بيان استنكار

اتحاد الصحفيين العراقيين في ذي قار

الحوار المتمدن-العدد: 1442 - 2006 / 1 / 26 - 10:07
المحور: الصحافة والاعلام
    

في خضم الأوضاع المتردية التي يعيشها المواطن العراقي على المستويات كافة ووصول الأداء الحكومي إلى أدنى مستوياته ، عبر مختلف أشكال الابتزاز والفساد الوظيفي وأمية الأجهزة الأمنية التي أصبحت لا تفرق بقسوتها الظاهرة بين مواطن عانى الأمرين في ظلام عقود مضت وهو اليوم ينفق حياته لخدمة هذا البلد وبين عدو تلبس جلدها الحرباوي وبات يمرح في دوائرها ، متمتعا بثرواتها ، في خضم ذلك ، لن تكون حادثة اعتداء عناصر شرطة ذي قار على اثنين من فريق ( قناة العراقية ) ضمن كادر تلفزيون الناصرية خلال تأديتهم لواجبهم المهني هي الأولى من نوعها في هذا المناخ المأزوم الذي عززت القوى الحزبية فيه أمية أجهزة الدولة وتخلف مؤسساتها تحت مبررات مختلفة ، تقف مخاطر الوضع الأمني في صدارتها ، لتزداد بذلك حياة مواطنينا مرارة وسوءا في لحظة انتقال عصيبة تتأرجح بين عهد دكتاتوري مقيت وعصر ضبابي مشوش . وحتى لا تتكرر مثل هذه السلوكيات التي يبررها بعض المسؤولين بذرائع الواجب ( الوطني ) ومقتضياته ، فان اتحاد الصحفيين العراقيين في ذي قار وبوصفه واجهة مهنية رسمية للإعلاميين والصحفيين المسؤولين عن تأدية واجبهم الوطني إزاء عموم الناس ، إذ يرفض تدخل الأجهزة الأمنية في عمل الصحفيين والإعلاميين ، ويدين محاولات بعض الجهات إسكات صوت الحقيقة بصيغ تعسفية شتى تنم عن نوازع تسلطية واستبداد أعمى ، فانه يعلن بوضوح استنكاره الشديد لهذا الاعتداء السافر على الكادر الإعلامي للعراقية ويؤكد في الوقت نفسه رفضه التام لهذه الأفعال غير الأخلاقية ولكل من ما شانه عرقلة عمل الإعلاميين والصحفيين بمختلف اتجاهاتهم . كما يحذر من تكرار مثل هذه السلوكيات غير المتحضرة لأنها لا تشوه مسيرة التحول الديمقراطي المنشود في العراق الجديد فحسب وانما تساعد في تضيق المسافة الفاصلة بين زمنيين يفترض انهما في معركة تضاد تام . لذا ووفقا لهذا الاعتبار تبدو الصورة واضحة اليوم بالنسبة لكل من يضع في حسبانه اعتبارات احترام حقوق الإنسان وخياراته ومعتقداته وآرائه الخاصة ، رغم تعكر المناخ الراهن وعدم صفائه . فالواجب الحقيقي يقضي منا أن نسعى جميعا وبكل طاقاتنا لجعل العراق بلد حر آمن .


اتحاد الصحفيين العراقيين في ذي قار

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل