أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الجربوع - سوسولوف يعلن التوبة ولا ينتحر














المزيد.....

سوسولوف يعلن التوبة ولا ينتحر


خلف الجربوع

الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زوبعة من الشتائم والحقائق تثير التساؤل والقرف كانت مجرد ردة فعل انفعالية من السادة أعضاء مجلس الشعب الذين اختتموا بها سنتهم التشريعية واعتقد بأنهم لا يعلمون بأنهم دشنوا مرحلة جديدة من حياة سوريا(البعث)، من كل تلك المداخلات لم تستوقفني إلا كلمة أحد الأعضاء (لم اهتم بحفظ اسمه لأني عادة لا أحفظ أسماء ممثلي الشعب) مفاد هذه الكلمة انه لم ينم عندما استمع إلى صديقه ورئيسه خدام في قناة العربية وانه حتى هذه اللحظة (لحظة اعترافه) غير مقتنع وغير مصدق بان السيد خدام قال الذي لم يجرؤ أي ركن من أركان النظام على قوله في الواقع أنا اصدق هذا الرجل كل التصديق (عذرا على استخدامي الأنا في هذه المقالة) لماذا أصدقه ؟ الجواب معقد وبسيط وهذه المقالة إجابة على هذا السؤال ومحاولة توضيح آلية تعمل بها السلطة في سوريا ربما تكون غائبة عن محللي المعارضة السورية وقادتها. تحدث الكثيرون عن سيرة خدام ولم يتركوا لي إلا القليل ولكنه الأهم فالسيد خدام في بداية حياته السياسية العامة تقلد منصب محافظ حماة في منتصف الستينيات من القرن الماضي وقد كان يقود فرقة قتل أعضاؤها من نخبة الحرس القومي (البعثيين العقائديين) أثناء الصراع المميت داخل السلطة آنذاك (العسكر و البعثيين) وقد كان منحازا إلى نخبة العسكر هذه محطة ، ومحطة ثانية كان صديقا مقربا من السيد ثابت أمين (كوهين) الذي كان يدير الصراع على السلطة وقد كان أيضا منحازا إلى النخبة العسكرية وهذا يفسر محاكمة (كوهين) السريعة وإعدامه من قبل النخبة العسكرية لإخفاء علاقتهم وتورطهم معه وقد كان السيد خدام حاضرا في تلك الأحداث المهمة وبعد حسم الصراع الداخلي في سوريا لصالح فريق من العسكر كانت إستراتيجية هذا الفريق الحكم بمساعدة حزب البعث ، وقد كان له ذلك طوال الخمسة والثلاثين سنة الماضية ،وقد كان السيد خدام حاضرا وفاعلا في تلك الأحداث وبعد انتصار هذا الفريق الحاكم كان السيد خدام (سوسو لوف) المنسق والمنظم والمفاوض البارع الذي يعطي أوامر الضرب والتفتيت والفتاوى الثورية ومرتب الرشاوى السياسية لقادة الأحزاب الذين انضموا إلى الجبهة الوطنية التقدمية وقد كان السيد خدام حاضرا في معظم الانقسامات داخل الأحزاب في سوريا الموالي منها والمعارض و بعد دخول الجيش السوري إلى لبنان لأداء مهمة دولية وعربية مأجورة سياسيا وماديا كان السيد خدام يدير السياسة الخارجية ببراعة ويسوّق لوظيفية النظام في المنطقة لا أريد الاسترسال في التاريخ الشخصي للسيد خدام ولكن صاحب المراسيم الثلاثة بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد عام |2000|جعلني اقرأ خطوته ثلاث قراءات :
القراءة الأولى: السفينة (النظام) غارق ويريد أن ينقذ نفسه وعائلته وما سرقه من المال العام و الخاص وهي قراءة سطحية.
القراءة الثانية: إنقاذا لنفسه وعائلته من الانتحار لان الصراع داخل مؤسسة الحكم في سوريا حسم لصالح فريق من هذه المؤسسة ليستعين باللاعب الدولي الأول في عودته إلى قمة السلطة كبديل مقبول من أمريكا و أوربا وإسرائيل وهي قراءة تعتمد على أن الدول الكبرى تعتمد في إستراتيجيتها على البدائل المتاحة.
القراءة الثالثة: وهي قراءة خاصة تعتمد على إن النظام كلما تأزم يبدع آلية تجديد ويستمر في الحياة فالنظام مأزوم داخليا وخارجيا، والضجيج حول مقتل الشهيد الحريري يشير إلى إن سوريا متورطة في اغتياله على الأقل من الناحية السياسية ومن الواضح من معطيات
الأخبار والتقارير الصحفية إن هناك صفقة على وشك التوقيع بين النظام واللاعب الدولي الأول (أمريكا) وخروج فرنسا من المولد بلا حمص وان المعارضة السورية بدأت بتجاوز الخطوط التي رسمتها السلطة وبدأ صوتها يعلوا ولو (بخجل) وكان لابد من انجاز الصفقة وإسكات
المعارضة و حرقها على المستوى الداخلي ،فتبرع السيد خدام بأداء هذه المهمة التي لا يمكن لأحد أن ينجزها إلا السيد خدام وأظنه على وشك انجاز ما يتعلق بالمعارضة التي تقطن في الخارج وعلى رأسهم الإخوان المسلمين الذين أكلوا الطعم (على الأقل من الناحية الأخلاقية) فالسيد البيانوني قد صرح متحدثا باسم الجماعة بأنه يقبل بوجود خدام في المعارضة شريطة أن يعتذر للشعب السوري وينقد المرحلة السابقة ، لا يسعني إلا التساؤل كيف تجيز الجماعة لمتحدثها الرسمي بان يغفر ما لا يغفره الله لعباده (الله يغفر الذنوب كلها إلا ما يتعلق بحقوق العباد) وكم من الحقوق والأعراض انتهك السيد خدام بشكل مباشر أو بأوامره إن كان في لبنان أو في سوريا.
فالسيد(سوسولوف) خدام هو ركن مؤسس لهذا النظام وما خطوته إلا خطوة تندرج ضمن هذا الفهم على ضخ الدماء من جديد وإعادة الصحة إلى نظام يكاد أن يتداعى . فالسيد خدام قام بخطوته هذه محاولة منه لإنقاذ النظام ولو بتضحيات كبيرة بالأفراد ( في قمة الهرم ) الذين يمسكون بالقرار في سوريا لأنهم الفريق المنتصر داخل مؤسسة النظام ، وهذا ما حدث بعد هزيمة حزيران عام 1967 وتم انجازه بوصول الرئيس حافظ الأسد إلى قمة السلطة .وحتى لا ينطبق علينا قول (لينين) بان جهنم مبلطة بأصحاب النوايا الحسنة ، أتمنى على قوى المعارضة المقيمة في خارج الوطن وعلى تخومه وداخله أن تقرأ خطوة السيد خدام بأنها خطوة تندرج ضمن الآلية الأمنية التي أبقت النظام قائما لعقود أربعة وهي آلية شارك السيد خدام في إبداعها في سوريا كما أبدع السيد شارون بنقله المفاهيم العسكرية إلى السياسة في إسرائيل وان لا تهمل العامل الدولي في هذه القراءة.



#خلف_الجربوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان موت إعلان
- الظاهرة السياسية والتعويم السياسي


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الجربوع - سوسولوف يعلن التوبة ولا ينتحر