أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الهامي فرح رزق الله - الشعارات الانتخابيه مابين حرفتي العطاره والدجل















المزيد.....

الشعارات الانتخابيه مابين حرفتي العطاره والدجل


الهامي فرح رزق الله

الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 10:47
المحور: كتابات ساخرة
    


كل سكان الاقاليم يعرفون اهميه شارع المحطه من الناحيه الحضاريه والاجتماعيه حيث توجد عيادات الاطباء والصيدليات وباقي المراكر الحضاريه كالسينما والمحلات التجاريه المتميزه واذكر في طفولتي في مدينه الاقصر وفي خضم هذاالتمايز الذي يميز الاقصر عن القري التي تحيط بها رايت عطارا متجولا بلحيه ببيضاء وجلباب ابيض مصنوع من نوع بسيط من الاقمسه يسمي الخام ويعينه في عمله حمار يتدلي علي جانبيه ماتطلق عليه في الصعيد خرج وبلغه اهل الحضر كيس وينادي معاي دوا للدود معاي دوا للقلب معاي دوا للمصارين وقائمة الامراض التي يسردها ويستطيع ان يعالجها لاتنتهي واذاكانت بدايتها دود فان نهايتها بواسير وشرج ومابينهم ومع ذللك فان انواع الادويه التي يخرجها من خرجه في قرطاس قمعي الشكل من اوراق كتب التلاميذ التي تباع للباعه الجوالين اخر العام الدراسي لاتتناسب مع التنوع المرضي الذي يسرده وبحكم طفولتي وعدم معرفتي بالعلوم الطبيه والتقدم العلمي الذي كان اقرب لزبائن العطار الذي يحاول ان يصطادهم سواء اثناء خروجهم من احدي العيادات او قبل دخولهم فانني تحسرت علي جدتي رحمها الله لسذاجتها لانها لم تتداواي بوصفات هذا العطار العبقري وتركت الاطباء والصياددله ينصبون عليها ويملأون غرفتها بعدد لاينتهي من الادويه لتعالج عدد يقل بعشرات المرات عن القائمة التي يعرضها هذا العطار ولكن بعدد محددود جدا من الادويه.

السابق صوره كادت ان تدفن في ذاكرتي الكهله ومن الغريب ان الذي اخرجها لدائرة الوعي كان الشعار الانتخابي الاسلام هو الحل الذي طرحه اهل العقد والحل والذي يحمل في طياته حلولا لكل مشاكل الكون وتذكرت ان العطاركان اهلا للثقه اكثر منهم لأنه كان اكثر وضوحا منهم بعرضه اسماءاً للمشاكل التي يقدم لها الحلول المناسبة وسواء كان كلامه حقيقيا او وهما, أما هم فكانوا اقرب لشخصيه اسماعيل ياسين عندما عمل بالدجل والذي كان يزعم أن لديه حلولا( لمشكلة اللي عايزه خَلف أ و تتجوزأو عايز ياكل حماته او عايز فلوس) بل اذعم انهم تفوقوا على اسماعيل ياسين لانه لم يٌظهر لنا الفيلم أنه كان يحاول خلق مشاكل لأهل الحي بغرض الاسترزاق من حلها اما هم فانهم يفعلون ذلك واذكر في هذا السياق ان أحد منظريهم قبل المرحله الأخيره من الانتخابات كتب مقالاً ضخماً حول ان الحكومه المصريه سقطت يوم ان خضعت للكنيسه القبطيه وذًكْرٌ الناس بموضوع عمره اكثر من سنتين يتعلق بمشكلة السيدتين اللتين سلمتهما الحكومه للكنيسه ويواصل الهجوم علي البابا شنوده لانه عبًر عن مخاوفه من صعود الاخوان السياسي وطالب البابا ان يوضح موقفه من موضوع لاندري مدي صحته ولا يخفي الدور الذي قاموا به في الاسكندريه



وكم كنت اتمني لو اتيح لي ان اسأل السيدات اللواتي ظهرن علي الفضائيات وهن يناضلن من اجل الدخول الي اللجان الانتخابيه من اجل التصويت للاخوان هن ماذا يردن من الاخوان واذعم انك كنت ستسمع العجب بدءاً من احتياج السكر والشاي والاكل والعمل و مرورا بمشكله فلسطين المحتله و تعنت الامم المتحده او احتلال العراق او افغانستان او الشيشان والتخلص من الاقباط والقنوات الفضائية ونهاية بأن التصويت للذين تعلوا جباههم علامه الصلاه فرض يضاف للفروض الخمسه بغض النظر عن تلبيه احتياجاتنا او حل مشاكلنا لان الصواب قد يكون مْوجل للاخره.

ولكن من الممكن لبعض الاحلام ان تتحقق في ظل هيمنة الفكر الاخواني على الساحة السياسة مثل أن يكون لكل مواطن من هذه الجماهير المهمشة في بلادنا والتي كانت هي الداعم الأول في وصولهم الى سدة الحكم نعم سيكون لهم مكان في طوابير توزيع الزكاة والتي ستترواح بنودها ما بين شهرية نقدية ومواد تموينية وكسوة موسمية وستكثر الحسنات من أهل الخير وسيكون لكل مواطن مكان على موائد الرحمن وله طبق من الفول سيعطى له مجانا إن اراد ان يأكل في منزله وسيتسع مشروع كفالة اليتيم ليشمل ابناء الأحياء ومن اجل ذلك سيكون لكل اسرة كفيل محسن يختص برعايتها ويصرف عليها بينما سيتفرغ الأب للإنجاب فقط والحمد لله لن يكون هناك بدعٌ ومحدثات ممن يتبناه الغرب الكافر من نظام ضرائب لتمويل برامج الرعاية
الإجتماعية التي هي مسئولية المجتمع على افراده كما ان الدخل القومي لن يتوقف فقط على ما سلطنا الله على ان نأخذه من دافع الضرائب الكافر الأمريكي أي ما نسميه بالمعونة لشراء القمح وغير هذا فإننا مع النظام الجديد ستصبح الأشياء معدن) وسيضاف اليها بإذن الله حسنة دافعي الزكاة وفاعلي الإثم الذين يرغبون في التكفير عن ذنوبهم من أهل الخليج لتمويل بقية الإحتياجات وإذا كنا نتلقى التعليمات التليفونيةمن الكافر القاطن في البيت الأبيض والذي يورد المعونة الدولارية فلا مانع من ان نتلقى تعليمات من اخوتنا في الدين في الخليج يوردون لنا زكاة (ريالية) وقد يحل الإخوان مشكلة التمثيل النسبي للأقباط بحجة ان بعضهم أولياء بعض
أما الاعلام والثقافة فلا احتياج لإدارات ولجان الرقابة على الكتب أو الافلام لأنه ( اللى مش عاجبه يرحل والمطار يفوت جمل ) ولن يكون هناك مكان الا لمن يكتب استلهاما للعظة الحسنة من السنة الشريفة وبالنسبة للسينما فإن ثوابت الأمة معروفة ولا زيادة عليها والجميع يذكر سينما رمسيس
التي كانت تابعه لنقابه المهنديسن ومن اول اعمال الاسلاميين عند توليهم النقابه ان حولوها لمسرح ديني ثم اغلقت ولوتتبعنا المعارك الضاريه في برلمان الكويت الذي يسيطر عليه الاسلاميون فإن اسوأ المناصب الوزاريه هو منصب وزاره الإعلام لما يسمح به من رقص وغناء وحفلات.
بالطبع لا يشعر المهمشون وهم اكثريه افقدهم الفقر الانتماء ولا اصحاب التفكير المسطح من المتعلمين الذين رباهم ذهنيا الاعلام الحكومي وكذلك الخواء السياسي والثقافي الذي فرض عليهم لاكثرمن ثلاثين عاما وجعلهم مرتعا خصبا لافكار غيبيه بالكارثه المحدقه من تولي الاخوان للحكم اما هولاء الذين يطمحون للوطن بأكثر من المعونه الامريكيه او الحسنه الرياليه وطوابير الزكاة هم الذين سيدركون ماذا يعني ان تتولي مصر حكومه دينيه وما ستفقده من
دورها الحضاري والريادي والثفافي والسياسي والذي لايمكن انكار انها فقدت الكثير منه ولكن لازال هناك الامل في استرداده
اذا كان الوضع هكذا فكيف يمكن خوض الانتخابات القادمه ونحن نضع في الاعتبار ان الاخوان حصلوا علي مقاعدهم الانتخابيه بكامل تفويض من المصريين وكان من الممكن الحصول على مقاعد اكثر و هنا يطرح التساؤل هل يمكن للقوي السياسيه الغير متأسلمه ان تحقق نجاحات في مواجهه الاخوان لو خاضت الانتخابات بمنطق العطارة او الدجل السياسي او بالمنطق التقليدي المعتمد علي التربيطات الانتخابيه المعمول بها في القرى واذعم ان بانه بهذا المنطق الانتخابي فانه لن يكون الأمر الا في صالح الاخوان لان عطاراً بلحيه او دجالا يطلق البخور اكثر قبولا لدي الجماهير المغيبه من عطار مودرن حليق الذقن او دجال يستخدم بارفان وكذلك من يستند للسلف ا لصالح رضي الله عنهم اكثر قوه وقبولا من الاستناد علي سلف وطني نقول قبل اسمه الزعيم ار القائد.
وعلي ذلك ازعم انه لن يكون للأحزاب السياسيه وللقوي التنوريه مكان داخل الخريطه السياسيه والثقافيه للوطن قاْئمه الابعد اعادة بناء العقل المصري ولذلك يجب ان تشهد الفتره القادمه نهضه ثقافيه وسياسيه داخل الاحزاب كحصانه ضد مستقبليه نضالات الاخوان لان معركه الاخوان التي يبرعون فيها لجذب مزيد من الجماهير هي التحريض ضد الثقافه والفنون من خلال خلط الاوراق مابين الدين والفن والثقافه اما سياسيا فان الكلام في العموميات السياسيه كالفساد وغيره فإن الجميع يجيده وايضا يتفوق فيه الاخوان لانهم اقنعوا الناس ان الموضوع هو اليد المتوضْه خير من غيرها ولكن تربيه الحماهير والكوادر الحزبيه علي طرح وجهه نظر تفصيليه يفقدهم هذا الدجل السياسي.



#الهامي_فرح_رزق_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الهامي فرح رزق الله - الشعارات الانتخابيه مابين حرفتي العطاره والدجل