أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي عبد الرحيم - الفتاوى والعلمنة ..بين شأن الله وشأن العبد؟














المزيد.....

الفتاوى والعلمنة ..بين شأن الله وشأن العبد؟


سامي عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 1454 - 2006 / 2 / 7 - 12:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفتوى هي حل لشأن مستجد كما يراه المفتي !! مستندا على النص القرآني أيضا كما يقرأه هو ومستندا على الأحاديث والسنة النبوية الشريفة , وقياس الشاهد على الغائب ..كل هذه الأدوات النصية تكون فضاء معتقديا ومعرفيا وأيديولوجيا للمفتي وفق قراءته وتجربته النصية نفسها . ونحن بتنا نلاحظ في الأونة الكثيرة الفتاوي الكثيرة تنهال على الشعوب الإسلامية من كل حدب وصوب . وبغض النظر عن صحة أوعدم صحة هذه الفتاوى , فإنها تندرج في سياق حجم الإشكاليات التي يواجهها النص الإسلامي في هذا العصر المتغير سريعا . كما تندرج في تحول الفتوى تدريجيا إلى ( منافسة سلمية في الرأي ـ وإن كانت الفتوى لاتمثل رأيا فقط ـ بين المشايخ وأصحاب العلم بالدين والدنيا : منهم من يوفق على فتوى ومنهم من يكفرها ومنهم من يتخذ موقف الحياد , ومنهم من يدافع عن فتاوى غيره من العلماء ..الخ ) .
لقد كثر الدعاة وكثر القضاة وكلهم علماء , أليست هذه هي وجها من وجوه الدنيوية , ومثلهم مثل كافة الآراء ( والفتاوى ) تتنافس وتتصارع وتتواصل : أليست هذه هي روح العصر الآن ؟
لأن المعيار هنا بات أرضيا ولم يعد سماويا : كأن تصلي خمس مرات في اليوم , حكم معياري ثابت لا يقبل النقض في النص القرآني . وبين الأحكام الثابتة والفتاوى ( كآراء ) :
إنها مسيرة العلمنة والعصرنة للنسق الإسلامي والتي لايريد هؤلاء العلماء أنفسهم الاعتراف بها .
عندما يفتي شيخا في لبنان مثلا : على المواطنين الشيعة ألا يعطوا تمثيلهم سوى لحركة أمل وحزب الله , ما الذي يمكننا أن نطلقه على هذه الفتوى : فتوى سياسية مثلا ؟
كأن يفتي الشيخ القرضاوي بالسماح للمسلمين في بلا المهجر وحفاظا على أموالهم أن يتعاملوا مع البنوك , ثم يقال أنه تراجع عن هذه الفتوى !! ماذا نسمي هذه الفتوى أو ماذا نسمي الفتوى والتراجع عنها ؟
وغير ذلك الكثير الكثير الآن .. في هذه الحالة ألا يمكننا القول :
من يكون الحكم في تكثر الفتاوى وتكاثرها ؟ أليس نحن أمام أشكالا من ( الحزبية المعاصرة ) ؟ لو كان النص القرآني يحمل حلا لما كانت الفتوى وبالتالي على المفتين جميعا أن يجدوا حكما بينهم , ليس شخصا وإنما مؤسسة كما يحدث حول مؤسسات الإفتاء في الدول الإسلامية التي كانت تحتكر حتى فترة قريبة هذه المهمة بينما نجد الآن أننا أمام حالة من الصراعات عبر الفتاوى في كل شؤون الدنيا . وكلما كثرت الفتاوى كلما زادت المسافة بين النص المقدس وفضاءه وبين الحياة المتغيرة دوما . لن في قراءتي للفتوى نجد أنها في وجه من وجوهها هي :
عدم وجود حلا لأمور الحياة المستجدة في النص وتجربة انبثاقه التاريخية وفضاءه المعرفي . أظن يسمح لنا سادتنا العلماء بمثل هذه القراءة .
إنها مجرد آراء أيضا وقراءة لمواطن مسلم لكنه ليس عالم دين ..!



#سامي_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماهير السورية تخرج أيضا وتحرق السفارة الدنماركية !! إلى ا ...


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت
- ما بعد 7 أكتوبر.. كيف تراجع نفوذ الإخوان عربيا؟
- اضبطها على جهاز الأن تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على ال ...
- أضبط حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب ...
- -إسرائيل- تدرس إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف بنابل ...
- إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو
- رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية
- يا غنماتي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصنا ...
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي عبد الرحيم - الفتاوى والعلمنة ..بين شأن الله وشأن العبد؟