أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى معروفي - قصيدة:رحيل نحو النهارات الجميلة














المزيد.....

قصيدة:رحيل نحو النهارات الجميلة


مصطفى معروفي

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 09:13
المحور: الادب والفن
    


أحيانا تأخذني الدهشة
فأرى مدنا تتوسد حجر الموت
وأخرى تبحر نحو مرافئها الرغبة،
لكن،
وكما العين إذا أزهر فيها
شجر الأرق
ففي واحات الروح كذلك يسمق
نخل الوجد وتجري أنهار الشوق
ألا هل يجمع هذا الهم الفادح
أعضاءه ويغادرنا؟
أنا لا أحكي عن أشواقي
كل الأشواق مضت راكضة
وتخلت عني
تركتني حجرا في
حضن الأرق المر
فكيف ألاحقها
وأنا لا أملك ساق الريح
وخيلي متعبة،
كيف ألاحقها....كيف ألاحقها؟
الآن بدأت رحيلي
نحو نهارات الغد...نحو الأجمل
أحمل سري،
أكتب فوق أديم الدهر اسمي
أبسط للأفق يدي وأمسح
عن جسد المدن المرهقة
غبار مصانعها،
لكني حين ركبت قطار التاريخ العربي
رأيت محطاته تتلفع برداء الصمت
وتمضغ في الخلوة خبز كآبتها
أبصرت حقولا خاصمها الخصب
ومحاريث اتكأت في دعة
تشبع رئتيها بهواء الكسل،
رأيت سواعد ملقاة في الطرقات
عليها يتغذى الصدأ.
من يمسح رأسي
من يمنح قدمي حذاء؟
ها أنذا أرحل ...أرحل...
أمعن في السفر،
ولم تقنعني مدن اللؤلؤ بالعودة ...لم تقنعني.
أنبجس من الصحو
كما ينبجس الماء وأتلو صلواتي
أفتح أفقا للضوء...أدك
قلاع الحلكة...أمشي
والتاريخ يمشي ورائي حافية قدماه.
أيتها اللغة الصعبة
أيتها الملغومة...ياذات الجسد الفاتن
كيف أوفق بينك حين أقول
وبين وحول العالم
كيف أصوغ لهذا الشوق نهايته
وأصلي في محرابك،
ما أجمل ذاكرة لم تركب قط
حصان النسيان
ولم تلبس زيف الأيديولوجات،
وحتى إشعار آخر
هاهو ذا البحر يمد يديه للنخل
وتلك نوارسه
تمطر وجنات الشاطئ بالقبلات/



#مصطفى_معروفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة بوصفها ضرورة
- قراءة في قصيدة:تابوت القيامة للشاعر فيصل قرقطي


المزيد.....




- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى معروفي - قصيدة:رحيل نحو النهارات الجميلة