أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد محروس - مشروع ترامب للاستيلاء على ثروة العراق مقابل إعمارها














المزيد.....

مشروع ترامب للاستيلاء على ثروة العراق مقابل إعمارها


أحمد محروس

الحوار المتمدن-العدد: 5537 - 2017 / 5 / 31 - 03:51
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


العراق بعد 13 عاما من تكوين جهازها الإداري لم تشهد تطور أو إنماء ولم تستطع إدارتها إنشاء مؤسسات وهيئات إدارية تنهض بمستوى البلاد وتنتشلها من الخراب الذي أوقعها فيه الاحتلال الأمريكي منذ العام 2003 وحتى الآن .
لقد عانت العراق من تدمير جل بنيتها الأساسية بعد الاجتياح الغاشم للبلاد والذي أعقبه نهب منظم لثرواتها من النفط على يد محتليها وتم تجويع العراقيين وابتزاز حاجتهم إلى الغذاء من خلال برنامج مشين اقترحته الإدارة الأمريكية حينها يسمى"النفط مقابل الغذاء" ،والآن وبعد عدة سنوات من الإذلال والتشريد والتجويع الممنهج خرج عليهم الرئيس الجديد لأميركا"دونالد ترامب" بمشروع لا يقل مهانة ،ورغبه في نهب الثروة النفطية للبلاد .
لقد تقدم "ترامب" للكونجرس الأميركي بورقة عمل عنوانها "النفط مقابل الإعمار" تحتوى على عدة نقاط في مجملها اتفاقات وبنود عقد ملزم للحكومة العراقية بمنح إنتاجها من البترول في مقابل حفنة دولارات واستشارات فنية يقدمها الأمريكان للمساعدة في وضع إستراتيجية يتم من خلالها إعادة إعمار عدة مدن دمرت على يد الأمريكان أنفسهم أو تنظيم "داعش" الإرهابي
هذا ولم يتم الإعلان عن المشروع حتى الآن لوسائل الإعلام أو الرأي العام إلا أن بعض السياسيين يرى المشروع مجحفا للشعب العراقي ،ومن شأنه أن يضيع ثروة البلاد والتي هي بالأساس ملك للعراقيين ويتيح للأمريكان احتلال البلاد بشكل دائم .وقد صرح النائب البرلماني العراقي "حبيب الطرفي" لوكالة "سبونتيك" الإخبارية إن "مشروع ترامب" لم يطرح على الجهات الرسمية، وهناك تكهن إعلامي بالدرجة الأولى فيما يخص هذا الموضوع، وهو أمر من غير الممكن أن يكون ما لم يطرح في مجلس النواب العراقي، فالنفط وفق الدستور هو ملك للشعب العراقي، ولا يستطيع أحد التصرف فيه إلا بعد أن يأذن ممثلو الشعب بذلك. وأضاف "الطرفي" لدينا الكثير من المعاناة والمشاكل، إلا أن ذلك لا يعني وتحت أي ظرف أن تكون ثروات البلاد سلعة مقابل شيء، ويجب أن يتم التعامل مع ذلك بمنتهى القوة بعد العودة إلى ممثلي الشعب وأشار النائب إلى أن البعض قد يحاول على المستوى الشعبي جعل هذا الأًمر ممكناً بسبب اليأس الذي أصابهم مما هو موجود، لذا فهم يساندون مثل هذه المواضيع التي تحتوي على شيء من الخطورة يفترض تدقيقها بصورة كاملة، وإلى الآن لم يطرح هذا المشروع لا على المستوى التنفيذي ولا على المستوى التشريعي، وبالتالي لا نستطيع القول بأن هذا الأمر مقبول أو مرفوض لأنه قد تكون هناك معطيات تخدم الشعب العراقي. كما صرحت النائبة عن ائتلاف دولة القانون "فردوس العوادي" أن "مشروع ترامب" يعد خيانة للشعب واحتلالا أبديا للبلاد، فيما نصحت بعدم المضي بالمشروع كونه سيجعل الأمريكان بمواجهة نيران المقاومة العراقية.
من جانبه يقول الناشط بحقوق الإنسان "حميد جحجيح" رئيس مجلس إدارة مؤسسة كون للتنمية البشرية لوكالة "سبونتيك" إن العراق يمتلك تجربة قديمة في موضوع النفط مقابل الغذاء، حيث تكفلت الأمم المتحدة بعملية توفير الغذاء للشعب العراقي مقابل نفطه، وأنا أرى أن "مشروع ترامب" الجديد غير واضح المعالم لكي نتمكن من انتقاده ، فهو مقدم للكونغرس وليس للأمم المتحدة. وإذا سألت باعتباري مواطن، فأنا أتقبله بشكل كبير، لأن القائمين على مؤسسات الدولة أخفقوا بعملية البناء لمدة ثلاثة عشر عاماً مضت، ولم يتمكنوا من بناء أى مؤسسات حقيقية يمكن من خلالها تقديم خدمة للمواطنين، وبالتالي فإن النفط العراقي لم تتم الاستفادة منه، والعراق قائم على اقتصاد ريعي يعتمد على النفط، والأموال التي يحصل عليها هي عرضة للاستنزاف والنهب ولا تذهب إلى أشياء تعود بالفائدة على البلد، ونتمنى أن تأتي أمريكا أو غيرها تأخذ هذه الموارد لتعيد بناء العراق
وأضاف "جحجيح" إن هذا لا يعني أن المواطنين بشكل عام سوف يقبلون بالمشروع الأمريكي لأنه يوجد مجموعة كبيرة من الناس تنتمي لجهات سياسية معينة تقف ضد توجهات أمريكا، وهناك الكثير ممن يحمل الولايات المتحدة مسؤولية الخراب الحاصل في البلد، باعتبارها أهملت اتفاقياتها الأمنية وتركت العراق عرضة للخطر، لكن أعتقد أن كل إنسان يسعى لحياة كريمة ويتمنى أن تكون هناك إدارة من خارج الطبقة السياسية الموجودة في العراق الآن، كوننا لم نحصل على شيء من تلك الطبقة السياسية سوى أننا نعيش في خراب كبير(على حد قوله).
هذا وان تباينت الآراء واختلفت التوجهات فإنه لا يوجد خلاف على أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت وما زالت هي السبب الرئيسي في خراب دولة العراق ونهب ثرواتها وشرذمة أبناءها ووضعها في مصاف الدول الأكثر دمارا.



#أحمد_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صندوق معاشات موظفي نيويورك يعارض انتخاب رئيس أرامكو مديرا بب ...
- الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة عند 5.5% وباول يستبعد ...
- الخارجية الأمريكية: العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا تهد ...
- “من غير مشاوير أو تضييع وقت!” إليك خطوات وشروط طلب البطاقة ا ...
- الفدرالي الأميركي يبقي أسعار الفائدة ثابتة سعيا لترويض التضخ ...
- في اليوم العالمي للعمال.. عُمال غزة بين شهيد وعاطل
- النفط عند أدنى مستوى في 7 أسابيع بفعل زيادة المخزون الأميركي ...
- إيران والإمارات توقعان وثيقتين للتعاون الاقتصادي المشترك
- رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يوجه نصيحة للبنانيين لإنقاذ ا ...
- ماذا تكسب إسرائيل من وقف الحرب على غزة وما خسائرها باستمراره ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد محروس - مشروع ترامب للاستيلاء على ثروة العراق مقابل إعمارها