أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان نزال - فلسطينيو الشتات و حق المشاركة في الانتخابات الفلسطينية














المزيد.....

فلسطينيو الشتات و حق المشاركة في الانتخابات الفلسطينية


سليمان نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1432 - 2006 / 1 / 16 - 10:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


الفلسطينيون الذين يعيشون في المنافي و المهاجر و المخيمات, في الدول العربية أو في الدول الأوروبية أو في الأمريكتين..أو على سطح الجمر و الترقب في أي مكان من هذا الكون..هؤلاء الذين أُغتصبت ممتلكات حقولهم و بيوتهم و جذورهم و ربما أمانيهم, الفلسطينيون الذين ينبت عوسج الغياب من ضلوعهم شوقاً إلى أرضهم بفلسطين الحبيبة, هل من أياد ثقيلة للتهميش و النسيان تريد أن تقذفَ بهم في زوايا الإهمال, و خارج الحسابات السياسية للدوائر الاقليمية و الدولية في توافقات من تواطؤ على حقوقهم و أهمها ,حقهم في العودة الكريمة إلى ديارهم السليبة , وفق مقررات الشرعية الدولية و منها قرار العودة رقم 194 ؟

قد يفيد تكرار الصرخة , حين تكون الصرخة مبدأ...خاصة و أننا نشهد بعيون جراحنا "بازار" الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في 25 كانون الثاني "يناير" الحالي..و ما يرافق هذه الانتخابات من مخاوف مشروعة في حالات و مبالغ فيها في حالات أخرى, و ما يجري في الحالة الفلسطينية , من عمليات تسويق لمفاهيم يصعب عليها الصمود أمام امتحانات الوقائع الميدانية القاسية,مثل تأثيرات التدخل الفج في الوضع الخارجي- من قبل اسرائيل و أمريكا و بعض دول الاتحاد الأوروبي- الفلسطيني و التحذير من فوز حركة "حماس" في انتخابات التشريعي..يأتي هذا مترافقا ًمع حالة ندب و رعب و تهويل مبعثها خوف البعض على مصير حركة "فتح" و نفوذها بعد اعلان نتائج الانتخابات..و ربما تجاهل البعض أن القلق غير المرتبط بجهد و تغيير عقليات و اساليب تعامل, لا ينتج قمحاً و نتائج مُرضية.

و هنا نقول ما يلي -: أن هذه الانتخابات على أهميتها, لن تخرج" الزير" الصهيوني العداوني من" البير" الفلسطيني, طالما أنه يلوث مياهنا, و يسفك دمائنا, و يتنكر لحقوقنا, يتعامل مع قضايانا من منظور أمني أعمى, و يستمر في بناء المستوطنات و ارتكاب المجازر و و الاعتداءات المتواصلة ضد شعبنا الصابر الذي يعاني من حزمة من مشكلات و هموم معيشية و أمنية و سياسية..

-إن خريطة التحالفات و التوازنات الدولية, حيث الوزن العربي ريشة في مهب الريح و الابتزاز, ليست مؤهلة أو راغبة في الضغط على اسرائيل العنصرية الارهابية, حتى يمكن الحديث عن آفاق مفتوحة لعملية سياسية سلمية واضحة متوازنة, تقود إلى تخلي اسرائيل عن كامل الأرض العربية و الفلسطينية المحتلة, بفعل عدوان حزيران عام 1967, بحيث يصبح من المتاح قيام دولة فلسطينية ,ذات مواصفات سيادية وافرة, بعاصمتها القدس الشريف, مع اقرار الدولة العبرية المُغتصِبة , بالمسؤولية الكاملة عن عذابات و آلام الشعب الفلسطيني, و ما يتبع هذا الاعتراف من تقديم تعويضات مادية و معنوية مع السماح بعودة كل المشردين و النازحين الفلسطينيين إلى موطنهم الأصلي , موطن الأجداد.

- فأية قوة يمكن أن تفوز في الانتخابات لتحقق لشعبنا أمانيه و تعبر عن آماله و طموحاته, دون أن تضطر للتعامل مع المواد التي ينتجها الواقع لا المواد التي ينتجها الشعار و التصورات و الصراخ خارج المعنى؟

- إن شعبنا يملك المقدرة على التمييز الدقيق و الصحيح على ضوء التجارب..فلا يكفي فوز فصيل ما حتى يضمن تأييد مطلق و دائم , كما لا تكفي مسألة تقديم بعض المساعدات الموجهة –عادة ما تكون نخبوية و لا تخلو من تحيز- حتى يتبنى شعبنا قناعات و أفكار ليست له بها أدنى قناعة..

إن امكانية وصول "طالبانية " فلسطينية إلى السلطة في غزة و الضفة, إمكانية لا تسندها معرفة حقيقية ملموسة بتركيبة و ثقافة و مزاج الشعب الفلسطيني, صاحب العقلية المنفتحة و الشعب المحب للحياة رغم كل المعاناة و التكاليف الباهظة في معركة استقلاله و حريته و عودته.

- رغم معرفتا بحجم و دور و تضحيات كل من حركة" فتح" و حركة" حماس", فإن هذا لا يلزم شعبنا بالإختيار بين حالتنين متنافستين, إذا توجد أيضا خيارات بديلة جدية, و يملك أصحابها مؤهلات و صدقية مع سير نضالية نظيفة, بعيداً عن الفساد أو خطابات و هتافات المنطلقات الغوئائية, ربما تكمن مشكلة هذا الخيار البديل كونه لا يملك مال افساد أو شراء ولاءات و ذمم.

الفلسطينون الذين يعيشون في الشتات, يتواصلون مع شعبهم في الداخل, و يشارك الكثير منهم في انتخابات الدول التي يقطنون فيها, بعضهم وصل إلى عضوية برلمانات و مجالس بلدية, يتساءلون: أليس من حقنا أن يكون لنا كلمة في هذا الانتخابات التشريعية..أو ليس من حقنا المشاركة فيها أسوةً بإخوتنا و أخواتنا في الأرض المحتلة؟ أم أن صندوق اقتراعنا يشبه صندوق الفرجة..أو هو صندوق انتظار و حرمان؟




#سليمان_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بلومبرغ: دول مجموعة السبع تبحث تخصيص 50 مليار دولار لأوكراني ...
- كيف تساعد الصين إيران في الالتفاف على العقوبات الدولية؟
- مطالبات في لبنان بحجب تطبيق تيك توك إثر استخدامه من عصابة مت ...
- بعد أن ألمح إلى استعداد فرنسا إرسال قوات إلى كييف.. روسيا تع ...
- وول ستريت جورنال: إسرائيل أمهلت حماس أسبوعاً للموافقة على ات ...
- ماكرون وشولتس -ينسقان مواقفهما- بشأن الصين قبل زيارة شي إلى ...
- بوريل: نهاية الحرب واستسلام أوكرانيا -خلال أسبوعين- حال وقف ...
- زاخاروفا تعلق على تصريح بوريل حول وقف إمدادات الأسلحة إلى كي ...
- مصرع 37 شخصا في أسوأ فيضانات يشهدها جنوب البرازيل منذ 80 عام ...
- قناة -12- العبرية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: وفقا للتقديرات ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان نزال - فلسطينيو الشتات و حق المشاركة في الانتخابات الفلسطينية