تقرير إخباري عن إفراج الدولة المغربية الغازية عن الناشطة الحقوقيةوالمعتقلة السياسية الصحراوية أمنتو حيدار رمز الصمود والنضال

البشير بونعاج

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 10:20
المحور: حقوق الانسان
    

أفرجت الدولة المغربية الغازية في وقت مبكر من صباح يومه الثلاثاء 17 يناير2006 عن الناشطة الحقوقية والمعتقلة السياسية الصحراوية " أمنتو حيدار" بعد أن قضت 7 أشهر سجنا بالسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة حيث تمت إدانتها جورا وظلما من طرف المحكمة الجنائية المغربية بهذه المدة التي قضتها كاملة في ظروف قاسية نتيجة سلبها لحريتها وحقها في التعبير عن موقفها تجاه قضية الصحراء الغربية والتي أعلنت بكل جرأة عن تشبتها بحق تقرير المصير ومساندتها المبدئية لقيام الدولة الصحراوية وفق ماتدافع عنه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الممثل الشرعي والوحدي للشعب الصحراوي من مبادئ سامية و رغبة في التحرر و الاستقلال.

وقد تم اعتقال الناشطة الحقوقية والمعتقلة السياسية الصحراوية " أمنتو حيدار " ، على إثر انتفاضة الإستقلال المندلعة بمدن الصحراء الغربية وجنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية منذ 21 ماي2005 حيث كانت تقوم بمهمتها في قيادة الجماهير الصحراوية الثائرة سلميا والتي ولازالت تطالب بتقرير المصير والإستقلال بل وظلت هذه المرأة الصحراوية التي أطل عليها البعض اسم "بينازير بوتو الصحراء الغربية" تساهم من موقعها في رصد الإنتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف المغربية وتتصل بالمنظمات والجمعيات وترافق الصحفيين إلى مواقع الحدث دافعة الضحايا إلى البوح لماجرى لهم ويجري لهم من تعذيب وانتهاك للحقوق واعتقال واغتصاب بالرغم من المضايقات التي كانت تعترضها في كل لحضة وحين.

ونتيجة لهذه الإستماتة القوية لهاته المرأة الحديدية واستمرارها في مواصلة الدرب، تم اختطافها من قسم المستعجلات لمستشفى مايسمى " الحسن بلمهدي " بتاريخ 17 يونيو2005 من طرف عناصر أجهزة الإستخبارات المغربية بقيادة عميد الشرطة الحضرية/الكيس الجلاد المدعو " إيشي أبو الحسن " الذي كان وراء وأشرف على تعذيبها بالشراع العمومي قبل ساعتين من إختطافها بعد محاولتها رفقة نشطاء حقوقيين صحراويين في المشاركة في وقفة احتجاجية سلمية متزامنة وتخليد الشعب الصحراوي لإنتفاضة الزملة التاريخية.

وبالفعل لم تهزم هذه المرأة وطيلة اعتقالها رفقة المعتقلين السياسيين الصحراويين حيث انخرطت في مجموعة من الأعمال النضالية والتي كانت أبرز محطاتها الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دام 51 يوما كما ساهمت في إصدارالبيانات وببعث الرسائل إلى الجمعيات و المنظمات الحقوقية قصد تعرية واقع الأرض المحتلة و التنديد بالإعتقال السياسي بل وكانت رفقة 14 معتقل سياسي صحراوي بمحكمة الاستئناف بمدينة العيون المحتلة حيث عبرت بوضوح إلى جانب المعتقلين السياسيين الصحراويين عن تشبتها بتقرير المصير وبالخط الذي سطرته جبهة البوليساريو حيث حولت رفقة هؤلاء الأبطال محاكمة الجور المغربية إلى محاكمة للدولة المغربية الغازية. وقد خلف اعتقالها تضامنا دوليا ومحليا وازنا إذ تم تأسيس لجنة دولية من أجل إطلاق سراح " أمنتو حيدار " وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والتي جمعت آلاف التوقيعات المطالبة بإطلاق سراحها كما رشحت من طرف البرلمان الأوروبي لنيل جائزة " زاخاروف" لسنة 2005 وفازت بجائزة " خوان مارس باندريس " التي تقدمها الرابطة الإسبانية لدعم الاجئين وحقوق الإنسان وكانت طيلة مدة اعتقالها تتلقى الرسائل من مجموعة كبيرة من الشخصيات المدافعة عن حقوق الإنسان بالعالم وحظيت إلى جانب المعتقلين السياسيين الصحراويين بإلتفاتة قوية من طرف الجماهير الصحراوية بالمدن المحتلة وبتنظيم المهرجانات الخطابية التضامنية معها والمعتقلين السياسيين الصحراويين بمخيمات اللجوء وبدول أوروبية عديدة كما كان لها الشرف أن تتلقى رسائل أديعت على الإذاعة الوطنية من رئيس الدولة الصحراوية الأخ محمد عبد العزيز ومن الحكومة الصحراوية والأمانة الوطنية والمظمات الجماهيرية والإتحادات الصحفية والإعلامية.

وتجدر الإشارة أخيرا إلى أن الناشطة الحقوقية الصحراوية من مواليد 1967 بالعيون المحتلة أم لطفلين القاسمي محمد وحياة.

· تم اختطافها سنة 1987 من طرف الأجهزة الإستخباراتية المغربية وقضت 4 سنوات بالسجن السري PC-CMI بالعيون المحتلة.

· حرمت 17 سنة من جواز سفرها وتعرضت للعديد من المضايقات والتي كان آخرها توقيف راتبها الشهري في أفق فصلها عن العمل قبل اعتقالها ومحاكمتها الجائرة بشهرين.

· غادرت السجن بعد قضاء مدة محكوميتها وهي تردد شعارات ثورية من قبيل:

كنا ولازلنا على الدرب سائرين.

لقد سفكت في وطننا الدماء نموت نموت ويحيى الوطن.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل