أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فالح الحمراني‏ - ماذا في -جعبة- موسكو لحماس















المزيد.....

ماذا في -جعبة- موسكو لحماس


فالح الحمراني‏

الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 10:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


من السابق لاوانه التفاؤل بالنتائج التي سوف تسفر عنها المباحثات التي من المرتقب ان يجريها قريبا وفد حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) في موسكو. فرغم النوايا الطيبة للطرفين، تدلل التصريحات والمواقف المعلنة لحماس ولموسكو على وجود اختلافات في الرؤية لسبل حل النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي.
ودون ريب فان الزيارة ترتدي اهمية كبيرة فانها ستضفي المزيد على الشرعية الدولية على حماس كطرف فاعل ويجب ان يؤخذ بالاعتبار في اية تسوية فلسطينية مع اسرائيل، وبالنسبة لموسكو فزيارة وفد حماس قد تتحول الى حصان طروادة من اجل استعادة روسيا شئ من مواقعها المفقودة في المنطقة،وعودتها كقوة دولية لها دورها المستقل في التسوية على غرار دخولها المنطقة في الخمسينات عن طريق صفقة السلاح التشيكية لمصر.اضافة لذلك فان روسيا تضع في الاعتبار احتمال التطورات المقبلة التي ستاتي بقوى جديدة للمنطقة. وكان محللون روس قد تساءلوا عن السبب الذي يمنع روسيا من اجراء مباحثات استراتيجية مع حماس كما يفعل الاوربيون في الخفاء. وحضوا الكرملين بان تكون له اوراق يلعب عليها في المنطقة. وحقا فان زيارة قيادة حماس لروسيا سوف تجلب انظار المجتمع الدولي لموسكو كمركز لتسوية النزعات الدولية.وكان الرئيس بوتين قد شدد على موقفه الداعي للحوار مع حماس،اثر لقاء مطول عقده مع رئيس غرفة التجارة والصناعة والسياسي المخضرم يفغيني بريماكوف. ويتردد ان بوتين كان ومنذ زمن بعيد قد كلف بريماكوف بملف العلاقات مع البلدان العربية وصياغة الموقف من قضايا المنطقة.
وتباينت ردود الفعل الدولية والمحلية ازاء دعوة حماس لموسكو. وحاولت اميركا واسرائيل التشكيك بجدوى المباحثات مع حماس، فيما رات قوى دولية اخرى بالحوار مع حماس بانه خطوة ايجابية في سبيل التسوية السياسية في المنطقة.
ورغم كل ذلك فان موسكو لن تورط نفسها ابدا في مواقف قد تثير غضب " الشركاء" الغربيين لاسيما وهي تحضر الان، بصفة الرئيس، لعقد قمة الثمان الكبار في بطرسبورغ. على خلفية مطالبة بعض الاصوات اعضاء المحفل السبعة الاخرين بعزل روسيا عن " النخبة الدولية".وتحدثت بصراحة ان المباحثات مع حماس ستقوم على اساس اتفاق اللجنة الرباعية في لندن، الذي دعا حماس للاعتراف باسرائيل ونزع السلاح. وعموما فان عدم اثارة مواجهة مع أي طرف كان، يعد احد الاعمدة الهامة التي تقوم عليها السياسة الخارجية الروسية
وليس ثمة مايشير الى ان مباحثات حماس مع الجانب الروسي سوف تخرج بمفاجئات. فالاطراف كشفت عن نواياها. وجدول الاعمال واضح جدا. وليس بوسع احد التكهن بان المفاوض الحماسي سوف يقنع الروس بصحة موقفه، بشرعية الكفاح المسلح، ويجعل موسكو تضيف على مواقفها مفردات جديدة. حقا ان الموقف الروسي على الصعيد الشفاهي متقدم، بالنسبة للفلسطيني، على مواقف الاطراف الاخرى المشتركة في عملية التسوية. فروسيا كما هو معروف، تدعو بثبات الى ان تستند التسوية على قرارات مجلس الامن الدولي، التي تقضي بين اشياء اخرى انهاء الاحتلال والعودة الى حدود ما قبل 5 حزيران 1967 وحق العرب بالقدس الشرقيةواقامة الدولة الفلسطينية . بيد ان ضعف الموقف الروسي متاتي من عدم قدرة موسكو على اخراجه الى حيز الوجود.ولذلك فانه يظل لحد الان في اطار النوايا الطيبة. وثمة افق واحد يمكن ان يساعد على تفعيل الدور والطرح الروسي يتمثل ببث الحياة والفعالية في الموقف العربي المدعوم اسلاميا وشد ازر الموقف الروسي.هذا التطور يمكن ان يخلق مناخا جديدا في الوضع التسوية.
ان الجانب الروسي تحدث اكثر مرة انه معني بالتسوية بفعل وجود مليون من مواطنيه السابقين من اليهود الذين هاجروا من روسيا ومن الجمهوريات الاخرى، وان موسكو معنية بامنهم. ولذلك فان المفاوض الروسي سيجابه حماس بمطلب قد يبدو تعجيزيا لها بنبذ اسلوب الكفاح المسلح بكافة اشكاله كون ان العمليات المسلحة والاستشهادية تطول " مواطني روسيا السابقين اوالذين يتمتعون بمواطنة مزدوجة". ان روسيا تشترك في موقفها هذا مع من تصفهم بالشركاء الغربيين. وتدعو للمراهنة فقط على المفاوضات بين الاطراف المتنازعة. مفاوضات لتكن طويلة الاجل وشائكة ومريرة، ولكن بالنسبة لموسكو هي السبيل الوحيد للتسوية. وهي لاتتردد بالقول ان الطريق السلمي للتسوية يستجيب ومصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.وفي تعليقه ذات مرة على العمليات الانتحارية وهو في لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قال بوتين ما معناه ان ليس بوسع أي هدف او دافع ان يبرر تلك العمليات وانها مدانة، وكأني به يقول: حتى لو كان ذلك بهدف مكافحة المحتل والعدوان. فياترى كيف سيكون رد مفاوض حماس على الموقف الروسي هذا من التسوية.
ولايمكن ان نطالب روسيا في مواقف اكثر من حجمها او ما يمكن ان يلحق الضرر بمصالحها. انها تبدو حريصة في السير في الجوقة الغربية وما يسير بركابها ولكنها تؤكد بان هذا لايعني ان لاتكون لها خلافات مع الغرب،حول هذه القضية اوتلك بما في ذلك في الموقف من حماس. ومن المستبعد ضمن هذا الاطار ان تضم صوتها لصوت حماس باخذ تعهدات من اسرائيل بوقف العنف من جانبها، اوتهدد تل ابيب بعقوبات دولية في حالة انتهاكها لالتزاماتها، مثلما لمحت لحماس قبل وصول وفدها لروسيا. ومن الضروري ان نفهم بدقة ووضوح ان روسيا لاتصوغ مواقفها بما في ذلك ازاء التسوية الشرق اوسطية من منطلق ايديولوجي( عقائدي) بل من مصالحها الانية والبعيدة الاجل. وتهدف الى ان ترتبط بعلاقات طيبة مع البلدان العربية واسرائيل، دون التفريط باحد ومع فان عودة كقوة فاعلة في التسوية سينطوي على الكثير من الايجابيات لطبيعة الاصطفاف في المنطقة..
ان مباحثات حماس في موسكو، في حالة انعقادها حقا سوف تخلق حالة جديدة حيث يجري خلالها التركيز على اولويات في التسوية، وستكون دافعا لنشاط دبلوماسي جديد، وفرصة لان تفصح الاطراف المعنية عن رؤيتها للتسوية.وبالتاكيد فانها ستؤكد ضرورة وجود السياسي العربي الحاذق الذي يتقن المناورة والافادة من الفرصة السانحة من اجل بلوغ اهدافه ليس بالضرورة بقوة السلاح. وبعد العقبات التي وضعتها ايران في وجه المبادرة الروسية لتسوية الملف النووي، فان فشل موسكو العثور على لغة مع حماس قد يفقد المصداقية باستعدادها لعب دور الوسيط بين الغرب والعالم الاسلامي/ العربي.



#فالح_الحمراني‏ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -لم أستطع حمايتها-: أب يبكي طفلته التي ماتت خلال المحاولة ال ...
- على وقع قمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بالجامعات.. النواب ال ...
- الصين تتيح للمستخدمين إمكانية للوصول السحابي إلى كمبيوتر كمي ...
- -الخامس من نوعه-.. التلسكوب الفضائي الروسي يكمل مسحا آخر للس ...
- الجيش الروسي يستخدم منظومات جديدة تحسّن عمل الدرونات
- Honor تعلن عن هاتف مميز لهواة التصوير
- الأمن الروسي يعتقل أحد سكان بريموريه بعد الاشتباه بضلوعه بال ...
- ??مباشر: الولايات المتحدة تكمل 50 في المائة من بناء الرصيف ا ...
- عشرات النواب الديمقراطيين يضغطون على بايدن لمنع إسرائيل من ا ...
- أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا المؤيد لفلسطين ورقعة الحرا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فالح الحمراني‏ - ماذا في -جعبة- موسكو لحماس