أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى لمباشري - الشيخ امام أو ايقاع زفرات قلب جريح















المزيد.....



الشيخ امام أو ايقاع زفرات قلب جريح


مصطفى لمباشري

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 03:34
المحور: الادب والفن
    


هللوا يا, هللوا يا, تداعى الكل إلى السقوط, ومرغوا أنفهم في التراب, وانسلخوا عن جلدهم ليقدموا للأسياد صكوك الغفران على ما اقترفوه من ذنوب في حق العم سام وربيبته المدللة إسرائيل دون مراعاة للشرف أو الكرامة أو النخوة العربية ما دام الجميع أضحى يقر بأن الحقيقة المرة والساطعة في أعالي السماء تفترض نوعا من المرونة والواقعية-حسب اعتقاد الدعاة – والتنازل حد الانبطاح...هكذا يفترض فينا نحن "جيل الموت بالمجان جيل الصدقات" أن نعترف بالأمر الواقع ونتنكر لهويتنا ومبادئنا وكل ما يربطنا بتراثنا وثقافتنا وتاريخنا باسم السلام الإنهزامي, وباسم الديموقراطية المفصلة على قياس الإمبريالية, تكالبوا جميعا على تدجيننا, ومارسوا علينا, بكل ما أوتوا من قوة, عملية غسل الدماغ حتى يتأتى لهم الاستفراد بكل قوة قوة على حدة, وبذا يمكنهم إخضاع الجميع لهيمنتهم واستلاب فكرهم ووضعهم في كماشة مشدودة خيوطها إلى البيت الأبيض. والموقف المتدني إياه ليس وليد اللحظة, أو نتاج حدث عالمي هز أركان الدول الإمبريالية – أحداث 11 شتنبر على سبيل المثال لا الحصر- بل توجه ارتسمت معالمه منذ أن تم توزيع كعكة العالم الثالث بين الدول المدعاة عظمى بفضل قوتها الإقتصادية والعسكرية والسياسية, واكتمل المشروع الإنهزامي بعد انهيار حركات التحرر وسقوط دول العالم الاشتراكي ليبقى المجال مفتوحا لأمريكا ومن يدور في فلكها كي تفرض سلطتها وجبروتها على كل من سولت له نفسه الوقوف حجر عثرة في وجهها أو محاولا تهديد مصالحها آجلا أوعاجلا إن بتحرير أرضه أو اتشالها من شرنقة الأخطبوط الإمبريالي الذي ينخر معظم الشعوب المغلوب على أمرها. هكذا وجدنا أنفسنا في العراء نلتحف السماء ونفترش الثرى ساقطين في انتظارية قاتلة ترتشف رحيق عمرنا وتمتص دمنا المراق على أرصفة الأبواب العربية المشرعة في وجه دركيي العالم وأباطرة المال ومنظري ديموقراطية آخر زمن.. كيف لا ونحن لا زلنا نتلمس الخطى ونحبو نحو هذا الكشف المغيب الذي لم يعرف طريقه إلى بلداننا, المتعطشة إليه, كما نتطلع دوما إلى من يلقننا دروسا ضافية في المجال إياه, يا للمهزلة..!
بعين ثاقبة, عين فنان متميز, تمكن الشيخ إمام من رصد حالتنا, من ملامسة أوضاعنا المتردية كاشفا بالملموس واقعنا الميؤوس منه استنادا إلى نص اكتسب كل مقومات الإبداع الجاد ورؤية فنية مؤهلة لاستشراف آفاق المستقبل. واشتغال الشيخ إمام على النص إياه لم يكن وليد الصدفة لحظة إبداعه, بل نتاج ظروف قاهرة فعلت فعلها لتحفزه إلى انتقائه في ظرف كنا في أمس الحاجة إلى ركام من هذا النوع من الإبداع عله يلملم جراحاتنا المثخنة, ويخفف من وطأة الآلام التي تجرعنا مرارتها على مضض نظرا لتكالب مجموعة إكراهات فرضت علينا نوعا من التقوقع والإنكماش على الذات. وهكذا تمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد, من جهة رغب في إبراز موهبته الفذة للذين حاولوا المس بمكانته الموسيقية, والحط من كرامته وشخصيته بألفاظ نابية يندى لها الجبين زمن انفصاله – لأسباب ليس مجال الحديث عنها الآن- عن "أحمد فؤاد نجم" ومن جهة ثانية حاول ترجمة موقفه الراديكالي من الأوضاع المأساوية التي كان العالم العربي يتخبط فيها نتيجة العوامل المشار إليها أعلاه, إضافة إلى سياسة التطبيع المنتهجة من طرف النظام المصري منذ الزيارة المشؤومة لغير المأسوف عليه "أنور السادات". إننا أمام نص نوعي بكل المقاييس بالرغم من أنه لم يلفت نظرمعظم المهتمين بالأغنية الجادة في ظل زحمة المشاكل والإهتمامات والإنشغالات إلى درجة التناسي, أضف إلى ذلك الحصار المطبق حول الأغاني الجادة عموما, وأغاني الشيخ إمام بشكل خاص. إنها لعنة الأنظمة المسلطة على كل ما هو جاد, وقدر المترعين بالأمل القابضين على الجمر, في ظل هكذا ظروف قاهرة, يكابدون ويكابرون رغبة في تكنيس الساحات من أصوات العصافير البليدة, وتكريس نمط من الغناء الجاد حماية لأذواق الأجيال الصاعدة من درن العفونة التي عمت الساحة الفنية عبر مختلف وسائل الإعلام والفضائيات المترامية المساهمة بشكل أساس في ترويج بضاعة بائرة كان من المفروض لفظها خارج إطار الإنتاج الغنائي لو أن المسؤولين عن القطاع الفني يحترمون أنفسهم, ويمتلكون تصورا فنيا يخول لهم التطلع إلى تربية فنية ذات ذوق رفيع منبنية على أسس علمية, ومؤهلة للعب أدوار طلائعية مستقبلا.


النص: الله الله يا بلدي..

أنا الأديب وأنتم أدرى
وعاشق الناس والخضرة
لا عمري طبلت ف حضرة
ولا قلت حاضر للنصاب
الله الله يا بلدي ولا كنا صحاب

خاين ولا حد يجيرو
زي الكلاب يلقى مصيرو
قتيل وفايت فينا غيرو
ماشيين وف نفس السرداب
الله الله يا بلدي مخبر ع لباب
سلام مربَّع للجرانين
فارشين صور تحت العنارين
سينا اللي راجعة عريسها عنيد
وأغلب المعازيم عزَّاب
الله الله يا بلدي والكل كلاب
هذي السلام ولاَّ بلا شي
سينا اللي مدفع ما فيها شي
الأمر جيش ما يروحها شي
حطّو لها قفل ورزة وباب
الله الله يا بلدي والأرض خراب
مشوا الجيوش مشية وِزَّة
ترقص وعقبى ليوم غزة
اشرب وح يجيبو المزَّة
من أورشليم فستق وكباب
الله الله يا بلدي والعيشة هباب
محلى السلام بطَّل كلاكيع
ممنوع كلام ضد التطبيع
علشان ما يلحق نفسو يبيع
أحلامنا يا حلاوة الأحزاب
الله الله يا بلدي شوفو الكذاب
أصل الحكاية أني بهية
مذبوحة وبتدفع لي
يا مصر ح تعيشي مطية
واللي يحكمك ضبور أو كامب
الله الله يا بلدي سنو الأنياب
إنه النص النبوءة, يستقرئ المستقبل المعلق في كف عفريت, يستشرف الآفاق تأسيسا على معطيات ملموسة توحي بمآل أمة مقبلة لا محالة على الإنهيارنظرا للأوضاع الكارثية التي بلغتها, لا سيما في العقود الأخيرة حيث بيع كل شيء في المزاد العلني, وأصبحت الأبواب مشرعة ليعيث فيها "الآخرون" فسادا حسب هواهم وإملاءاتهم المتوافقة ومصالحهم الآنية والمستقبلية معيدين إيانا إلى نظام السخرة غير المأسوف عليه. والنص إياه يخاطبنا من منطلق الإعتزاز بالنفس وعشق البسطاء من الناس, وعدم الإنبطاح والتنكر للمبادئ ونبذ التملق والتمسح بالأعتاب كما هو شأن معظم الوصوليين, والإنتهازيين الذين أضحت الساحة تعج بهم في هذا الزمن العربي الرديء على مختلف المستويات, حيث انفتحت في وجههم كل سبل تسلق المناصب والإغتناء الفاحش دون حسيب أو رقيب. إنه موقف طينة من النبلاء أضحت عملة نادرة في ظل تفشي ممارسات مشبوهة هم أصحابها الأساس التموقع ضمن طبقات متكالبة لا تعير اهتماما للمبادئ ولا الكرامة, ولا القيم الإنسانية الواجب تمثلها في زمن تداعيات حقوق الإنسان. ألا يحيلنا هذا النوع من المواقف على مرحلة تاريخية تعد من أزهى الفترات التي عشنا على وهمها للأسف الشديد طالما أنها كانت تترجم بعضا من أحلامنا المجهضة في المهد:

أنا الأديب وأنتم أدري
وعاشق الناس والخضرة
لا عمري طبلت ف حضرة
ولا قلت حاضر للنصاب
الله الله يا بلدي ولا كنا صحاب
التموقف من هذا النوع من مصاصي الدماء لا يقف عند حدود المهادنة وترك الحبل على الغارب, والسماح لهم بممارسة النهب والابتزاز, بل إنه موقف جذري يستدعي تصفيتهم جسديا بحكم ضلوعهم في الخيانة وتنكرهم لهويتهم وانسلاخهم عن جلدهم من زمان. لذا فمصيرهم مزبلة التاريخ ككل السائرين في ذات السرداب على درب الخيانة... النص شهادة إثبات ضد الدعاة بممارسته عملية الفضح والكشف عن المستور والمسكوت عنه منذ حصول معظم الدول العربية على استقلالها الشكلي وغضها الطرف عن محاسبة كل المتعاونين مع الاستعمار الكولونيالي والوسطاء بمختلف اتجاهاتهم وتشعباتهم ما داموا سيواصلون ذات التوجه, ويخدمون مصالح الأسياد, إضافة إلى دورهم الأساس في نخر القوى الديمقراطية عبر مواصلة النظر من وراء الثقوب لإحداث شروخ وتصدعات في صفوفها من خلال العمالة التي أضحت سمة العصر خصوصا في مجتمعاتنا التي لا تراعى فيها كل القيم النبيلة التي تضمن للشعوب كرامتها وحرمتها وعزة نفسها.غياب التعامل المسؤول هذا مرده العقلية المتحجرة المتحكمة في الرقاب , والعاجزة ذاتيا وموضوعيا عن الدفاع عن نفسها ,وضمان استقلالها في اتخاذ قراراتها, وانتشال ذاتها من شرنقة التخلف بالرغم من الإمكانات المادية الهائلة التي تتوفر عليها. والطامة الكبرى أن الدول الذيلية هاته أفرزت لنا شرائح بوليسية مؤهلة للتحالف مع ألد الأعداء مقابل فتات الموائد, مترصدة خطوات الشرفاء علها تظفر برضا الأسياد غير القادرين على حمايتها من محاكمة التاريخ, ومن محاسبة الشعب لها إن آجلا أوعاجلا رغم كيد الكائدين, ومناورة المتآمرين الذين يحاولون إخفاء الشمس بالغربال أملا في تضليل ناس المجتمع, وتلهيتهم عن رؤية الحقيقة المرة التي لا زالوا يتجرعون مرارتها لحد الآن :
خاين ولا حد يجيرو
زي الكلاب يلقى مصيرو
قتيل وفايت فينا غيرو ماشيين وف نفس السرداب
الله الله يا بلدي مخبر ع لباب
والخيانة ليست وقفا على العادي من الناس, بل تجاوزتهم إلى الحكام الذين تنازلوا عن كل شيء إلا كراسيهم المهترئة, معتقدين أن التاريخ سيغفر لهم خطاياهم, وسيحميهم من غضب الشعوب التي تمهل ولا تهمل. ومصير " أنور السادات " دليل إثبات على النهاية المأساوية لكل المتطاولين على حقوق الشعوب والضاربين عرض الحائط بقضاياها العادلة والمستخفين بحقوقها. إن الجنوح إلى السلام مطلب أساس لكل الناس شريطة أن يكون سلاما عادلا منبنيا على أسس موضوعية تراعى فيها كل الضمانات والحقوق, لا سلام الخنوع والإستسلام والخضوع للأمر الواقع المفروض قهرا, السلام الهادف إلى تجريد الشعوب من أسلحتها الدفاعية والسماح للطرف الآخر بممارسة كل أشكال القمع والذبح والتشريد, باسم التطبيع وكأنه فوق كل محاسبة ما دام الحكم ضليع في تواطؤه معه, إنها قمة الاستخفاف والضحك على الذقون. هكذا يتم إيهامنا بأن ما أقدمت عليه مصر في عهد " أنور السادات " هو عين العقل, وبالتالي وجب السير على نفس الخطى حتى يتأتى لنا تحقيق" سلام الشجعان" - ويا دار ما دخلك شر- وتحويل المنطقة المستعمرة المفروض تحريرها من درن الإحتلال إلى مرتع للبغاء, والفساد وكل أشكال الاستهتار والانحلال الخلقي بكل أبعاده, مشرعين أبوابها على مصراعيها للدخلاء, محرمين على حماتها الحقيقيين ولوجها, جاعلين إياها, واحة للسياح الصهاينة يستمتعون بمناظرها, ويتلذذون عبرها بما ارتكبوه – بكل سادية - من جرائم حرب لم يحاسبوا عليها دوليا لحد الآن رغم وجود ثوابت, ودلائل قاطعة تبرهن على إدانتهم. أليس هذا ما يجري في سيناء منذ أن وطأتها أقدام الجيوش الأمريكية المشرفة على [حمايتها] – يا للعار..! - حسب اتفاقية " كامب ديفيد " للسلام :
سلام مربع للجرانين
فارشين صور تحت العناوين
سينا اللي راجعة عريسها عنيد
وأغلب المعازيم عزاب
الله الله يا بلدي والكل كلاب
آدي السلام ولا بلا شي
سينا اللي مدفع ما بها شي
الأمر جيش ما يروحها شي
حطو لها قفل ورزة وباب
الله الله يا بلدي والأرض خراب
ما ذا تبقى لنا لإنقاذ أنفسنا من هذا الوضع الآسن بعد فقداننا لكل أشكال المقاومة و بعد تجريدنا من أسلحتنا الذاتية والموضوعية, وبعد تمريغ أنفنا في التراب, والزج بمعظم الأباة في غياهب السجون زمن القمع الممنهج الذي ساد فترات ليست بالقصيرة, ولا زال سائدا لحد الآن في معظم الدول التوتاليتارية, وإن بأشكال مغايرة؟ بعد كل ذلك, هل بإمكان أحد الإدعاء بأننا مؤهلون لرد الصاع صاعين للإمبريالية وأذنابها؟ وبالتالي إلي أي حد نحن قادرون على مقاومة هذا المد الطافح بالقسوة والزجر, والتسلط, وفرض قانون الغاب على المغلوبين على أمرهم سيما ونحن نمارس عملية التفرج على شعب يذبح في واضحة النهار,وآخر محاصر لأكثر من عقد من الزمن ومهدد بالإجتياح, مكتفين في غالب الحالات بالإدانة والإستنكار والخروج إلى الشوارع– في أقصى الحالات- رافعين شعارات جوفاء مجترة حد النفور, إضافة إلى كونها لن تغير من الأمر الواقع قيد أنملة, في الظرف الذي يستوجب من القوى الحية – أو ما تبقى منها على الأقل – تغيير أشكال نضالها والتعامل مع الأنظمة المتخاذلة بالخصوص على اعتبار أنها أساس الداء, لكونها تتوفر على ترسانة من الأسلحة [ تطلق إلى الخلف مع كامل الأسف ], وجيش عرمرم مترهل, لا يتحرك [أو لا تحركه الأنظمة] في غالب الأحيان إلا لردع المواطنين أو في الإستعراضات المناسباتية - المؤطرة أمريكيا أو إسرائيليا طالما أنها تدجج وتسلح لحماية مصالحهما المشتركةو الضامنة لكراسي الحكام المهترئة - لكن بشكل كاريكاتوري مثير للسخرية و لا يمت بأية صلة للإستعراضات العسكرية الموحية بالتهييء للمعركة و الإستعداد لها خصوصا من طرف دول الطوق المفروض فيها تحمل المسؤولية الكاملة لتحرير أراضيها أولا, وبالتالي أرض فلسطين المتاجر بها سياسيا ثانيا, ما دام الجميع أضحى يراهن على الولايات المتحدة الأمريكية على أساس أنها راعية السلام, و تمتلك كل مفاتيح حل مشكل الشرق الأوسط في اعتقاد الدعاة :
مشوا الجيوش مشية وزة
ترقص وعقبى ليوم غزة
اشرب وح يجيبوا المزة
من أورشليم فستق وكباب
الله الله يا بلدي والعيشة هباب
وثالثة الأثافي دعوة بعض الأنظمة المستسلمة إلى التخلي عن كل ما يربط الإنسان العربي بوطنيتة أو قوميته أو أصالته نزولا عند رغبة الصهاينة وراعيتها أمريكا لخلق نوع من الإندماج وتطبيع العلاقة العربية الصهيونية متناسين كل المجازر, والممارسات الوحشية التي قامت ولاتزال تقوم بها ضد الشعب الفلسسطيني الأعزل باسم " سلام الشجعان " يا سلام. ذاك ما حاول" الشيخ إمام " توظيفه عبر نص جميل ل" أحمد فؤاد نجم " بأسلوب متميز مفعم بالسخرية المرة والنقد اللاذع للسياسة الإعلامية العربية عموما والمصرية خصوصا إن الصحفية أو التلفزية دون مراعاة المقاطعة العربية للبضائع الأمريكية, وكذا الشركات الصهيونية أو المتعاملة معها والتي غالبا ما تلجأ إلى التحايل على الجماهير , لا المسؤولين المدركين لخفايا الأمور, بوضع شارات مغايرة للمنتج الحقيقي للبضاعة أو المنتوج المراد تسويقه في البلدان العربية دون مراقبة. ألا يدعو هذا النوع من التعامل إلى الإستغراب والإندهاش؟ ألا يحبط عزائمنا ويفل قوتنا في مواجهة هذا الأخطبوط الذي نخر كياننا ومزق أحشاءنا وشتت شملنا وأسقطنا في أحبولة الإسفاف :
نشروا الإعلان
ملو الجرنال
جو البراويز الذهبية
والتليفيزيون
بالصوت واللون
كوكاكولا هي الأصلية
اشرب يا خفيف
بطل تخاريف
بلا طيز الطور
بلا وطنية
كوكاكولا تفوق
وتروق
ضد الأفكار الهدامة . )1(
إنها مهزلة المهازل تلك التي نستسيغها على مضض وإن كان طعمها كالحنظل مرغمين على طأطأة رؤوسنا, وتصعير خدودنا مادام دورنا أضحى محصورا في ممارسة سلخ جلد بعضنا البعض, وفذلكة الكلام واجترار خطاب القنوات الفضائية معتقدين في قرارة أنفسنا أنها قمينة بسد الفراغ السائد, وأنها مؤهلة – وحدها - لتحريرنا من قبضة الغول الإمبريالي/الصهيوني القابض على أرواحنا منذ تبني الأوصياء علينا سياسة الأرض مقابل السلام, والتخلي نهائيا عن البندقية ليبقى الشعب الفلسطيني وحيدا يناضل ضد أعتى قوة في منطقة الشرق الأوسط. بالأمس القريب كان ظهره محميا على الأقل حيث كان يجد ملاذا يلجا إليه, وقاعدة ينطلق منها, أما اليوم فلقد حوصر في منطقة ضيقة شبيهة ب"الغيتو" [ ألم ينبئنا الشاعر الكبير " مظفر انواب " في وترياته الليلية " بأننا سنصبح يهود العالم ؟] لا تسمح له بحرية التحرك التي كان يخلقها رغم كل أشكال القمع والتضييق والخنق الممارس عليه من طرف أنظمة عربية لن يغفر لها التاريخ ما اقترفته في حقه[ مجزرة أيلول الأسود/ مجزرة تل الزعتر/ مجزرة صبرا وشاتيلا نموذجا ...]. هذا التكالب والانبطاح لم يزد العدو الصهيوني إلا تنطعا واستكبارا وتماديا في غطرسته وكأنه لا راد له سيما حين قدمت له أرض فلسطين على طبق من ذهب بعد أن تمكن من تفتيت الساحة العربية حد البلقنة, وابتدع عرابا للمنطقة ينوب عنه كلما دعت الضرورة إلى ذلك. أليس من المهازل أن يبادر بعض العرب إلى الانفتاح وتطبيع العلاقة – بدون ضمانات تذكر– مع عدو متماد في غطرسته, و في ممارسة القتل, والتدمير, والتصفيات الجسدية على مرأى من الجميع, ولا قوة أممية أو غيرها قادرة على ردعه و لجمه وكبح جماحه؟ ألا تعد الممارسة الوحشية هذه خرقا لحقوق الإنسان وتجاوزا سافرا للمواثيق الدولية المنصوص عليها أمميا ؟ وفي جملة, لماذا يصمت العالم ضد الممارسات الصهيونية ؟ أسئلة أضحت عبثية حد الغثيان وكأننا نعيش في جزيرة مهجورة لا علاقة لنا بالعالم المتحضر إلا على مستوى استغلاله لثرواتنا , ونهب أموالنا , وترويج بضائعه داخل أسواقنا, وامتصاص عرق جبيننا, واتخاذ أراضينا قواعد عسكرية لضرب كل من راودته نفسه الدفاع عن حوزة وطنه, أو تحرير أرضه من براثن الاحتلال بمختلف تجلياته ما دام التموقف من الصنف إياه يعد تحرشا بمصالح العالم هذا . إنه منطق الهيمنة المفروض قهرا على الشعب الفلسطيني من جهة, و على ضعاف النفوس والإرادة, منا, والمستسلمين العاجزين عن المقاومة, والمكرسين لسياسة التطبيع التي غدت ناموسا لا يمكن المس به أو الطعن فيه من جهة ثانية, لأن أي رد فعل إزاءه قد يعكر صفو العلاقة الحميمة بينهم – أي المستسلمين والخانعين- وبين الدولة الصهيونية المتلهفة إلى خلخلة القوى المناهضة لمشروعها الإستيطاني, وزرع الفتنة والتآكل الداخلي بينها وبين الأنظمة المتخاذلة الراغبة في بيع أحلامنا, وآمالنا وطموحاتنا بالمجان حفاظا على كراسيها المهترئة الآيلة للسقوط :
محلى السلام بطل كلاكيع
ممنوع كلام ضد التطبيع
علشان ما يلحق نفسو يبيع
أحلامنا يا حلاوة الأحزاب الله الله يا بلدي شوفو الكذاب
وحين ينكشف الغطاء, وتزول الغشاوة عن العيون, ويصبح كل شيء واضحا أمام الجميع تسقط كل الإفتراءات والمزايدات الكلامية, وتتقزم في أعيننا صور المتبجحين والمدعين والمتاجرين بأحلامنا. إن حبل الكذب قصير– كما يقال- والمراهنة على التضليل, والمناورة المفضوحة والكولسة رغبة في تمرير حلول استسلامية على حساب الشعوب غالبا ما تنتهي نهاية مأساوية كحالنا, فلا تحرير للأرض ولا مواقف متجذرة قمينة بضمان حقوقنا المهضومة, ولا مقاومة شعبية للسياسة الإمبريالية / الصهيونية ولا هم يحزنون.. أساس الإنبطاح هذا – حسب منطوق النص- رهين بالمرحلة "الساداتية" التي تم في خضمها التنازل عن المبادئ القومية, إذ تمكنت إسرائيل من تحقيق أكبر مكسب في حياتها - امتلاك الشرعية الرسمية العربية وهي الدولة اللقيطة- بإيعاز من الولايات المتحدة وتحت إشرافها, إذ جر " السادات " من أذنه إلى منتجع " كامب ديفيد" ليتم الإستفراد به ووضعه في كماشة, وبذلك تمكنتا من تنفيذ مخططهما الإجرامي التوسعي الهدام, موهمين إياه بأنه قد حقق إنجازا رائعا, وسبقا تاريخيا لم يستطع أي رئيس عربي تحقيقه في ظل تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. ماذا كانت النتيجة ؟ ماذا استفادت مصر من مشروع " الخطوة خطوة " للسيء الذكر " كيسنجر " غير الذيلية , ومد أكف الضراعة إلى العم سام لينعم عليها, مقابل انبطاحها وتنازلها عن مبادئها القومية التي طبعت مرحلة الناصرية, بفتاته المشروط الذي سيضمن له لا محالة القدرة على التحكم في مصير الشعب المصري عبر ضبط نهج سياسة حاكميه مستقبلا ؟ ألم نقل بأن النص نبوءة ؟ ألم تتمكن إسرائيل بواسطة أمريكا من فرض هيمنتها على مصر وتلجيمها , وضبط سياستها إن لم نقل أنها غالبا ما كانت تدفع بها - ضمنيا أو بإشارة من الولايات المتحدة الأمريكية - للتحرك من أجل فك الحصار عنها خصوصا في مواجتها للانتفاضة الفلسطينية, وبالتالي فك عزلتها بالدعوة إلى فتح حوار [ وما أكثر دعوات الحوار] معها لتمنحها فرصة استراحة المحارب الإرهابي, ليعيد الكرة, ويواصل مسيرة الذبح دون رادع؟ بالفعل, لقد استبيح دم الشعب الفلسطيني زمن زرع البذرة الصهيونية في أرضه, وبالتالي دم مصر منذ أن رفعت شعار التحدي والتصدي للمشروع الصهيوني/ الأمبريالي, لتتكالب عليها كل قوى الظلم والإستبداد والهيمنة والرجعية لوضع حد لهذا المد التحرري – رغم منزلقاته ويا للأسف - حتى تمكنت من كبح جماحه وعزل مصر عن الساحة العربية ليتم التفرد بكل دولة دولة إلى أن نجح المشروع, وغدت مصر أسيرته لينفرط العقد وتنساب حباته بالتتالي, ويكون اعتراف, ويكون اتصال في السر , ويكون " خروج " ويكون ذبح , ويكون اغتيال , ويكون تآمر , وتكون مدريد وأوسلو, وبين هذا وذاك, هذه وتلك, الانتفاضة الفلسطينية رافعة النضال العربي المغتال في المهد, تؤدي وحدها فاتورة التراخي العربي بدم أبنائها المراق على أرصفة شوارع فلسطين... والغريب أن الكل يشجب, ويدين, ويستنكر, ويدبج الخطب, ويتباكى على ذبح الفلسطينيين, لكن دون اتخاذ أية مبادرة فعالة لمساندتهم سياسيا بالأساس, لأن تحرير فلسطين – كما ردد منذ زمن معظم الفلسطينيين الجذريين - رهين بتحرير الأراضي العربية أولا, الأمر الذي لم تستسغه معظم قوى حركة التحرر, بما فيها منظمات فلسطينية, في تلك المرحلة الزاخرة بالعطاء حد الفناء... وهكذا سينتهي بنا المطاف- كشعوب مغلوب على أمرها - إلى الحضيض, منقادين كالرعاع في ظل زمن الجزر والتراجعات, والإنكفاء على الذوات. إذن, هل النظرة السوداوية هاته للواقع العربي توحي بالإحباط- بشكل إطلاقي- لدى قوى التغيير الجذرية؟ أم أن الزمن كفيل بقلب الموازين شريطة إيمان الشعوب بقضاياها العادلة, واعتقادها الراسخ بأن الحرية تنتزع بالنضال المتواصل, وبالعنف الثوري الوسيلة الناجعة الكفيلة بتحقيق آمالها وتطلعاتها, لأن الوطن يعلمنا بأن "حروف التاريخ مزيفة إذا لم تكن بدون دماء" [ مظفر النواب ] ؟ من هذا المنطلق يؤشر الشيخ إمام على دواعي الإستسلام والإنقياد الأعمى للصهاينة منذ سقوط مصر في شركهم ليبدأ العد العكسي, إنه زمن التراجعات العربية أو " أصل الحكاية " الكارثية, حكاية الإنحدار, والإنبطاح, والخنوع, والإستسلام – حسب منطوق النص - :
أصل الحكاية أني بهية
مذبوحة و بتدفع لي
يا مصر ح تعيشي مطية
واللي يحكم ضبور أو كامب
الله الله يا بلدي سنو الأنياب

إنها آخر وصايا" الشيخ إمام ", باح بها قبل أن يغلق باب العمر وراءه منبئا بما سيحل بمصر وعبرها العالم العربي من هكذا أوضاع متردية. من هنا يحثنا – كجماهير صاحبة المصلحة في التغيير- على الاستنهاض لمواجهة هذا الواقع المريرالمفروض علينا قهرا, وبالتالي امتلاك الأسلحة الفعالة لانتشالنا من قبضة المتسلطين, والمستبدين, والراغبين في الهيمنةعلينا باسم العولمة أحيانا, أو الديمقراطية, أو حقوق الإنسان – وفق المنظور الأمريكي/ الصهيوني- أو ما شئتم من تسميات مغرية يلجؤون إليها بين الفينة والأخرى كلما دعت دواعي البحث عن بؤر التوتر قصد تمريرطروحاتهم المضللة, وتبرير مواقفهم المهزوزة الغير المستندة على أسس ثابتة أو معايير متفق عليها دوليا حتى يتأتى لهم تنفيذ مخططاتهم العدوانية أحيانا أخرى. بعد استقراء مضمون النص. وتحديد تيماته الأساس الموحية بمدى قدرة الشعرعلى التوقع, وتمكنه من تعريةالواقع وكشف خباياه, من بإمكانه تفنيد نبوءة " الشيخ إمام" - من خلال النص طبعا – والنفي بالقطع كوننا لا زلنا ضحية تبعات اتفاقية " كامب ديفيد ", المتحكمة تداعياتها في تدبير الشأن السياسي العام لمصر أولا, وباقي دول الطوق – بالأساس ثانيا , ولم لا معظم الدول العربية التي تعيش على تبعاتها ثالثا ؟ إن المسلسل الخطير الذي أضحى نهجا متبعا في حل إشكالية الشرق الأوسط جنى الويلات على الشعب الفلسطيني من جهة ,و على الشعوب العربية جمعاء من جهة ثانية, حيث تبنت معظم أنظمتها سياسة النعامة, وفرطت في حقها المهضوم عنوة, واستسلمت للأمر الواقع اعتقادا منها أن العالم سينظرإلى النهج الارتكاسي إياه نظرة موضوعية, ويعترف لها بمدى رزانتها, وحكمتها, وتعقلها, لا لشيء, سوى أنها قدمت تنازلات خطيرة لم يكن من الممكن تصورها لأنها أول سابقة في التاريخ... فهل بعد هذا نستطيع الرهان على المستقبل لاسترجاع ما فقدناه, وما تخلينا عنه طواعية ؟ وما القوى المراهن عليها لرد الاعتبار للعرب, ونفت شيء من الغضب علها تبعث في الروح العربية الأمل الموؤود, وتحيي في النفوس الطموح المنشود؟ نتساءل بكل مرارة لأننا لا نملك لحد الآن إلا السؤال, والعهدة على من يقبضون على الجمر ويتحدون بكل كبرياء وإباء كل أصناف الإحباط والاستكانة والانبطاح, رافضين السقوط في اليأس العدمي الطابع للزمن الصهيوني/ الأمريكي المهيمن على مختلف دول العالم بتفاوتات أساس تتحكم فيها أولويات تفرض نوعا من التراتبية للتناقضات. بالأمس فلسطين, واليوم العراق, وغدا ناظره قريب, والويل لمن سيأتي دوره إن بقي الحال على ما هو عليه, وتلك هي الطامة الكبرى ...
والآن بعد هذه الإطلالة على حالنا, ترى, كيف حاول " الشيخ إمام " التعامل موسيقيا مع نص مكثف يؤرخ لمرحلة تاريخية مهمة في مسارنا ؟ هل لجأ إلى نفس الأسلوب المتبع في الإشتغال على التيمات ذاتها – مع بعض التجاوز – عبر نصوص غنائية تسير في ذات التوجه؟ أم أن طبيعة النص حتمت عليه تغيير نهجه الموسيقي حتى يتلاءم والقضايا المطروحة ؟ إن " الشيخ إمام " بقدرته الفنية مؤهل لإدراك أبعاد النص وما يتطلبه من إيقاع موسيقي ينسجم مع خصوصيته, سيما وهو يؤرخ لفترة تاريخية مديدة – حسب طبيعة الصراع - بشكل مكثف يستدعي نباهة فائقة في معالجته. لهذا الاعتبار , لم يتبن "الشيخ إمام " طريقة خطية, موسيقيا, بل تعامل مع تيمات النص وفق تنوع لازمته الموحية, ليفتح أفقا جديدا يشد اهتمام المتلقي بحكم التنوع إياه وجدة التيمات الموظفة. لذا لجأ إلى تكسير نمطية الأسلوب المتبع من طرف معظم الملحنين المقتصرين على تكليف الكورس برجع الصدى فحسب, وذلك بإقحامه[أي الكورس] في إغناء الأغنية وتكاملها باعتباره طرفا أساس من خلال تجاوزه الطريقة الببغائية في مواكبة الغناء. إنها إضافة نوعية تستدعي التكريس والتعميق حتى يتأتى للأغنية الجادة في العالم العربي موقعة ذاتها ضمن تراكم من الأغاني التي تعكس حضارة أمتها, وتترجم فلسفتها في الحياة ... إن الدور المسند إلى"الكورس" دور طلائعي يمارس عملية الكشف, والتعرية, والفضح, والإدانة, والتحريض على مواجهة هذا المد الإرتكاسي الذي يبدو – للمنهزمين - وكأنه قدر محتوم:
" الله الله يا بلدي ولا كنا صحاب" /" الله الله يا بلدي مخبر علباب"/"الله الله يا بلدي والكل كلاب"/"الله الله يا بلدي والأرض خراب"/" الله الله يا بلدي والعيشة هباب" / "الله الله يا بلدي شوفو الكذاب"/" الله الله يا بلدي سنوالأنياب"..
بين المواصفات السردية لواقع الزمن العربي الرديء هذا وحثالاته, وبين الكورس"الشعبي" المستصدر لأحكام قيمة تعكس بالملموس الحقيقة المرة الناخرة لكياننا مذ تفريطنا في حقوقنا, وانسلاخنا عن جلدنا, وتجردنا من أسلحتنا الذاتية والموضوعية, وتكالب كل قوى الظلم والاستغلال, والهيمنة, والتسلط, علينا, وبالتالي انهيار جبهات قوى التحرر التي كانت – فيما مضى- تشكل جدارات أمن نسند إليها ظهورنا, ونحتمي بها ضد طعنات الغدر المعشعش بين ظهراننا..., بين المواصفات والكورس علاقة جدلية تفرضها طبيعة النص السماعي, وكذا الأسلوب الموظف لتصريفها بإيقاع موسيقي شعبي خفيف محبب غالبا ما يستثير المتلقين بحكم بساطته , وطريقة أدائه. إنها قمة العطاء الفني الزاخر الذي لن يجود بمثله هكذا زمن إلا في ظروف نادرة..
:هامش:
انظر نص " أحمد فؤاد نجم " [ صندوق الدنيا ] وبالذات المقطع المعنون ب" السلام " [المجموعة الكاملة/ الجزء الأول – دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر – الطبعة الأولى/ 1986 .



#مصطفى_لمباشري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية السخرية والانتحاب في ديوان حتيت بلا مغزل
- الشيخ امام او ايقاع زفرات قلب مكلوم


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى لمباشري - الشيخ امام أو ايقاع زفرات قلب جريح