على الرغم من الهيمنة الرأسمالية على الاحتكارات الإعلامية الكبرى فإن الصراع يدور أيضاً في قلب هذه الإمبراطوريات الإعلامية ذاتها، لأنه صراع يدور في كل مكان حول حدود، الحقيقة والصدق التي يتعلم الإعلاميون أنه لا يجوز أن تكون لهما حدود، بينما تضع الهيمنة الإمبريالية حدوداً سوف يظل الإعلاميون الصادقون والموهوبون يسعون دائماً لاختراقها لاسيما إذا ما تعلق الأمر بنقل الوقائع الحية والأخبار، وبهذا المعنى لم تستطع شبكات الإعلام الكبرى أن تتجاهل المظاهرات وأعمال الاحتجاج الكبرى في سياتل وواشنطن وبراغ و بورتو اليغري وفلورنسا ضد مؤسسات العولمة، كما إنها لم تستطع أن تحجب الرسائل الايديولوجية لهذه الاحتجاجات التي كانت ولا تزال تتطلع إلى التخلص من الطابع الرأسمالي الاحتكاري الإمبريالي للعولمة وتمهيد الأرض لعالم إنساني جديد.
******
البديل