الاستاذ الدكتور صلاح ياسين داؤود الحديثي 1941-2017

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 17:36
المحور: سيرة ذاتية
    

الاستاذ الدكتور صلاح ياسين داؤود الحديثي 1941-2017
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل
توفي في احدى مستشفيات القاهرة في 23 من نيسان 2017 الاخ الغالي والصديق العزيز الاستاذ الدكتور صلاح ياسين داؤد الحديثي .رحمك الله اخي ابا عمر لقد كنتَ انسانا بسيطا متواضعا رائعا وكنت استاذا متميزا ليس بعلمك فحسب بل بخلقك وكياستك وحبك للاخرين وقد عملتُ معك لفترة في مجلس الجامعة 1996-1997 حينما كنت عميدا لكلية الحقوق وكنت انا ممثلا للاساتذة في التخصصات الانسانية ،وخبرت اخلاقك ووجدتك اخا عزيزا وصديقا غاليا وها نحن نذكرك لانك تركتَ فينا أثرا لانك انسان خدم الناس وخدم الموصل وخدم العراق وخدم الامة خدمتهم بسلوكك الطيب والبسيط وبهدوءك وطيبتك.
الاستاذ الدكتور صلاح الحديثي من مواليد قضاء حديثة بمحافظة الانبار سنة 1941 درس في مدارسها الابتدائية والمتوسطة والاعدادية ثم سافر الى بغداد ودخل كلية القانون والسياسة – جامعة بغداد وتخرج فيها السنة 1965-1966 وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية .
عين بعد تخرجه موظفا في وزارة الري وفي مشروع الاسحاقي بالذات سنة 1966
وبعدها انتقل للعمل في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية العراقية سنة 1968.
عمل في ممثلية العراق الدائمة في جنيف كسكرتير ثالث سنة 1969 .
كما عمل قنصلا في سفارة العراق في براغ (تشيكوسلوفاكيا . (
نُقل إلى بغداد سنة 1976 ، للعمل في مقر وزارة الخارجية ، ومن هناك رُشح في السنة ذاتها (1976 ) لإكمال دراسته في فرنسا والحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه
حصل على شهادة الدكتوراه في تخصص العلاقات الدولية سنة 1981 من جامعة مونبلييه ، وعاد الى الوطن ليعمل في وزارة الخارجية ك( مدير لمكتب وزير الخارجية أنذاك المرحوم الاستاذ الدكتور سعدون حمادي سنة 1981 واستمر كذلك حتى اواخر سنة 1983.
نُقلت خدماته إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونسب للعمل في جامعة الموصل سنة 1984.
عين بمنصب عميد كلية القانون والعلوم السياسية في جامعة الموصل للمدة من 1984 الى 1986
أعفي من العمادة سنة 1986 نتيجة خلافه مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنذاك الاستاذ سمير عبد الوهاب الشيخلي . وقد كان الخلاف حول استيعاب جامعة الموصل لاعداد كبيرة من خريجي الدراسة الاعدادية وبدون توفر الامكانات وكنت حاضرا ذلك الاجتماع في مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث طلب من كليات جامعة الموصل استيعاب اعداد من الطلبة نتيجة ظروف الحرب وتعرض جامعة البصرة للعمليات العسكرية خلال الحرب العراقية –الايرانية 1980-1988 .
اختير مرة اخرى ليكون عميدا لكلية القانون (الحقوق حاليا ) في جامعة الموصل سنة 1993 وبقي في المنصب حتى اواخر سنة 2001
ثم عين عميدا لكلية الادارة والاقتصاد سنة 2002 ومشرفا على لجنة تأسيس كلية العلوم السياسية ومن ثم عين عميدا عليها حتى سقوط النظام السابق ووقوع الاحتلال الاميركي البغيض في 9 نيسان سنة 2003 . غادر العراق سنة 2014 إلى جمهورية مصر العربية حيث عاش هناك لحين وفاته بتاريخ 23/04/2017 ووري جثمانه الطاهر الثرى في القاهرة.
شهاداته العلمية :
1. بكالوريوس علوم جامعة بغداد 1965-1966
2. دكتوراه حلقة ثالثة / علوم سياسية/ علاقات دولية من جامعة مونبليه بفرنسا 1978-1979.
3. دكتوراه دولة علوم سياسية/ فكر سياسي- أحزاب من جامعة مونبليه 1980-1981.
4. - دبلوم الدراسات العليا – جامعة البكر العسكرية العليا - كلية الدفاع الوطني 1992-1993.
كان مشاركا في عضوية الكثير من الجمعيات العلمية والمهنية منها :
1. عضو الجمعية العربية للعلوم السياسية
2. عضو الجمعية العراقية للعلوم السياسية
3. عضو نقابة المعلمين
4. عضو جمعية حقوق الانسان - العراق
الدرجات العلمية :
1. مدرس في 12/10/1983
2. أستاذ مساعد في 26/08/1989
3. أستاذ في 12/05/1999
متزوج وله ثلاث بنات وولدان
أنجز عددا من البحوث والدراسات المنشورة في عدد من المجلات الاكاديمية والثقافية ، وكان يسهم في القاء المحاضرات الثقافية على الطلبة وغيرهم في ندوات وحلقات نقاشية . ومن حسن الحظ انني اسهمت معه في بعضها وكان متحدثا لبقا مقنعا هادئا نبيلا .
من كتبه التي تدرس في الجامعات العراقية كتابه المشترك مع الدكتور فخري رشيد المهنا والموسوم : (المنظمات الدولية ) وقد طبع عدة مرات اولها في دار الكتب للطباعة والنشر – جامعة الموصل .
رحمة الله عليك ابا عمر وأبا علي وأبا الدكتورة هالة ومثواك الجنة وسنظل نذكرك اذ تركت فينا الولد الصالح والعلم النافع والذكر الحسن .

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل