أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد يعقوب - الخاسر الأوحد في الانتخابات الفلسطينية














المزيد.....

الخاسر الأوحد في الانتخابات الفلسطينية


أحمد يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


الأمر الكارثي في الانتخابات التشريعية الفلسطينية هو الغياب شبه المطلق للثقافة والمثقفين، سواء كمنهج ورؤية وبرامج أو كرموز وفعاليات وشخصيات ثقافية، وهذا إلغاء مضاف تتعرض له الثقافة في فلسطين وهذه المرة لصالح الاقتصادي/ الاجتماعي بعد أن كانت التبعية الكاملة للسياسي.

(بعض الشخصيات المعروفة ثقافياً رشحت نفسها بصفتها السياسية والتنظيمية ولم يحالفها الحظ في النجاح مع الأسف الشديد).



نعم لقد جاءت الانتخابات لتكلل مرحلة صاخبة من حراك المجتمع الفلسطيني، وبالتحديد مرحلة الانتفاضة، وجاءت نتائج مؤلمة تمثلت في تهميش كل ما هو ثقافي، وهنا يوجد لبس حول تعريف الثقافي ، وندرك وجود نظرات أحادية الجانب حول المفهوم.



الأيديولوجيات قد نحتت مفاهيمها عن الثقافة والمثقف، واحتكرت كل منها مفهوماً خاصاً بها بالشكل الذي لا يعترف بأي مفهوم آخر، بل إنه يلغيه ويقصيه.

فالمثقف العضوي (غرامشي) هو المثقف الأمثل والأوحد بالنسبة لأتباع غرامشي، والمثقف المستنير (زكي الآرسوزي) هو المثقف الأمثل والأوحد للتيار القومي، والمثقف الفقيه (الأفغاني ومحمد عبده) هو المثقف الأمثل والأوحد لتيار الإسلام السياسي..



وإذا كان معظم مثقفي الثورة الفلسطينية قد انحازوا في أغلبيتهم إلى دائرة المثقف العضوي والمستنير العضوي أيضاً (أمثال: بسيسو وكنفاني وعبد الوهاب الكيالي وغيرهم)، فإن تيار الإسلام السياسي في فلسطين لم يفرز بعد رموزاً ثقافية كبيرة خارج نطاق (الشيخ) و(الإمام) في مدارس ابن تيمية والغزالي..



إن هزيمة مثقفي الثورة الفلسطينية وامتداداتها في الانتفاضتين الأولى والثانية قد تم استنتاجها واستقراؤها قبل الانتخابات عندما لم تبلور قيادة الانتفاضة شخصية أو شخصيات ثقافية فاعلة ومؤثرة في صياغة الخطاب السياسي والنضالي لفعاليات الانتفاضة ووقائعها اليومية،حيث سادت ثقافة الاستسهال ورفع وجر ونصب الاسماء والافعال كيفما شاء!!

ورغم النشاطات العديدة للعديد من المؤسسات والمراكز والشخصيات الثقافية والأدبية إلا أنها لم تكن بمستوى تأطير تيار ثقافي له حضوره الفاعل على جميع المستويات الشعبية والرسمية.

هذه الهزيمة النكراء هي دعوة صريحة وقاسية للمثقف الفلسطيني الحقيقي، ونقصد بالحقيقي ذاك المثقف الذي يخضع كل الظواهر إلى العقل الناقد بكامل الحرية.



نقول هذا وقد كثرت الأصوات التي تدعو إلى إعادة صياغة المجتمع الفلسطيني وفق الثقافة الإسلامية، وكأن المجتمع الفلسطيني ليس مسلماً، وبرأينا الثقافة التي يدعون لها هي ثقافة حزب سياسي بعينه.



أخيراً نقول لقد قام السودان الذي يحكمه حزب إسلامي بتوقيع اتفاقيات مع جنوب السودان الوثني وتقاسم السلطة معه، فكيف بفلسطين صاحبة التجربة الأولى في التعددية الفكرية والسياسية؟؟ إنها دعوة للمثقفين الفلسطينيين الحقيقيين لبلورة تيار الثقافة الحرة التي لا سلطان عليها إلا سلطان العقل المفكر والعقل الناقد.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعذريني سيمونا
- جانب مما ينبغي أن يقال في صدام حسين


المزيد.....




- لحظة نادرة.. الزعيم الصيني يُحيي الرئيس الروسي بحماسة
- بعبارات ترامب.. هكذا هنأت سفارة واشنطن في الرياض ولي العهد ا ...
- ميرتس يدق ناقوس الخطر ـ انتهاء الدولة الاجتماعية في ألمانيا! ...
- مقتل المئات وإصابة ما لا يقل عن ألف شخص إثر زلزال قوي ضرب شر ...
- كيف تشتعل الحرب الأوروبية في أفريقيا؟
- هل يتمكن الباحثون من ابتكار أول مضاد فيروسات واسع الطيف؟
- قمة منظمة شنغهاي: الرئيس الصيني يدين -عقلية الحرب الباردة- و ...
- بريطانيا تغلق سفارتها في القاهرة -مؤقتاً- بعد إزالة السلطات ...
- إدانات لقصف استهدف مستشفى شهداء الأقصى، وانطلاق أسطول كسر ال ...
- مؤسسة هند رجب تكشف تسلسل المجزرة الإسرائيلية بمستشفى ناصر


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد يعقوب - الخاسر الأوحد في الانتخابات الفلسطينية