زواج القاصرات

لقمان منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5501 - 2017 / 4 / 24 - 01:37
المحور: الادب والفن
    

في اليمن الى يومنا هذا يسمح للرجل ( أياً كان عمره ) أن يتزوج من بنت دون عمر الثامنة عشرة الى أصغر عمر للبنت التي يشتهيها الرجال (عَبَدةَ الغرائز القذرة ) ، أي السابعة من العمر و يشكل زواج غير مكافيء .
هذه العملية له مساويء كثيرة منها : –
1-هذه القاصرة لا تمتلك أيةِ معلومة عن الحياة الزوجية (من الدمى الى السرير ) تجعلها تفزع وترتعب وتصاب بالخوف الشديد والقلق و أمراض نفسية التي لا تعالج الى ألأبد .
2- يمكن أن تصيب بتمزق المهبل أو الرحم الغير متكون بسبب الجماع و عدم أكتمال الجهاز التناسلي ألأنثوي و بالتالي يتسبب في النزيف و أحياناً موت البنت الصغيرة .
3- الزواج من القاصرات وبالأخص صغار السن يعطي نوع من اللذّة الجنسية الى الرجل مما يجعله يترك كافة جوانب الحياة ويركز بكل ما يملك من العقل والتفكير والشعور واللهفة في تكرار هذا العمل مراراً ( وبالأخص يحله الشرع والقانون لا يمنعه ).
4- بسبب اللذة الخيالية الذي يصلها الرجل المتزوج من قاصرة صغيرة السن في ممارسة الجنس أِذا وجد الرجل عائقاً أمامه في ممارسة الجنس مع زوجته ( الدورة الشهرية ، الولادة ، أمراض جسدية أو اية حالة أُخرى ) أن يفكر( في الوصول الى هذه اللذّة ) في التحرش الجنسي أو ألأِغتصاب ويمكن أن يرتكب عدة جرائم .
5- أِذا لا يمنعه القانون سوف يستمر المجتمع ( الفقراء الذين لديهم عدد من البنات و يصعب تربيتهن في تزويج بناتهم القاصرات ، وألأغنياء بسبب أمكانياتهم المادية ) .
6- يتسبب الزواج من القاصرات في بيع البنات ( كلما كانت أصغر كلما أرتفع السعر) ولهذا السبب يصبح المال أحب من فلذات ألأكباد وبالتالي قلة الرحم تجاه البنات .
7- أذا حالفت الحظ البت و أنفصلت من زوجها يمن أن لا تفكر بالزواج ( حتى أِذا أِكْتمل تكوينها ) مرة أخرى الى الأبد بسبب الألم الذي ذوقته أول ألأمر .
8- وألأخطر من ذلك يمكن أن لا تتحمل الطفلة القاصرة جو الزواج و تنفصل ويحصل الطلاق ، ويتسبب هذا الطلاق في قتل البنت بأتهامات متنوعة و باطلة أكثر ألأحيان .
هذه النقاط و نقاط سلبية أخرى سببها الزواج من القاصرات ، قبل مدة سمعت تقريراً في راديو بي بي سي في جواب بنت قاصرة عمرها عشرة سنوات لسؤال ( هل تتزوجين ثانية ؟! ) أجابت لا أتزوج الى البد من أي رجل في الدنيا .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات