أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أيمن عبد الخالق - صناع المتاهة MAZE MAKERS














المزيد.....

صناع المتاهة MAZE MAKERS


أيمن عبد الخالق

الحوار المتمدن-العدد: 5651 - 2017 / 9 / 26 - 22:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


صناع المتاهة
Maze Makers
"العالم لايتحطم بواسطة الأشرار، بل بواسطة من يشاهدونهم ولايفعلون شيئا"
البرت اينشتاين
o تحدثنا اخر مرة عن حقيقة المتاهة الفكرية اللي بنعيشها كلنا، ونعاني من مشاكلها اليومية، والمفروض نتكلم النهارده عن الذين صنعوا هذه المتاهة.
• في الحقيقة ليست هناك متاهة واحدة، بل متاهات متعددة، ويمكن إرجاعها إلى ثلاث متاهات رئيسية.
o نعم...وعلى ما أظن، قلتم أنها ربما تكون مترابطة فيما بينها.
• هذه المتاهات الفكرية الثلاث يمكننا التعرف عليها بسهولة بأدنى تأمل عقلي من خلال ماسبق من بيان قوانين تفكير العقل الواعي، لأنّ كل هذه المتاهات على الرغم من الاختلاف الشديد بينها، فهي تشترك في ارتكاب جريمة إنسانية واحدة، وهي إقصاء العقل الواعي بمبادئه وقوانينه الفطرية الواضحة، عن ساحة حياتنا الثقافية والاجتماعية، بعد تشويه وجهه الناصع بشتى الأساليب الرخيصة والمبتذلة، واستبداله بأدوات معرفية أخرى فاقدة بذاتها للمشروعية العلمية، وتحت شعارات جميلة ومزيفة، تمكنوا من خلالها من خداع الناس، وتضليلهم، والتلاعب بمصائرهم، ومقدراتهم، وفي النهاية من الهيمنة الكاملة عليهم.
o هل يمكن أن توضحونها لي أكثر، لأنني لم أعد أتذكرها.
• لابأس...المتاهة الأولى هي المتاهة المادية، التي تشكلت بفصل الحس والتجربة عن العقل الإنساني، وشعارها الحداثة والعقلانية، ويديرها النظام الرأسمالي البرجوازي في الغرب، والذي واكب النهضة الصناعية في أوروبا، ويمثل الوجه الاخر للنظام الاقطاعي القديم.
o وماهي المتاهة الثانية؟
• الثانية هي المتاهة الدينية، التي تبلورت بعد فصل الأديان السماوية عن العقل الإنساني، وشعارها الدين والإيمان بالله، ويديرها بحسب الظاهر بعض رجال الدين الرجعيين والانتهازيين، من المتعصبين والمتحجرين.
وأما المتاهة الثالثة فهي المتاهة الروحية التي ظهرت بعد فصل القلب عن العقل، وشعارها التصوف والروحانية، ويديرها بحسب الظاهر أيضاً، بعض المدّعيين، الذين يدّعون المقامات الروحية السامية.
o ولكن كل هذه الشعارات هي الموجودة، والمهيمنة بالفعل على الساحة الفكرية والاجتماعية.
• طبعا أنا لاأقصد على الاطلاق، أنّ كل من يتكلم بهذه الشعارات فهو متورط في إنشاء أو إدارة هذه المتاهات، فهناك أناس كثيرون طيبون ومخلصون، ويسعون لخير المجتمع، كما أنها في نفسها شعارات إنسانية جميلة، فمن منا يكره الحداثة والتنوير والعقلانية والإيمان بالله، والرقي الروحي؟!، ولكن قد تم استغلالها كما قلنا من جهات خاصة من أجل خداع الناس، و تحقيق مصالح سياسية معينة.
o نعم واضح واضح.
• وهذه المتاهات الثلاثة هي التي ولدنا فيها، ونعيش فيها بالفعل، وكل واحد منا موجود في أحد هذه المتاهات الثلاثة، وقد يتفق أن يخرج من إحداها، ليقع في الأخرى، دون أن يشعر، بحيث يتوهم الإنسان في كل مرة أنه قد وجد طريق الخلاص والنجاة، ليكتشف بعد ذلك أنها كانت مجرد خدعة وسراب.
o ولكن ليس كل إنسان يشعر بوجود هذه المتاهة.
• نعم....قد لايكتشف البعض ذلك، ويعيش أحيانا حالة من السعادة الوهمية نتيجة التأثيرات الإعلامية التخديرية الشديدة من حوله، فيعيش حالات من النشوة المؤقتة كنشوة السكران، ولكن مايلبث أن يفيق منها ليعود إلى مشاكله ومعاناته مرة أخرى، وفي كل مرة يحاول أن يقنع نفسه، بأن هذه هي طبيعة الحياة، وأنه ليس هناك حياة أفضل من ذلك.
وقد تم تصميم هذه المتاهات الثلاثة بدقة عالية من قبل مهندسي قوى الشر العالمي، وجعلوا بينها ممرات ودهاليز خفية، بحيث إذا خرجنا من إحداها وقعنا في الأخرى، لنبقى على هذا الحال إلى آخر العمر.
o هذا أمر مثير وغريب جدا، ويذكرني بما تنتجه هوليود من أفلام في السنوات الاخيرة، مثل ((MATRIX, MAZE RUNNERS,DIVERGENTS…..))، وتشير جميعها إلى وجود قوة هائلة تحاول أن تسيطر على العقل البشري، وكنت أظن أنها كلها مجرد خيال في خيال
• بغض النظر عن سيناريوهاتها، وتفاصيلها الجزئية، فهي تشير إلى واقع معاش، لايمكن إنكاره، وأنت تعلم أن مؤسسة هوليود ليست مجرد مؤسسة سينمائية ربحية، بل مؤسسة مُسيّسة تماما، لها أهدافها الاستراتيجية، والتي يحتاج بيانها إلى جلسات متعددة، ولكنها خارجة عن موضوع بحثنا معكم كما تعلم
o بالطبع...ولكن ماهو الهدف من فضح هكذا مؤامرة كبرى، من مؤسسة مُسيّسة كما تقولون
• لاأعرف على وجه الدقة، ولكن بحسب ظني، أنها هكذا عادتهم في الغرب، يقومون بإفشاء مؤامراتهم بأنفسهم، بعد فترة زمانية، ليبرزوا للناس عضلاتهم، وقوتهم الخارقة في السيطرة على الأمور، لاسيما أنهم يعلمون أنّ إفشائها لن يغير من الأمر شيء
o غريبة....على أي حال، دعنا نتحدث بشيء من التفصيل عن أحوال هذه المتاهات، والمشاكل التي سببتها للبشرية
• هذا يحتاج إلى جلسات أخرى، نشرح فيها كل هذه الأمورالمتعلقة بكل واحدة منها على حدة..إن شاء الله تعالى.
o وأنا دائما في الانتظار



#أيمن_عبد_الخالق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتاهة الفكرية
- الاتجاهات المعادية للعقل على مر التاريخ
- توهم التفكير خارج أسوار المنطق الأرسطي
- موانع التفكير الصحيح
- قوانين التفكير الصحيح
- سلسلة الحوار العقلي البنّاء قوانين العقل الواعي
- سلسلة الحوار العقلي البناء - ازمة الميزان
- كيف نبدأ مسيرتنا للخروج من محنتنا
- ابن رشد رائد التنوير العقلي في العالم الإسلامي
- الصحة العقلية


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أيمن عبد الخالق - صناع المتاهة MAZE MAKERS