أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سرمد عبد الكريم - الحرب على العراق هل هي فعلا بسبب نزع الاسلحة؟















المزيد.....

الحرب على العراق هل هي فعلا بسبب نزع الاسلحة؟


سرمد عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 401 - 2003 / 2 / 18 - 04:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 عن ايلاف
من الذي يحكم العالم؟ ..... هل هناك ديمقراطيات حقيقية بالعالم؟ .... ولماذا هذا الاصرار على الحرب .... وهل الديمقراطية دائما عادلة ..... اسئلة يجب ان نجيب عليها لنعرف ماهو سر اصرار الادارة الامريكية على الحرب ؟؟؟؟
في البداية يبدو علينا ان نرجع لتثبيت المفاهيم حتى نعرف عن ماذا نتكلم .
الديمقراطية والدكتاتورية شكلان من اشكال الحكم الاول حكم الشعب وسيادة الدستور والثاني حكم الشخص او المجموعة لشعب كامل والتحكم بقدراته ومصيره .
هكذا يقول المنظرين وعلماء السياسة والاجتماع وتعلمنا ان النظام الديمقراطي للحكم هو الافضل لانه يمثل راي الاغلبية وبالتالي هذا افضل للمجتمع ومع وجود دستور وقوانين ومجلس شعب او برلمان يضمن الشعب السيطرة على الامور ويتحكم باموره وقدراته ..... هذا تبسيط للديمقراطية وعكسها تماما شخص واحد او مجموعة اشخاص يسيطرون على مقاليد الامور عن طريق القوة او باي طريقة ويزيل راي الشعب ولايعير له اي اهمية ويتحكم بامور الشعب ويمل للعنف لازالة اي راي معارض له .
الان نرجع لهذه المفاهيم ونتمنى نحن في العراق ان يكون لدينا حكم ديمقراطي ياتينا من يحكمنا على بساط الريح وينزل علينا من السماء ونستيقظ صباح كل يوم على هدية توزع علينا خيراتنا وترتقي بمستوانا الاجتماعي والحياتي ليصبح لدى كل واحد منا بدل البيت بيوت وبدل الراتب رواتب وبدل المحل شركات ووووو .... ببساطة نعيش بعالم وردي لا مخابرات ولا امن ولا حتى شرطة ...بلا جيش وخدمة عسكرية ومظاهر الحكم الدكتاتوري . هكذا تنخيل الديمقراطية وتصدر تشريعاتنا عن طريق برلماننا ونتحكم بمقدراتنا ونذهب كل اربع او خمس سنوات باحتفالية لننتخب ممثلينا في هذا البرلمان وبعدها يطل علينا رئيسا جديدا يبتسم لنا عبر وسائل الاعلام ويعدنا بجنة الله على الارض .
لكن هذه الامال هل هناك فعلا شعبا في العالم يعيش ديمقراطية حقيقية وهل الديمقراطية دائما عادلة ؟؟؟ وهل الدكتاتورية هي دائما سيئة ؟؟؟ وهل الدساتير المسنونة تمثل صمام الامان في مجتمعات العالم لتضمن عدم تحول حكامها المنتخبين لدكتاتوريين جبارين ؟؟؟
واليوم لدينا مثالا نعيشه اليوم للنظام الديمقراطي العالمي للعالم الحر المتحضر المتمدن .... الذي وصل لحالة من التطور لايمكن ان يصدقها اي انسان عاش في مطلع هذا القرن .
ان المفاهيم السياسية والتعاريف لمصطلحات السياسة  فقط موجودة في المعاجم السياسية وتدرس في معاهد العلوم السياسية ويرد ذكرها في الاحتفالات اثناء افتتاح الجلسة الاولى لاي برلمان في العالم ويمكن ان نجدها في افلام هوليود اوافلام اوربا التي  يشاهدها شباب العالم المحكوم دكتاتوريا ويتنهد ياليتنا كنا هناك ونعيش الجنة ويحاول ان يخطط كل حياته ليصل هناك ويعيش في سراب افلام هوليود .
 لكن نبحث عن الديمقراطية ولانجدها من اعلى واهم مؤسسة سياسية عالمية الامم المتحده الى اصغر حكومة بالعالم .
وناتي على منظمتنا الدولية التي يرفرف على مقرها علمها الازرق الجميل الذي يحمل لون السماء يحتضن خارطة كوكبنا الكبير الذي بدا يصغر بعدد سكانه . ونتعلم من هذه المنظمة ديمقراطية هذا العالم ؟؟؟؟ تتكون الامم المتحدة من الاعضاء وهم كل دول العالم المستنقلة ليشكلوا امانتها العامة وايضا تتكون الامم المتحدة من مجلس الامن المتكون من 15 عضوا ... خمسة منها فقط له حق الاعتراض والنقض وعضويته دائمية في هذا المجلس وعشرة يتم تداول العضوية عليه من دول العالم باسلوب التوزيع العادل ؟؟؟؟ في ميثاق الامم المتحده .
اذن مجلس الامن حقيقة يديره خمس دول فقط لانهم يملكون حق النقض وعضويتهم دائمية , وهذا لحد الان كلام افتراضي اما العشرة الباقين فهم ديكور لتزيين المائدة المستديرة عندما تتخذ قرارات هذا المجلس لذبح العالم تخدع فيها الانسانية ضميرها لتقول ان القرار شرعي لانه اتخذ في مجلس الامن لكن القرار لم يتخذ في مجلس الامن بل تم اتخاذه في القصور الرئاسية على الاقل لخمس دول بالعالم او هكذا يفترض ! لكن الحقيقة ان من يتخذ قرارات مجلس الامن هو لجنه صغيره في دولة كبرى ديمقراطية وديمقراطية جدا !!!! اسم هذه اللجنة مجلس الامن القومي فيها اعضاء بعدد يد اصابع اليد الواحدة وهؤلاء يقدمون المشورة لرئيسهم المنتخب ديمقراطيا والمشوره هنا مكتوبة بصيغة قرار ليقره الرئيس وبعدها يرسل الرئيس في تقليد ديمقراطي لبرلمانه ليتكلم مع زعيما الاغلبية والاقلية المنتخبين ديمقراطيا ؟؟؟؟ ثم تبدا البروبكندا والماكنة الاعلامية بينما الجلادين مشغولين بسن السكاكين لتنجز القرار الديمقراطي بسرعة وحزم لفرض ديمقراطية بالقوه وحد السكين ويخلص شعب مسكين من الدكتاتورية التي ساهم في خلقها نظام وانظمة ديمقراطية ؟؟؟
هذه ديمقراطية الانسان المتحضر ؟؟ اين الامم المتحدة واين راي دول العالم , اين اصوات العشره الاخرين كل هذه الامور غير مهمة وحتى لو الاربعة عشر الاخرين يقررون شيئا لكن لايرضى الديمقراطية الاقوى بالعالم ورئيسها ومجلس امنها القومي ... فهذا هراء والعالم لايعرف مصالحه وامنه الا هناك لجنة صغيره هي تعرف مصالح رجل الاسكيمو الفقير في القطب الشمالي لتمنع عليه صيد سمكه بعد ان يفتح فتحه في ثلج سميك ليصيدها لان فتحته هذه تلوث البيئة بينما المصانع النووية والفضلات النووية في الديمقراطية الاقوى لاتلوث العالم....؟  باختصار المصطلحات السياسية والقوانين الدولية ليس لها اي تطبيق على ارض الواقع السياسي الدولي اليوم انها فقط موجودة في مكتبات ومعاهد العلوم السياسية للجامعات الفقيره في العالم الثالث فقط الذي يجب ان يصبح عالما عاشرا بموجب ديمقراطية اليوم ....ديمقراطية اليوم هي ديمقراطية لجنة صغيرة في مجلس الامن القومي هذه اللجنة هي التي ترسل السلاح لشعوب افريقيا ليتمكن الافارقة البسطاء من حماية انفسهم من ماذا؟؟؟؟ من انفسهم اما خيراتهم فالديمقراطية الكبرى احق بها .
وننتقل من من مجلس الامن واممه المتحده وسكرتيره العام الذي ليس له الا ان ياخذ راتبه السنوي ويقضي فترته ويخرج ليجد المناصب تنهال عليه من دول العالم الحر الديمقراطي ليجلس في مكتب جديد بانتظار التقاعد والانظمام لنوادي النخبة ...
ان ديمقراطية اليوم هي دكتاتورية مطوره ومخفية ومن شكل جديد اعتقد على علماء السياسة واللغة ان يجدوا مصطلحا مناسبا لكلمة الديمقراطية الجديدة حيث اسمها يدل على الحرية ومعناها يدل على استعباد العالم وذبحه .
اليوم تسن السكاكين لذبح العراق بحجة تخليصه من دكتاتور تم صنعه في دهاليز ديمقراطيات تدعي التحرر وتحرير العالم .... فهل ياترى ديمقراطيتهم افضل من دكتاتوريتنا ؟؟؟؟ والخلاصة كلمات مفهومها واحد ومصدرها واحد الديمقراطيين والدكتاتوريين هم اعضاء في نفس الشركة وتدار من مجلس ادارة قوي ومتنفذ ومهيمن على كل صغيره وكبيرة في هذا العالم ولكن مجلس الادارة هذا متخفي لايمكن لعدسات الاعلام المتطور ان تصوره وتقدمه للناس لانه ببساطة يملك هذه العدسات وهو خجول لايحب الظهور امام الاعلام فهو يتلذذ بالحياة ومشاهدة صور ذبح الشعوب عن طريق السي ان ان والجزيرة ؟؟؟؟ اما اسلوب التخفي فهو سر من اهم اسرار البشرية منذ فجر التاريخ لكن مظاهره ممكن الاستدلال عليها عن طريق رؤساء وملوك اكبر واهم دول العالم وهم بالضبط مثل الحرارة تحسها ولاتشاهدها ....؟ هل وصلت الرسالة ؟ هل تمكنتم من حل اللغز ؟؟؟؟
عندها يمكنكم اجابة السؤال ... هل الحرب على العراق بسبب نزع اسلحة العراق ام ازالة الدكتاتور .... ام ماذا ؟؟؟؟
 
اعلامي وكاتب عراقي/ الدانمارك




#سرمد_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي ... اخر من يعلم ؟؟؟
- الشعب العراقي بين مطرقة النظام ومطرقة المعارضة
- الطائفية هي شهادة وفاة مؤتمر لندن
- المعارضة العراقية تقدم ولاء الطاعة لطهران
- القبطان زادة طيار متخصص باجواء لندن السياسية
- العلم الايراني يرفرف داخل التحضيرية
- الخطاب السياسي المتحضر المعتدل هو الحل الوحيد لازمة العراق ا ...
- لنفتح صفحة جديدة مع اخوتنا الاكراد
- رسالة من مواطن عراقي لرئيس النموفيك بدون تعليق


المزيد.....




- -قمع الدولة ساهم في تحوّل مظاهرة صغيرة إلى حركة احتجاجية انت ...
- هل تحمي الملاجئ الإسرائيلية من إصابات الصواريخ المباشرة؟
- كوريا الجنوبية تدرس إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة في ...
- أقارب الرهائن المحتجين يلتقون بلينكن خارج الفندق الذي يقيم ف ...
- حاسب لوحي مميز من اليابان لمحبي التصميم والرسم الإلكتروني
- تحرك عاجل من السياحة المصرية بعد رصد مواطنين متجهين للسعودية ...
- -حزب الله- ينعى أحد مقاتليه
- افتتاح معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي من أسلحة -الناتو- ( ...
- شهادات إسرائيليين من سكان المناطق الحدودية مع لبنان: بيوتنا ...
- إيران تكشف عدد مواقعها النووية المشكوك فيها من المنظمة الدول ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سرمد عبد الكريم - الحرب على العراق هل هي فعلا بسبب نزع الاسلحة؟