أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوشن فريد - الجزائريون من أشد المعجبين بالعبودية














المزيد.....

الجزائريون من أشد المعجبين بالعبودية


بوشن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 18:29
المحور: كتابات ساخرة
    


الجزائريون من أشد المعجبين بالعبودية
هل من واجبنا كنخبة أن نحلم بواقع حلو أم سنواصل في تزكية مرارة أنظمتنا الشعبوية والاستبدادية؟
وهل يحق لنا كأفراد أن نعاتب صمت المجتمع ككل, ونحاول البحث بكل واقعية عن أسباب عزوف الشعوب العربية عن تأدية أدوارها التاريخية والشرعية في مجابهة ملامح الظلم والرقي الديني والعنف السياسي؟.
في وطني الجزائر, حيث لا مكان للسعادة النفسية عند الفرد, ولا فسحة أمل تطل علينا لتنفض ذلك الإرهاب الهمجي الذي سكن ألبابنا منذ التسعينات, وتحررنا كمجتمع مدني تواق نحو الحرية الفعلية لا تلك الحرية الملونة بالأوهام وخطابات الساسة وأحزاب المصالح الشخصية, فسحة أمل نحن بحاجة إليها اليوم أكثر من وقت مضى, تنجينا من البهتان السياسي وتعيدنا كشعب يريد احتراف الاستقرار المادي والمعنوي ككل شعوب المعمورة, ونسعى حينها لبذل ما بوسعنا في بناء وطننا وننعشه على جميع الأصعدة, لأنه ليس فقط الوطن من يحتاج إلى شعبه وإنما كذلك الشعب محتاج أكثر إلى وطنه, حيث لا يمكن إقناع الشعب اليوم بالأناشيد الوطنية ولا بالأحاديث الدينية ولا بالبطولات النوفمبرية, المواطن اليوم بحاجة إلى كيس حليب وخبزة يابسة يطعم بهما صغاره, المواطن البسيط لا يطالب حكومته بفواكه من ذهب ولا سكنات فاخرة ولا تعليم مريخي ولا إلى رئيس دولة على شاكلة نيلسون مانديلا, إنه يحلم فقط بأشياء بسيطة جدا ولا تحتاج إلى تمرد إرهابي ولا إلى ثورة ربيعية ملغمة بلعاب داعش أو انقلاب عسكري بربطة عنق سياسية.
لكن.. رغم بساطة أحلام شعبي إلا أنها لم تتحقق برغم من عدة محاولات عنيفة من قبله ضد النظام الهش شرعية والقوي فطنة, وذلك بمساهمة مباشرة من قبل النخبة المثقفة التي من المفروض أن تؤدي دورها الحقيقي في تلقيح الألباب وتقديم الصواب على الاعوجاج ومواكبة تطلعات مجتمعه إلا أنها قامت عكس ذلك, وغرقت في فخ بيع الذمم والمساومة والوصول بها لحد الركوع للمنظومة الحاكمة, فقط لأن السلطة تملك مغارة سمسم وهي "النخبة" تفتقد إلى ضمير حي يمنعها من بيع شرف ذكائها لصالح الحاكم وفي خدمة القمع ضد الشعب الفقير.
في وطني الجزائر.. يتمنى كل مواطن أن يعيش بسلام ورفاهية كما يتفرج عليه في القنوات العمومية.. تلك القنوات الحكومية التي تبث تقارير وصور لن نجدها حتى في البلدان المتقدمة, وتصور على أن الفرد الجزائري مفعم بالحيوية والسعادة والرفاهية والاستقرار والبحبوحة والثقافة, لكن في الواقع كل تلك الصور مزيفة ومركبة وخالية من الصحة, ولكن هيهات أن يدوم عمر مراوغة الحقائق في ظل انتشار الإعلام البديل المتمثل في المواقع التواصل الاجتماعي, إذ يكفي لأي واحد منا بعد تفحصه لها بعناية أن يكتشف معاناة شعب بأكمله في عمق الجزائر..
في وطني الجزائر..الأحزاب السياسية مصابة بلعنة البهتان والشعبوية والقرف الديمقراطي, لنا أحزاب ابتكرتها السلطة لخدمتها وحماية ديمومتها وذلك ببيع للشعب النشيد الوطني وأسطورة هزم الاستعمار الفرنسي والإرهابي, وأحزاب أخرى صنفت نفسها جهلا بأحزاب معارضة حيث دورها كبح الإرادة الحية المتبقية لدى شبابنا, واستلطاف النظام بمشاركتها في الانتخابات المحسومة مسبقا, وتقاطعها أحيانا لما تأمر بذلك من طرف جهات معينة في السلطة.. كل الأمور في بلدي توحي إلى زوال مفاهيم ومعاني الشعب والوطن..
نخبتنا باعت نفسها وأقلامها مقابل بضعة شيكات معدودة, أحزابنا تأسست لتوظيف أفراد عائلة زعمائها وتقديس المحاباة وتركيع ذوي الكفاءة والجدية, وشعبنا اليوم بسبب كل هذه الأشكال تحول إلى شعب تليق به كل آيات العبودية والاستعباد..
فالصمت أمام الظلم جريمة..وشعبنا من أشد المعجبين بالصمت ..للأسف الشديد.



#بوشن_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات التشريعية 2017: المقاطعة جماعيا لدخول التاريخ
- جريدة الخبر: زعيمة السلطة الرابعة وقاهرة العهدة الرابعة
- الدكتور سعيد سعدي.. ماذا لو لم يكن رجل سياسة؟
- التقشف و النفط و راتب الوزير
- قصة الدكتور سعيد سعدي مع مقولته - لقد أخطأت في المجتمع -
- محمد بوضياف للبيع يا فرنسا
- المجتمع الجزائري: بين الإقالة و الاستقالة
- قسنطينة عاصمة الثقافة الجزائرية
- بوتفليقة للمعارضة:- أمري مطاع و أمركم لمن استطاع-
- بوتفليقة للجزائريين: - لا نصر لمن نصر لهم-
- المعلم الجزائري مخنوق المصير
- الاحتجاجات لا تنتهي في قطاع التربية بالجزائر
- هل الأفافاس ضد حرية التعبير؟
- حرية التعبير في ميزان العرب
- الدكتور سعيد سعدي ضحية مواقفه الصادقة
- النفط و المعارضة في صف واحد ضد النظام
- تونس و المثالية السياسية
- لماذا لم يتغير الفكر العربي بعد؟
- كمال داود... الحضارة تحميك.
- لا يجب أن نحلم أحلاماً أكبرمن مستوى أفكارنا


المزيد.....




- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوشن فريد - الجزائريون من أشد المعجبين بالعبودية