أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهدي أمين ستوني - الاستفتاء بمنظور سياسي














المزيد.....

الاستفتاء بمنظور سياسي


مهدي أمين ستوني

الحوار المتمدن-العدد: 5542 - 2017 / 6 / 5 - 09:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاستفتاء من الأدوات الديمقراطية المهمة التي يلجئ إليها الحكومات في الدول الديمقراطية عندما يريدون أخذ رأي الشعب في أمر مهم من الأمور التي تتعلق بالحكم أو لسن تشريع او قانون له تأثير مباشر على حياة الناس. وكما هو معروف في علم السياسة أن المحرك الوحيد الذي يحرك الساسة هي المصلحة (interest) لا شئ غير المصلحة حيث لا مكان للأخلاق والقيم عند ممارسة السياسة إلا نادرا, وهي الغاية التي تسخّر من أجلها كل مؤسسات الدولة الأخرى وتعتبرها ادوات من أجل الوصول الى هذه الغاية. ولا اعتبار للقانون والعرف والقيم والمبادئ التي تؤمن بها إذا وقفت بوجه مصلحة البلد او الأمن القومي للأمة, وهذا ما نراه حتى في الدول الاكثر ديمقراطية مثل اوربا وامريكا. امريكا مثلا تتخذ بعض الأحيان مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان ادوات للحصول على مصالح سياسية, وتوّظف حتى المؤسسات الدولية مثل الامم المتحدة لخدمة هذه المصالح.
ولو نظرنا الى الاستفتاء بهذا المنظور لوجدنا ان الاستفتاء من الأمور المهمة التي تصب في مصلحة كوردستان وامنه القومي وله تأثير مباشر على حياة الشعب الكوردي, وان الجهة التي تحاول ان تجري الأستفتاء هي الجهة التي تبحث عن مصلحة هذا الشعب الذي ذاق الويلات خلال تاريخيه, لذا لا يمكن بأي حال من الأحوال وتحت اي ذريعة كانت من ان يفوت هذه الفرصة التاريخية على الشعب الكوردي بحجة عدم وجود برلمان ليشرع قانون لهذا الغرض. وهنا أقول ! من اعطى البرلمان هذا التفويض وهذا الحق أليس هو الشعب؟ والشعب هو الذي يجري هذا الاستفتاء, واعتقد ان الشعب لا يحتاج لأحد حتى يأخذ الأذن منه, فالشعب هو مصدر السلطات وهو الذي له الحق في ان يختار مصيره بنفسه, وهذا من بدهيات الديمقراطية. لذا اعتقد – وارجو أن اكون مخطأ في هذا- أن الجهة التي تقف ضد هذا المشروع هي جهة لا تريد الخير للأمة الكوردية ولا يخلو اصحاب هذا الراي من امرين:
الأمر الاول: إما هو عن حقد وحسد وكراهية للطرف الذي يعمل على إجراء الاستفتاء ومن ثم إعلان الدولة الكردية والخوف من نجاح هذا الطرف من تمرير مشورعه القومي في الاستفتاء وإعلان الدولة ما يشكل خطرا لمستقبل السياسي للأطراف الرافضة لهذا المشورع, لذا تقوم هذه الاحزاب بالوقوف بوجهه والعمل على عرقلته بحجج واهية مثل عدم مشروعيته لعدم وجود برلمان ليشرع قانون لهذا الغرض او بالقول يجب لَم شمل البيت الكوردي اولا ثم الذهاب الى الاستفتاء.
والأمر الثاني: - وهو أخطر- إن الاطراف الرافضة لهذا المشروع تعمل لإجندات خارجية اقليمية ولا تريد ان ينجح هذا المشروع لان المشروع لا يخدم الأمن القومي للدول الاقليمية. لذلك تجند هذه الاحزاب للوقوف امامه والعمل بكل ما أتوا من قوة بهدف إفشاله.
ولكن لا اعتقد ان هذه الجهات باستطاعتها إفشال هذا المشروع لأنه مشروع أمة وقد ضحة هذه الامة بآلاف الشهداء من اجل تحقيقه, لذا من الصعب على الكورد ان يتنازلوا عن هذا المشروع التاريخي بسبب مادة قانونية. واقول لأولئك الذين جنّدوا انفسهم لخدمة اعداء الكورد بان إرادة الشعب في النهاية هي التي ستنتصر وستذهبون الى مزبلة التاريخ وستلعنكم الأجيال القادمة على ما قدمتم من خدمه لهذا العدو.



#مهدي_أمين_ستوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البي كي كي من كوردستان الكبرى الى كانتون سنجار
- هل صحيح أن نيجيرفان البارزاني فشل في سياسته النفطية؟
- البارزاني وكرسيّ السلطة..!!!
- الإستفتاء وإعلان الدولة..هل سيغير من الأمر شيء؟؟
- التحالف الاسلامي.. من أهدافه إقامة دولة الكردية !
- قرار... ممنوع التفكير في كوردستان؟؟!!
- خطورة تسليح السنة على كوردستان
- ما هو النظام الرئاسي ؟ وهل النظام السياسي في كوردستان رئاسي؟
- لماذا يخش الكورد من الحشد الشعبي؟
- هل نضحي بمصلحة كردستان من أجل نص دستوري؟


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهدي أمين ستوني - الاستفتاء بمنظور سياسي