوادثها مميتة )
ـــ هذا ما أتحفتنا به لجنة صياغة قانون الأحزاب ، المؤلفة من عشرين رفيقاً ورفيقة ، إضافة إلى رئيس اللجنة الرفيق عبد القادر قدورة ، وما أدراك ما قدورة ،فيا ليتنا ما انتظرنا ولا قرأنا هذا المشروع الذي وعِد الشعب السوري فيه ،اللهم أمته في رحمه لأنه سيولد مشوها ً من صلب فكر مشوه .



#احمد_المعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسونامي خدام تصيب مجلس الشعب بالحمى


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - احمد المعيدي - قانون الأحزاب المنتظر بين مطرقة المادة الثامنة من الدستور وسندان الثامن من آذار