الفلم الكردي (أوان النرجس) يشارك في الدورة ال 56 لمهرجان برلين السينمائي الدولي برليناله

كريم بياني

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:15
المحور: الادب والفن
    

بحضور جمهور كبير ضم الجالية الكردية والاجنبية اضافة الى عدد كبير من النقاد والعاملين في مجال صناعة السينما عرض مساء يوم 12.06.06 الفلم الكردي (أوان النرجس) ضمن فعالية بانوراما الافلام الخاصة والقصيرة والوثائقية لمهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) والذي انطلقت فعالياته ابتداء من 9.2.06 وتستمر لغاية 19.02.06 بمشاركة 360 فلما اوربيا وعالميا.
يعد برليناله الذي يعود تاريخ انطلاقته الاولى الى 6.6.1951 من اكبر المهرجانات السينمائية على مستوى الجمهور، وهو واحد من اهم ثلاثة مهرجانات سينمائية دولية الى جانب مهرجان كان في فرنسا و فينيسيا في ايطاليا. يشارك في مهرجان هذا العام اكثر من 18 ألفا من العاملين في مجال السينما من اكثر من 120 بلدا.
يتنافس 19 فلما للحصول على جوائز المهرجان (الدب الذهبي والفضي).
من الفعاليات التي تقام ضمن المهرجان هي بانوراما الافلام، التي تولي اهتماما بأفلام المبتدئين والاكتشافات السينمائية الجديدة ويتم اختيار الافلام بين روائية طويلة وأفلام قصيرة وأفلام وثائقية ذات الطابع الفني اكثر من الطابع التجاري لانه كما يقول مدير المهرجان (أن التركيز سينصب على المشاكل الحقيقية للناس اكثر من الخيال) حيث يستضيف المهرجان هذا العام 23 فلما من 33 دولة من ضمنها الفلم الكردي (أوان النرجس) اضافة الى 12 فلما وثائقيا. والفلم هو واحد من اربعة افلام هي كل المشاركة التي تمثل الشرق الاوسط في هذه الفعالية اضافة الى ايران والمغرب ومصر التي شاركت بفلمها الكبير (عمارة يعقوبيان) وستتنافس هذه الافلام على جوائز الجمهور وهي عبارة عن اربعة يكون الحكم فيها هو الجمهور حيث من المؤمل أن يشارك 18 الف متفرج في أختيار هذه الجوائز والتي من بينها جائزة افضل مخرجِ.
فلم (أوان النرجس) يتحدث عن الحقبة النضالية للشعب الكردي عقب اتفاقية الجزائر بين العراق وايران، وكأنه شريط متقطع يعكس يوميات مفرزة من مفارز (الثيَشمةرطة)، يصور أفرادها في لحظات الحب والغضب والفرح والحزن وكذلك في اشد لحظات المواجهة والقتال، تعتمل وتتصارع في نفوس ابطال الفلم مشاعر الحب والحقد، اصبع على الزناد وآخر يتلمس الجرح الانساني حتى عند العدو والخائن لتنتصر في النهاية ارداة الخير وتسمو المعاني الانسانية. امكانيات الفلم التقنية والفنية في غاية التواضع، واسلوب التصوير بدائي، حتى من الناحية الدرامية يمكن أن نقف طويلا عند بعض الثغرات، لكن الذي فتح امام الفلم باب هذه المشاركة المهمة هو ذلك الصدق واللمسة الانسانية وهذا التحدي والجدية في طرح الموضوع بأبسط الوسائل التقنية المتاحة، وهي تجربة ربما راى منظمو المهرجان انها تستحق المشاهدة.
السينما الكردية لازالت تحبو وهي تتبع وسائل وامكانات بدائية كما هو الحال مع الفلم المشارك لهذا العام، لكنها مناسبة لتعريف العالم ببعض بجوانب من حياة الشعب الكردي والفترات النضالية القاسية التي مر بها اضافة الى تعريف المختصين في مجال السينما كيف يقوم جيل الشباب بأنتاج عمل سينمائي بوسائل متواضعة يرقى الى ان يترشح للعرض ضمن فعاليات مهرجان عالمي كبير ومهم. وهذا هو الهدف الذي رسمه منظمو المهرجان من وراء استضافة هذه التجارب كي تعرض على هامش المهرجان ضمن فعالية بانوراما، لكنها من جانب أخر فرصة ذهبية للمواهب السينمائية كي يطلعوا عن قرب على اجواء هذه المهرجانات المهمة ويحتكوا بكبار السينمائيين وصناع السينما في العالم اضافة الى الاطلاع على احدث التقنيات الفنية في هذا المجال.
فكرة الفلم لمحمد محسن وهو منتج الفلم ايضا. الاخراج للفنانين مسعود عارف وحسين حسن المشاركين في التمثيل الى جانب عدد كبير من الممثلين من بينهم محمد علي أتروشي وبكر كوفلي واسماعيل زبير وبيبون وغيرهم.
تم تصوير أحداث الفلم ومدته 80 دقيقة في جبل كارة ومنطقة العمادية في دهوك، قام بتصوير الفلم الفنان محمد جانو. بقي أن نقول أنه تم أستضافة مخرجي الفلم اضافة الى المصور الذين حضروا العرض الاول وقامت اللجنة المنظمة للمهرجان عقب العرض بتقديمهم الى الجمهور ووجهت لهم العديد من الاسئلة حول الجوانب الاخراجية والانتاجية للفلم وتم ايضا اتاحة الفرصة للجمهور بتوجيه الاسئلة. هذا وتم اعادة عرض الفلم يومي 13 و 17 شباط.

#كريم_بياني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل