اقتحم البوليس صباح هذا اليوم، الأحد 23 فيفري 2003, مقر دار الاتحاد العام التونسي للشغل بقفصة (حوالي 320 كلم جنوب غرب تونس) حيث تجمع عدد كبير من النقابيين والمناضلين الديمقراطيين لممارسة حقهم الطبيعي في التعبير عن وقوفهم في صف الشعبين العراقي والفلسطيني ومناهضتهم للحرب المحدقة بالعراق، على غرار عشرات الملايين من المواطنين في شتى أرجاء العالم.
ولقد أسفر القمع الوحشي الذي مارسه أعوان البوليس عن جرح عشرات النقابيين والمناضلين الديمقراطيين من بينهم الأخ الكاتب العام للنقابة الجهوية لموظفي التربية الذي أصيب في رأسه بجرح بليغ لم يمنع البوليس من اعتقاله قبل الاضطرار إلى نقله إلى المستشفى الجهوي وهو في حالة غيبوبة.
وعلى اثر هذا الاعتداء السافر، اجتمعت الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل بقفصة وقررت الإضراب العام الجهوي لمدة ساعتين يوم الثلاثاء 25 فيفري القادم. وذلك دفاعا عن الحرمة الجسدية للمواطنين وحقهم في التظاهر السلمي. واحتجاجا على الممارسات القمعية التي ما انفكت تمارسها السلطة القائمة بصفة آلية ضد كل التعبيرات الديمقراطية والوطنية التونسية المناصرة للسلام والمناهضة للحرب والهيمنة.
تجاه هذا التصعيد الخطير للممارسات القمعية التي ما فتئت تمارسها السلطة القائمة ضد كل فئات المجتمع وأجياله من عمال وطلبة وتلاميذ ومناضلين ديمقراطيين فإن راد أتاك تونس تعبر عن تضامنها الكامل مع ضحايا القمع وتشجب بكل شدة هذه الممارسات وتحمل المسؤولية الكاملة لمن يمارسها ومن يأمر بممارستها ومن يتخلى عن سلطاته القانونية لإيقاف هذه الممارسات القمعية.
كما تهيب راد أتاك تونس بكافة القوى الاجتماعية الديمقراطية العربية والعالمية المناهضة للحرب ضد العراق بمساندة القوى الديمقراطية في تونس في نضالها من أجل كسر هذا الحصار الأمني الجائر المضروب على المجتمع التونسي والذي يحول دون ممارسة حقوقه المواطنيّة.
تونس في 23 فيفري 2003
راد أتاك تونس
الناطق الرسمي
فتحي الشّامخي