أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حمو - الفيحاء والجميل سيّار...














المزيد.....

الفيحاء والجميل سيّار...


طارق حمو

الحوار المتمدن-العدد: 1455 - 2006 / 2 / 8 - 09:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حقاً لقد أوجد العراق الجديد حالة من تدفق النفح الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط العربية الغارقة في الديكتاتورية والشمولية. لقد أذهلّ الإنموذج العراقي الصريح والمنطلق بلاحدود أنظمة العرب والعجم وأيقظ في شعوبها الشعورالكامن بالغبن والذل في ظل أنظمة" وطنيّة وقومية" نهبت البلاد والعباد ودمرّت الزرع والضرع. فلاعجب اذاً، أن يجهد طغاة الجوار لنسف هذه التجربة وإفشالها والعمل على إلحاق الهزيمة بالعراقيين: حيث فتحوا الحدود على مصراعيها للمجرمين والساقطين والسفلة من عاهات ومنتوجات المجتمعات العربية الغارقة في التعصب والحقد على كل شيء مدني وحضاري ومايٌحسب على ذلك من مفاهيم ديمقراطية ومشاركيّة ومسلمّات الرأي الآخر. ليس بخاف على أحد أن الدول العربية وقفت في جلها ضد عملية تحرير العراقيين من عملية الموت الجماعي على يد عصابة صدام ورهطه المجرم، وليس بخاف كذلك، أن الأنظمة العربية رصدت كل طاقاتها وفنون القتل السري والجريمة المنظمة، وإستنفرتها لذبح كل القوى الديمقراطية الجديدة في هذا البلد المنكوب، وذلك خوفاً من إنتقال السيناريو التغييري لها، وشمول المخطط الجديد لبقية البلدان العربية( وياليته يصل) حيث سقوط العصابات الحاكمة وإعادة السلطة المغتصبة والمال المنهوب للناس. وكانت الأنظمة العربية قد سلطت وسائل أعلامها التحريضي وجوقات سحرة فرعون من الكتاب الكذبة وكتائب المأجورين لنفث السموم الزعاف ضد العراق وأهله( ونقولها بوضوح: ضد الكرد والشيعة والقوى العلمانية والديمقراطية السنيّة) بحجة إرتباطها بالأجندة الغربية وعدائها لما يسمونها بمبادئ العروبة والإسلام...
لقد إرتكبت الأنظمة العربية الجرائم بحق العراق مرتين: مرة لما سكتت عن كل جرائم صدام بحق العراقيين طيلة أكثر من ثلاثين عاماً، ومرةً أخرى لما تواطئت وتخاذلت مع ـومن ثم ساندت خفيّةـ القوى الإرهابية والبعثية الفاشية الساعية لعرقلة التقدم والديمقراطية في البلاد، وعدم ترك العراقي يهنئ بتحرير حياته من منجل موت صدام الدائر في طول وعرض البلاد، وجعله، بالدم الذي يسفكه المجرمون كل يوم، يندم على وقوع التحرير ويتحسر على أيام صدام وطغمته "العروبية"!!.
لاشك أن العراق، ومعه المنطقة، يمر بمرحلة فاصلة، سيؤثر نجاحها أو فشلها على خريطة المنطقة وربما العالم، من جهة الحرب العالمية على الإرهاب وفكره، فنجاح الإنموذج العراقي هو ضمان عدم سقوط المنطقة في براثن العنف والإرهاب وبساطير عوائل المافيا الحاكمة في كثير من بلدان العرب.
في أخبار العراق الطازجة: أن خطر الإغلاق يٌهدد قناة الفيحاء الفضائية، وذلك بسبب عدة مشاكل، نظن إن الباعث لها سبب تقني لاعلاقة له بتوجهات القناة والآراء التي تبثها وتدافع عنها.
والحال، أن قناة الفيحاء العراقية هي من القنوات الشعبية الملتزمة بالديمقراطية والمشاركية ومنح السواد الأعظم من أبناء الشعب العراقي حق الصراخ والشكوى وبث الألم على أثيرها. لقد إستقطبت هذه القناة الجديدة، إحدى ثمار العراق الجديد، ملايين المشاهدين العراقيين( بكردهم وعربهم وبقية الموازييك) والعرب لما لها من بساطة وصدق في الطرح، ورفعها لكل التابوهات والخطوط الحمر التي رسمتها أنظمة العرب وثقافة الإقصاء والرهاب المتجذرة لديها من الحقيقة والواقع.. أستطيع هنا الزعم، إن "الفيحاء" هي صوت الجميع بغض النظر عن الإنتماء والتوجه والفكر. لقد عرفت "الفيحاء" وتابعتها( بحكم عملي الإعلامي في قناة {روج تفي} الكردية، تلك التي تتعرض ومنذ عام لحملة تركية موتورة تهدف لإغلاقها) وكان لي شرف المشاركة مرات عديدة في التعليق على حوادث الساعة في نشراتها الخبرية، حيث وجدت فيها الهامش العريض من حرية القول والتعبير. ويمكنني القول، إن إغلاق "الفيحاء"، لاسمح الله، سوف يقطع صوت الملايين من المغيبين والمهمشين في العراق والمحيط العربي. وأني أتوجه من هنا لقيادة دولة (الإمارات العربية المتحدة)، ذلك البلد العربي الناجح والرائد في التنمية وتطويرالإنسان، أن تنحو المرونة في التعامل مع هذه القناة الشعبية الضيفة، وأن تتجه لإيجاد صيغة لإبقاء بث هذه القناة، سواء كان مبناها في مدينة الإعلام في دبي، أو في أي مكان آخر...

وفي الأخبار العراقية كذلك، ماسمعناه عن الكاتب والأكاديمي العراقي الطليعي الدكتور سيّار الجميل ترك الشأن العراقي السياسي وعدم الخوض في تفاصيل الحياة السياسية في بلاده، وأغلب الظن، أن الكاتب تلقى تهديدات قد تجتاز شخصه لتصل إلى الحد الذي يصل فيها لأقرباءه الموجودين في العراق. كتابات الدكتور سيّار تصب كلها في صالح العراق، وتعالج الحالة العراقية بإسلوب راق ورصين، حيث أنها تنطلق من كاتب ومفكر إجتازّ الطائفة والقومية والعشيرة والمنطقة ليكون عراقياً خالصاً همه بناء وطنه، والوصول به لبر الأمان. والأرجح، إن هذا هو سبب سعي جهات شريرة رأت خطورة كتابات هذا الرجل التنويري عليها فعمدت لتهديده بطرقها الجبانة المعهودة. إن الدكتور سيّار وكوكبة أخرى من رجالات القلم في العراق، نذروا أنفسهم للدفاع بفكرهم عن هذا البلاد في أزمتها، وهم راهنوا على شعبهم وحضارتهم في إجتياز هذه الأزمة والوصول لبر الأمن والأمان، وينبغي على الحكومة العراقية مساندتهم بكل قوتها.

إن القوى الإرهابية الشريرة تستهدف إسكات كل صوت مدافع عن حق الإنسان في الحياة بغض النظر عن أصوله ومنابته العرقية والدينية، وقد نجحت هذه القوى، تدعمهّا الأنظمة العربية وإعلامها الرسمي الفاشي، في اسكات الكثير من أصوات رموز العراق الجديد، ليتسنى لها تطبيق أجندتها المدمرة في البلاد.

لانملك، والحال هذه، سوى التضامن التام مع هذا الرمز الفكري العراقي الكبير، والتنديد بالجهات التي تستهدف قلمه، وترتعد من فكره الوسطي، الليبرالي، التنويري الهادف للإرتقاء بالعراقي فوق كل الإنتماءات والعصبيات، والوفاء لبلاده ومواطنيه لبناء بلد ديمقراطي جديد يستحكم القانون والشفافية والمشاركية في سير حياته وتحديد علاقاته الداخلية والخارجية....



#طارق_حمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس..الكويت..وعشائر كردية أيضاً
- دستور العراق الجديد وقرف الإعلام العربي...
- الخبل الديني..!
- أقباط وإيزيدية (1ـ2) : من يوقف طوفان الإرهاب السلفي؟
- التوزيع الجديد على النوتة القديمة : هل ستنجح تركيا في هضم كر ...
- أوجلان : في تركيا هناك ثلاثة قوى متصارعة و إزدواجية صارخة في ...
- الأكراد والجمهورية التركية : إعادة الحسابات القديمة ، دائماً ...


المزيد.....




- الزيارة السابعة.. وزيرة الخارجية الألمانية تصل إلى كييف وتحم ...
- واشنطن بوست: إسرائيل تتجه نحو تنفيذ عملية عسكرية محدودة في ر ...
- شاهد: نيوزيلندا وأستراليا تجليان رعاياهما من كاليدونيا الجدي ...
- -تحالف الراغبين-.. المبادرة الإسبانية للاعتراف بدولة فلسطيني ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 3 مسيرات وصاروخ فوق مقاطعتي بيلغور ...
- عشرات الهزات الأرضية غير المسبوقة تثير الذعر في جنوب إيطاليا ...
- تقرير: إسرائيل تنتقل إلى خطة هجومية -أكثر محدودية- على رفح و ...
- في ألمانيا، يحيّدون السياسيين غير المرغوب فيهم
- يطالبون نتنياهو بعدم احتلال غزة
- وزيرة الدفاع الإسبانية تعلن إعداد حزمة مساعدات عسكرية جديدة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حمو - الفيحاء والجميل سيّار...