أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - المقهى...














المزيد.....

المقهى...


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 00:29
المحور: الادب والفن
    


إنطباع ثان ِ
المقهى ..
بلقيس خالد

لا أدري كيف استدار كلام جارتي إلى المقهى وهي تحدثني عن طفولتها وكيف كان يصطحبها والدها أحيانا إلى المقهى وهي في الأول الابتدائي ..تحدثني الجارة بهدوء طري كأنها تنزلق صوب تلك المقهى..
تحدثني وعيناها هناك تنتظر (بطل البيبسي) البارد يقدم لها بحفاوة وقدماها تتأرجحان وهي تجلس على حصير المقهى..
ما أن تدخل مع والدها حتى تخفت الأصوات ويتوقف مزاح الشتائم والسباب بين رواد المقهى.. كل ذلك لأن بينهم تجلس طفلة ..وكأن عليهم أن يحافظوا على صورتهم الداخلية أمامها فهم أنقياء وبسطاء لا يعرفون من الحياة سوى الكدح اليومي والمقاهي وصالات السينما والعودة لبيوتهم آمنين ..
:ذات يوم كانوا يستعينون بأبي في حل مشكلة عائلية وكانت أصواتهم أقرب للهمس
لكن ما أن لفظ أحدهم اسم امرأة هي سبب المشكلة العائلية ، حتى كادت الأصوات ان ترتفع، إذ رغم الخلاف بين الطرفين لكنهما شجبا تصرف الشخص الذي لفظ اسم امرأة في مكان رجالي عام واعتبروا ذلك منافيا للعرف الاخلاقي وطلب الطرفان من الشخص المعني أن يقدم اعتذاره..
فبدأ أولاً بتقبيل رأس والدي ثم معانقة الطرفين واحدا واحدا ... أثناء ذلك نهض احد الحاضرين كانوا ينادونه ب(الاستاذ) وعرفت فيما بعد انه من رجال الثقافة في المدينة. وتوجه صوب والدي.. أنتم وأشار لوالدي والجالسين قربه..أنتم تعطون الثقافة درسا في الأخلاق ..
لذا أسمحوا لي وأنا اتعلم درسا بالمجان أن يكون (جاياتكم) على حسابي...



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأربعاء : رايتنا العالية


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - المقهى...