رسالة مفتوحة الى الرئيس بشار الأسد من مجرد مدنيا في محافظة اللاذقية

جابر سلمى

الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 07:51
المحور: حقوق الانسان
    

مقدمة : من المواطن جابر سليمان سلمى مواليد عام 1958 – اللاذقية – القنجرة
لقد حصلت على الشهادة الثانوية عام 1978 وبعدها عملت وكيل معلم ابتدائي في محافظة اللاذقية ومن ثم ذهبت الى محافظة الرقة حيث كانت شروط التثبيت كمعلم ابتدائي أن يعلم الوكيل ثلاثة سنوات في محافظة نائية وقد جاء تثبيتي في مدارس الرقة في 10/3 /1983 وبعدها عدت الى اللاذقية معلما اصيلا ولي ضمان صحي واجتماعي مثل سائر الموظفين .
في 24/ 10/1987 تم اعتقالي من قبل فرع الأمن العسكري بتهمة الانتماء الى حزب العمل الشيوعي مع معرفتهم بأنني تركت الحزب بمحض اختياري منذ حزيران عام 1984 ومن ثم حولت الى محكمة امن الدولة العليا وحكمتني ست سنوات مع الأشغال الشاقة و التجريد المدني
ومع انني وضعت نفسي تحت تصرف مديرية التربية اثر خروجي من السجن الا ان الحكم حرمني من العودة الى عملي مثل رفاقي الذين لم يحكموا . منذ ذلك التاريخ بدأت غربتي داخل وطني ,فلقد بعت كل العقارات التي أملكها في قرية القنجرة من اجل تسديد نفقات اسرتي ومنهم من اصبح جامعيا , وعملت بعدها عامل حفريات مياوم ومن ثم عامل حفر في تمديد مجاري الصرف داخل قريتي ولا أزال أعمل يوميا عامل حفريات رغم كبر سني حتى كتابة هذه السطور
بتاريخ 3/7/2005 صدر كتاب من السيد وزير التربية موجه الى الادارة المحلية من اجل ايجاد شواغر لاستيعاب المفصولين امنيا من العاملين في وزارة التربية .قلت جاء الفرج .تقدمت بطلب مع آخرون وانتظرنا رد رئاسة الوزراء وقد جاء بالموافقة بكتاب يحمل القرار الوزاري رقم 1578/2/43 تاريخ 16/11/2005 , ولكن يبدو أن العليل في محافظة اللاذقية يفارق الحياة قبل ان يصل ترياق التحديث والتطوير . البعض يقول هؤلاء لايجرؤا على اعادتنا الى عملنا بالسرعة المطلوبة خوفا من ان يحسبوا انهم متعاطفون معنا فتتضرر مصالحهم والبعض الاخر يرى انه يجب تاديبنا أكثر
يهمني ياسيادة الرئيس ان اوضح ان كاس عرق عندي اهم من كل سياسة الارض وأن وضعي اليائس يدعوني الى التفكير في الانتحار . اتوجه اليك ياسيادة الرئييس باعطاء الأوامر لهم ليسرعوا في اعادتي الى عملي عملا بقاعدة ان كنت مظلوما لرفع الظلم عني وان كنت مسيئا رأفة بأسرتي وأطفالي وكلي ثقة انك لن تخذلني وشكرا سلفا
جابر سلمى – اللاذقية – القنجرة

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات