بيان القيادة الجديدة لحركة الوفاق الإسلامي

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 400 - 2003 / 2 / 17 - 03:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

المكتب الإعلامي  للتيار الوطني الديموقراطي العراق
[email protected]
[email protected]
16/2/2003

                        بيان القيادة الجديدة لحركة الوفاق الإسلامي .

  وصلنا بيان صادر عن القيادة الجديدة لحركة الوفاق الإسلامي، ورغبة منا في توسيع دائرة المطلعين عليه ولأنه تضمن صرخة صادقة ضد الحرب العدوانية على العراق وترحيبا بالجهود المبذولة لحل الأزمة العراقية حلا سلميا  نتطوع لنشره هنا كما هو حرفيا :

بيان صحفي صادر عن حركة الوفاق الإسلامي في العراق – القيادة الجديدة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المولى عز وجل في محكم كتابه العزيز:
((وجعلناكم أمةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا))
صدق الله العلي العظيم
 
يا أبناء شعبنا العراقي:
الأخوة في المعارضة العراقية
يمر شعبنا العراقي وأمتنا العربية والإسلامية بمرحلة تاريخية عصيبة وظروف استثنائية دقيقة تستلزم من الجميع دولاً وشعوباً وأحزاباً سياسية وقفة واقعية عقلانية شجاعة للذود عن تاريخ الإسلام ووجود الأمة وحياضها المجيد.
وإذا لم نكن بمستوى حركة الإسلام والأمة فندافع عن هذا الوجود بكل ما نملك فإن الله تعالى وأمتنا المجيدة والتاريخ لن يرحمنا ولن يضعنا في الموقع الذي جعلنا الله تعالى فيه، موقع الوسطية في العلاقة بالإسلام وثوابته ومبادئه والتعاطي مع كافة قضايانا العربية والإسلامية خصوصاً قضيتنا الوطنية والإسلامية في العراق بعقلانية وواقعية بما يحقق لشعبنا الحرية والإستقلال ونيل الكرامة ولأمتنا البقاء في خندق تأصيل الهوية والسعي الدؤوب لوحدة شاملة.
الأخوة في المعارضة العراقية:
يا أبناء شعبنا العراقي في الداخل والخارج.
إن حركة الوفاق الإسلامي في العراق، القيادة الجديدة قد عقدت العزم بعد الإتكال على الله تعالى بمعالجة كافة أوجه الاختلال والبعد عن أصالة الهوية الإسلامية من قِبل القيادة السابقة من خلال إعادة النظر في عمل ونشاط الحركة بنهوض قيادة سياسية كفوءة ومقتدرة ووطنية إسلامية، هدفها إنقاذ شعبنا من براثن السلطة الدكتاتورية القائمة وبناء عراق عربي- إسلامي دستوري قائم على التعددية وصناديق الإقتراع مع الإيمان بحق العراقيين في العيش الكريم والحياة الآمنة.
إننا نعتبر ما سقطت به القيادة الفردية السابقة من حصر الصلاحيات بشخصها دون أدنى أهمية لأبرز بند في الحركة وهو العمل بالشورى وإثارة الفتن والفوضى في مؤتمر المعارضة العراقية بلندن واستعداء طيف واسع من التنظيمات والشخصيات المستقلة والأحزاب والحركات الإسلامية والوطنية وما ظهرت عليه الحركة من ضعفٍ نتيجة السلوكيات الفردية وغير الواقعية والمطالبات الا مشروعة بامتيازات هي في حقيقتها شخصية ومعادية للتيارات الوطنية الحقيقية، نعتبر كل هذا تصرفاً غير مسؤول وخروجاً فاضحاً على وحدة الموقف والقرار والصدقية التي يتمتع بها التيار الإسلامي.
ولقد رأينا أن ما قامت به القيادة السابقة من سلوك غير رصين ولا محسوب تحول إنحساراً واضحاً لقاعدة وحضور حركة الوفاق الإسلامي في العراق في أوساط المعارضة العراقية بكافة قواها ومكوناتها الوطنية.
لقد آلت حركة الوفاق الإسلامي في العراق وبعد أكثر من عشرين عاماً على تأسيسها إلى شخص يدير العمل بعقلية متسرعة ورؤية قائمة على البحث عن الإمتياز ولو بكلفة كبيرة من الصدقية والثوابت التي تم إقرارها والاتفاق عليها والإيمان بها.
ولو أجرينا جردة حساب بالكفاءات والقابليات والكوادر الأساسية التي خرجت من الحركة نتيجة سيطرة الفردية المتسرعة فإن الأمر سيكون مهولاً وخطيراً، ويكفي ما آلت إليه شؤون الحركة سوءً للأسباب الآنفة أن يقدم رئيس المكتب السياسي وممثل الحركة في أوربا المهندس مصطفى الموسوي استقالته من العمل ناهيك عن الجمود التنظيمي الحاصل واعتماد الفردية الحاكمة على تزكية الأشخاص المقربين وإبعاد الشخصيات القادمة إلى موقع القيادة بالإنتخابات.
ما يهمنا هنا أن تلك القيادة الفردية أساءت للعمل وللوفاق الإسلامي وقدمت نموذجاً سلبياً في فهم الشورى والاعتماد على المرجعية الدينية التي أثبتت الأحداث والمتغيرات ومؤتمر المعارضة العراقية الأخير في لندن أن لا علاقة لها بسلوك هذه القيادة وعقليتها القائمة على اتخاذ المرجعية غطاءً لشرعية مزعومة.
الأخوة في المعارضة العراقية.
إننا في حركة الوفاق الإسلامي في العراق – القيادة الجديدة ملتزمون العمل من أجل إنقاذ العراق من براثن الطاغوت في بغداد. وملتزمون بالحوار الجدي مع كافة القوى الوطنية والإسلامية والتواصل مع كل الجهود الرامية إلى إحلال الأمن والسلام في العراق ومنطقتنا العربية كما ونعتبر أنفسنا جزءً من مكونات المعارضة الوطنية والإسلامية الحقيقية والمخلصة. نعمل مع كل الفصائل والأحزاب مع إيماننا العميق بموقعنا الطبيعي في جوهر الحركة الوطنية العراقية.
بناءً على ذلك نؤكد لكل الأخوة في المعارضة العراقية ولشعبنا العراقي في الشمال والجنوب والوسط وفي الشتات ما يلي:
1- قيام حركة الوفاق الإسلامي في العراق – القيادة الجديدة.
2- ان هذه الحركة بقيادتها الجديدة وخبرتها وكفاءاتها الحالية وهم الجزء الأكبر في التنظيم لا علاقة لها بالقيادة السابقة وستبقى (الأمانة العامة) كموقع قيادي شاغرة إلى حين إنعقاد المؤتمر العام الذي يحضر له خلال الفترة القريبة القادمة.
3- تلبية لرغبة وقرار التنظيم فإن حركة الوفاق الإسلامي في العراق _ القيادة الجديدة تتمنى على كافة الأطر والهياكل والمؤسسات الوطنية أن يكون للحركة موقع فيها لا سيما تلك التي تتواجد فيها الحركة ومحاولة فهم المعالجات الجوهرية والمفيدة التي أقدمت عليها القيادة الجديدة. وسيكون حضور الحركة في هذه المؤسسات إنعكاساً لرغبة الحركة في التواصل مع كافة الجهود على قاعدة خدمة شعبنا العراقي وليس على قاعدة البحث عن الإمتيازات وإثارة المشاكل والفتن والتلاعب بالأسس.
4- إن القيادة الجديدة للوفاق الإسلامي أخذت على عاتقها تصحيح كافة الأخطاء والممارسات البعيدة عن الواقعية ولهذا فسنقوم بما يمليه علينا واجبنا الإسلامي والوطني.
5- نحن جزء من بناء المرجعية السياسية للساحة الإسلامية العراقية ونعتبر وجود مرجعية للساحة ضمانة أكيدة لاستمرار العمل المناهض للدكتاتورية، وحماية التيار الإسلامي من الإختلالات والأشخاص الطارئين على التأصيل والإنتماء الحقيقي للوطنية والأصالة العراقية.
6- إن فهمنا للإسلام وللقضية المقدسة في العراق وللأخطار التاريخية المحدقة بشعبنا وسيادتنا الوطنية تستلزم الحوار الجدي مع كافة القوى الدولية لا الارتهان لحساباتها.
لهذا نعلن رفضنا للهيمنة على بلادنا وعدم قبولنا بفكرة الحاكم العسكري وعدم الإنضواء تحت أية يافطة أو قائمة يشم منها شواء مطبخ التآمر على العراق والشعب العراقي بل ونعتقد بأن شعبنا ومثلما قاتل الدكتاتورية وقدَّم في هذا السبيل مئات الآلاف من الشهداء سيقاتل بنفس الروح والهمة أية أخطار ومشاريع استلابية تريد إخضاع العراق لرغباتها واستراتيجياتها. وهذا ما أعلنته المعارضة العراقية قياداتها الوطنية ونحن جزء منها.
كما ويسرنا أن نعلن تضامننا مع كافة الجهود الرامية إلى حل الأزمة العراقية حلاً سلمياً يجنب شعبنا ويلات الدمار والخراب وانضمامنا إلى مشروع الحل السلمي الذي طرحته فصائل المعارضة العراقية القاضي برحيل الدكتاتورية عن بلادنا والترحيب بالجهود والحلول العربية الساعية إلى منع الحرب وإخراج العراق وشعبه من دوامة الأزمة الحالية.
 
 حركة الوفاق الإسلامي في العراق
القيادة الجديدة
16/2/2003

#المكتب_الإعلامي_للتيار_الوطني_الديموقراطي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات