أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رولا حسينات - الحارطة الذهنية والسلوكية














المزيد.....

الحارطة الذهنية والسلوكية


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 14:35
المحور: المجتمع المدني
    


الخارطة الذهنية والسلوكية
علم الوراثة أو الوِرَاثِيَّات بالإنجليزية:( Genetics)
هو العلم الذي يدرس المورثات، الجينات والوراثة وما ينتج عنه من تنوع الكائنات الحية. المُوَرِّثَة أو الجينة، مورثات) أو الجين جينات (بالإنجليزية:( Gene) هي الوحدات الأساسية للوراثة في الكائنات الحية. فضمن هذه المورثات يتم تشفير المعلومات المهمة لتكوين أعضاء الجنين والوظائف العضوية الحيوية له. تتواجد المورثات عادة ضمن المادة الوراثية للمتعضية التي تمثلها الدنا (DNAA) أو في بعض الحالات النادرة في الرنا (RNAA) . بالتالي فإن هذه المورثات هي التي تحدد تشكيل وتطور وسلوكيات هذه الكائن . والفوارق الجسدية وبعض الفوارق النفسية بين الأفراد تعزى لفوارق في المورثات التي تحملها هذه الأفراد.
أما الهندسة الوراثية: هي التقنية التي تتعامل مع الجينات، البشرية منها والحيوانية بالإضافة إلى جينات الأحياء الدقيقة، أو الوحدات الوراثية المتواجدة على الكروموسومات فصلاً ووصلاً وإدخالاً لأجزاء منها من كائن إلى آخر بغرض إحداث حالة تمكن من معرفة وظيفة (الجين) أو بهدف زيادة كمية المواد الناتجة عن التعبير عنه أو بهدف استكمال ما نقص منه في خلية مستهدفة.
كل هذه التعريفات التي تختص بعلم الجين الوراثي هي في الواقع ما نحتاجه، نحتاج إلى تغيرفي الهرمون السلوكي، وتعديلا جذريا في المنظومة الفكرية التي تؤمن بالخزعبلات وتروج للأخبار المغلوطة وترفض الحوار مع الآخر، والتعايش الديني...وترفض كل الرفض للبحث والتمحيص والحوار العقلاني...
أي شكل من أشكال الاستعمار سواء كان ثقافيا أم اقتصاديا...أم سياسيا أم استعمارا ماديا، لم يأت هكذا عبثا إنما جاء بعد دراسة الأيدلوجية الفكرية وديمغرافيا السكان والجيوسياسية للامتداد الجغرافي، فأول ما عمد إليه هو إيجاد التفرقة الطائفية والعنصرية والطبقية وانفرد بالترويج للتجهيل ودعم تحرير المرأة بالإطاحة بالحجاب على اعتباره أهم موروثات التخلف... هذا كان على المستوى الاجتماعي ...وما فعله على المستوى السياسي موضوع له أجندته الكثيرة.
ما نجده في السلوكيات لأي تنظيم أو تشكيل أيٍّ كان غرضه وهدفه يميل إلى منهج العنف وهي النزعات الجاهلية التي ما زلنا محافظين عليها ونتوارثها من جيل إلى جيل...فالنزعة العرقية والأخذ بالثأر والإغارة لقبيلة على قبيلة ...معتقدات سلوكية موجودة ويتم تغذيتها بين فترة وأخرى كي لا يستقيم أمن المجتمعات، ولتبقى فئة ما من أهم أهدافها تشجيع سلوك الهمجي لتحقيق مآرب خاصة ولعل من أهم أهدافها: الترويج للسلاح والمخدرات وغيرها...إن الانصياع لهذه السلوكيات يعني تغيبا للعقل وللفكر...والاستسلام لمنطق التزمت والتعصب بكافة أشكاله وهذا للأسف لا يؤتي ثمار النمو والتطور والاستثمار بل ويبقي على مستنقع الهزيمة وفيروس الخنوع.
يعتبر السلوك هو أهم وأبرز ما يتم تقييم الفرد أو المجموعة عليه، وهو الذي يشكل عاملا إيجابيا في البناء أو عاملا سلبيا في الهدف...ولا يمكننا التعويل على ورشات العمل أو المحاضرات أو الندوات الداعية لنبذ العنف والتطرف والدعوة للتحاور والتسامح الديني والتعايش السلمي...إذ أن الدعوة المكانية أي ضمن حيز معين يعتمد على التوجيه لا يبتعد كثيرا وإن تعددت وسائل التكنولوجيا الحديثة عن كونه مجرد تلاعب باللفظ أو إضفاء نوع من التشويق والذي ينطفئ فتيله بمجرد المفارقة المادية للمكان...ومع ذلك يعتبر جزء من الكل وجانب لا يمكن إغفال أهميته، ولكن يجب أن يدعم بمنهجية عملية وبرنامج عمل طويل الأمد أو ضمن جدولة زمنية يحكمها تطوير للأداء مع زيادة التطوير المعرفي...وهذا النوع بالذات يجب أن يخترق كل منظومة مجتمعية مهما صغرت أو كبرت...إذ إن نوعية الاستثمار في هذا النط التوجيهي بالذات طويل الأمد ولا يعتمد على أي ربحية كانت وهذا الذي يرفع من أسهم التمسك بها والإيمان ببرامجها بل والزيادة عليها بتقديم مشاريع ولو كانت بسيطة لرفع السوية الاقتصادية للفرد أو للمنظومة المجتمعية.
إن أي رغبة في التغيير السلوكي تحكمها مئات القيود والعراقيل وتحارب من الكثير من شرايين التغذية السلبية وهي التي تقع ضمن المنظومة الفكرية...وهنا مربط الفرس...إن صياغة منهجية متكاملة تشمل جميع الفئات بتصورات مختلفة تتضمن مجموعة من المحاور ضمن مراحل متعددة ، تشكل كل مرحلة فيها بحد ذاتها مهمة التغيير الفكري..وهذا التغيير لا يمكن تغييره بنسبة مئة بالمئة غير أن الضرب على الوتر يؤدي إلى الإزاحة وفي علم الإزاحة أي تغير في الاتجاه أو السرعة له أهميته وحسابه الرياضي مهما كان بسيطا ...فالإزاحة عن نقطة الصفر لها أهميتها وهذا بالنسبة للتعديل بالجين الفكري يعتبر انجازا بحد ذاته مع التأكيد أن هكذا استثمار لا يجب النظر إليه بأي حال من الأحوال على أنه استثمار قصير المدى.
وهذا الذي بالفعل يجب العمل عليه ضمن الفئة العمرية الصغيرة السن لأن التغيير السلوكي والفكري يحتاج إلى عقود من الزمن للتغير ولمس الفرق في أي خارطة ذهنية أو سلوكية.



#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاهد الصامت ...قصة قصيرة
- العفيفي ومبادرة جمعية إصلاح الخارجين من السجون....
- الحرب على التطرف وفق آلية الإقناع
- مبادرة الكاتبة الأردنية رولا حسينات #غرد داخل السرب # معاً ض ...
- حوادث الطرق ومصيدة الموت
- القمة العربية وغرغرينا أحلام الشعوب
- أحلام والسبات البرلماني الأردني
- الأبرتايد بين خلف والدقامسة
- السحر الأسود وبيع المناصب
- مسابقة الأديبة القاصة رولا حسينات الأولى في القصة القصيرة لل ...
- أحبك ولكن
- المديونية الأردنية ..والمصباح السحري
- أزمة اللجوء وآلية الخروج من عنق الزجاجة
- شواء بشري بطعم الحرية
- حمى المناهج وفوبيا الأديان


المزيد.....




- قائمة جامعات أمريكية شهدت اعتقالات في ظل تزايد الاحتجاجات ال ...
- ما هي المحكمة الجنائية الدولية ولماذا تقلق نتنياهو وقادة إسر ...
- -225 جثة في 3 حاويات-.. أونروا تتحدث عن -نقل جثث ومحتجزين- م ...
- نتنياهو يناشد قادة الغرب منع مذكرات اعتقال بحق مسؤولي كيان ا ...
- مجلس النواب الأمريكي: يجب أن نرد على الجنائية الدولية إذا أ ...
- الأمم المتحدة: هجوم -إسرائيل- على رفح -يلوح في الأفق القريب- ...
- الأونروا تتحدث عن شاحنات تنقل جثثا من إسرائيل إلى غزة
- إسرائيليون يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد الجنائية الدولية بإجراءات إذا ...
- احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال إسرائيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رولا حسينات - الحارطة الذهنية والسلوكية