عبد الرزاق جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 01:20
المحور:
الادب والفن
جاءت تلعب
لكن أين ؟ ومع من تلعب ؟
هاجسها أن تلعب مع من ترغب
سمراء كلون الخمر .. لا بل أطيب
لاتسألني عن عينيها .. ما شكلهما ما لونهما ؟ فمياه البحر تتعذب
الزرقة فيها سحر .. والمنظر يصرخ فيك تأهّب
كمثرى صدرها ناضجةٌ .. وعليها القطف توجّب
شفتاها كنزٌ يسألني ... أنا ملكك لاتتعب
فبقيت أصارع نفسي .. لكني قلتُ تأدب
مدُ البحر لايشبه جزره .. ولقائهما شيءٌ أصعب
قالت : هيا نلعب .. هيا نلعب
قلتُ لها . عودي أيتها الأنثى ..
عودي من حيث أتيتِ .. فقوامك أجملُ مطلب
لا ترمي نفسك في الموقد .. اذ لازالت نارهُ تلهب
أسمعتِ سجيناً يعشقُ سجاناً ؟ فانا سجانٌ ذو مخلب
أسوارُ السجن عالية .. أسلاكٌ شائكةٌ كثرٌ .. أين المهرب
صمتت بضع ثوانٍ.. قالت . هذا زيفٌ .. أنت ضعيفٌ
وسلاحك مات شهيدا وعتادك أصبح ( خلّب)
ان كنت قوياً قاوم صدقني إني أتعذب ..
وذهبتُ بها صوب الملعب ..
الملعبُ في حجرتها .. الجمهورُ .. صورٌ لاأعرف من هم
الحَكَمُ مصباحٌ مظلم .. الجولةُ عشرُ دقائق .. ودقائق أُخرى
جاء النورُ في المصباح .. ضحكت بعد الرعشة قالت :
شكرا شكرا .. أنت الفائز ولك المكسب ..
بعد المكسب ...
صاح الديكُ .. قم يا هذا .. لا أعلم أني هل في حلم أم في مقلب ؟
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟