أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شذا برغوث - شيخوخة القلم وتكسير ركب














المزيد.....

شيخوخة القلم وتكسير ركب


شذا برغوث

الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 08:28
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عذراً زكريا تامر
هل تشيخ الأقلام كما يشيخ كل شيء غالباً والأشخاص دائماً والأحلام أحيانا ..؟! هذا ما اعتقدته بعد قراءتي لمجموعة العملاق / زكريا تامر / ملك القصة القصيرة والومضة المبهرة والمدهشة , الأكثر من رائع والذي دوخني عندما قرأت له / الرعد وصهيل الجواد الأبيض / وكاد يصيبني الإغماء في / النمور في اليوم العاشر / في بساطة الطرح وعمق الغاية وحدّة الإسقاط الذي يصل حد الذبح / سياسياً ودينيا وإنسانياً / الذي أوصلني حد الإحباط , فماذا يمكن أن أكتب بعده ومن الذي سيقرؤني إلى أن قرأت مجموعته / تكسير ركب / وهي مجموعته الأخيرة حسب علمي , وتتضح الفجاجة بدءاً من العنوان الذي لم أجد داخل المجموعة ما يبرره أو يفسره , والمجموعة عبارة عن نصوص بلا عناوين , وهي معنونة بأرقام صفحاتها وهي في غالبيتها وصفاً لحالات يعمم فيها الكاتب ولا يستثني , وكأن ما يتحدث عنه غير مستغرب ولا مستنكر , كحالات اللواط و السحاق على مرأى من الناس وعلى اتساع الشبابيك المفتوحة , أو انعدام قيم كشهوة الأخت لأخيها , أو دعم الجيران لجارتهم التي سجن زوجها بأن عوضوها عن غيابه , ويا لطريقة التعويض تلك ..!! أن تلد من كل جار ولداً , ليخرج الزوج ويجد خمسة أطفال بانتظاره تقدمهم الأم بكل فخر وعرفان وجزيل شكر للجيران الذين وقفوا معها في محنتها .. الأول ابن فلان والثاني ابن علتان , كذلك اغتصاب الممرضين للمريضات , واغتصاب الممرضات للطبيب الشاب حيث الصقنه بالحائط و....!! كذلك الطعن بالتدين , كأن تدعو الأخت المتدينة لأخيها في صلاتها أن يوفقه في سرقته القادمة ..!!
يعزف الكتاب من جلدته إلى جلدته على الوتر نفسه و وكأن الكاتب قد اختزل الرجل والمرأة إلى عضويهما التناسليين ,وأصبح العالم لا هم آخر له و ماعدا بعض الصفحات التي لا تتجاوز أصابع الواحدة ترى فيها ضلالاً باهتة لزكريا تامر.
وأشهدكم بأني أحمّله وزر خيبتي وإحباطي , وأتساءل عن السبب الذي دعاه لمثل هذا اللون من الكتابة , هل هو الهبوط والإسفاف في الذوق العام على مستوى الأمور كافة ؟ مما دعاه إلى الإمساك بقلمه والكتابة حسب الموضة السائدة ! أم أن الأقلام كما الناس تشيخ وترد إلى أرذل العمر ويرفع عنها الحساب ..!!
لكن لا ! الكبار يحاسبون ... الصغار فقط هم المعذورون
زكريا تامر يحاسب على تشويه صورة مجتمع شرقي , محافظ , مسلم ,وعدم تركه لفرجة نور قد تكبر وتتسع يوماً , قد يقول قائل أنه كتب عن حالات موجودة وممارسات ممكنة .. وأقول نعم , لكنها حالات نادرة وشاذة ودخيلة , وأصحابها ممن طمس على قلوبهم حب الغرب وتقليده وتصور أن هذه الأفعال مفتاحاُ للتحضر
عذراً زكريا تامر لقد انهارت قلعتك على الأقل بالنسبة لي , فكتابك قد يكسر ركب جيل كامل بحاجة لمن يشحذ فيه القوة والأمل ويزرع النور في عقله وقلبه وجسده ويحيي قيماً ما زالت موجودة وستبقى وأنت هنا تخليت عن دورك ووقفت متفرجاً تحمل / كاميرا / تصور مشاهدك في قبو مظلم رطب متعفن وعذراً مرة أخرى إذا تجرأت أو قسوت , فعلى قدر المحبة و/ العشم / يكون العتب , وليس زكريا تامر من تقرأ كتبه لتزكية الوقت والتسلية الرخوة .



#شذا_برغوث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النساء وفنتازيا العمل


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شذا برغوث - شيخوخة القلم وتكسير ركب